"عزيزي هل أخذت كل ما تحتاج أرجو بأن لا تنسى شيئا مهماً كم تعلم المسافه لا تمزح " تحدثت كبيره السن بقلق تحوم حوله وتذكره وتعيده كلامها عليـه
أمسكها من كتفها بلطف مجلساً أياها على المقعد بجانب النافذه "جدتيِ لا تقلقيِ لقد حزمت كل ما احتاج ولم انسى أي شي ، حتى لو أحتجت شيئاً يمكنني شراؤه فأنا سأذهب إلى سيول " بلكنت البوسان الفريده حدثها بلطف مبتسماً لتتقوس عيناه مقترباً ليقبّل جبينها
أخفضت رأسها متنهده "حسناً لطيفي ..أعتذر " رفعت كفها تمسح على خصلات رأسه الناعمه "سأشتاق لك كثيراً" بنبره مهتزه تحدثت وشفاه راجفه لتقضم شفتيها كابحه بكائها
تعلم لو استمرت هكذا سيلقي جونقان رحلته ودراسته من أجلها وهذا ما تخشاه كثيراً ، لا تريد من محاولتها تذهب هباء
"لا تهلكِ نفسك بالعمل بالمرزعه أرجوكي جدتيِ سأتصل دائماً على يوتشان واتفقد آن عملتي واجهتي نفسكِ ولا تهملي الدواء خاصتكِ
وقف على رجليه بعد ارتدائه لحذائه ليخطف جسدها بحركه سريعه محتضن اياه بقوة دافن انفه بعنقها
أحست بهتزاز جسده ضدها علمت بأنه يبكي بصمت رقيق القلب وصغيري هو
"أجعلني فخوره اياني " همست بخفوت كاتمه بكائها هي الأخرى
"أعدكِ"
"سأتصل عليك كثيراً وأزعجك وكأني خليلتك "تحدثت مازحه مبعده حفيدها الوحيد تتفقد وجهه الباكيِ لتسمح دموعه برقه شديده
تحدث مكمل مزاحها
أجل أجل افعلي ذلك سأكون محظوظ لأمتلاكي خليله بمثل حسنك " اتته ضربه على كتفه لتخرج ضحكه صاخبه من فمها
" لديك لسان حلو النطق "
زفرت بضيق لأركب سياره الأجره متجهاً إلى محطه القطار
