في شارع من شوارع لندن ، تجلس في طاولة من طاولات المطعم ، تربط شعرها الأسود الطويل على شكل ضفيرة أنيقة مع ربطة شعر على شكل فراشة ،
عيناها بحر أزرق مع رموش كثييفة سودااء
جسدها ذو انحنائات بارزة حتى مع ذلك الفستان العريض ، ممشوقة القوام ،متوسطة الطول
تلبس حذاء رياضي ابيض .عندما تنظر لها سترى ملامح الجماال العربي ، نعم فلقد ورثت جمالها من أمها الأردنية ، عاشت في الأردن مدة 15 سنة ومن ثم جاءت إلى بريطانيا ، وهاهي اليوم تملك سلسلة مطاعم ... واليوم افتتاحية اكبر مطعم لها في لندن ، لقد حققت هذا كله رغم أنها عمياء ...
وقفت من مكانها وهي متوجهة نحو إميلي بخطوات واثقة تجعل من يراها لا يصدق أنها عمياء .. فهي اعتادت على هذا المكان .. استمعت الى أصوات الأطباق وهي ترتب من جهة و لصوت زحزحة الكراسي من جهة فعرفت مكان ايميلي ثم سألتها : هل انتهت التجهيزات ؟ .. ماذا عن المأكولات هل كل شيء جاهز ؟
نظرت لها إميلي بعد أن تفقدت آخر الأطباق وهي تمسح على الطاولات : نعم نعم كل شيء كما أردته يمكننا الإفتتاح خلال عشر دقائق .
عانقتها أناستازيا وقالت بدرامية مصطنعة : اه لولاك حبيبتي ماذا كنت سأفعل ..شكرا لك اقدر لك مجهوداتك
ردت إميلي بسخرية : نعم نعم لولا مساعدتي في مسح الطاولات لما استطعت فتح هذا المطعم الذي كلفك ثروة كاملة.. آنا اعلم انني مقصرة كثيرا معك ولكنني سأحاول بذل مجهود أكبر .. المرة القادمة سأساعدكم بتذوق الاطباق الجديدة
اااه بذكر الأكل انا جائعة ، أنا متشوقة لتجربة طبقك الجديد ذو الأصول العربيةآناستازيا بضحكة سااخرة : وكأنك لم تتذوقيه من قبل ..لقد اكلتي كل الطبق المرة السابقة ولم تتركي لي شيئا
استدارت إميلي وهي تحدق في صديقتها : لا يا عزيزتي كان ذلك في طور التجريب اريد تذوق الطبق النهائي ههههه
أومئت آناستازيا بقلة صبر ثم قالت : حسنا فهمت .. أنا مشغولة جدا لست في وضع يسمح لي بمناقشتك أكثر
هنا دخل جايك مساعدها الشخصي والقائم بكل أموراتها ... وهو يقول : تبا لك آنا ، كيف لك ان تفعلي ذلك ؟
استدارت له آناستازيا بعدم فهم : ماذا ؟ ماذا فعلت ؟
رد جايك مجيبا ببرود : كيف لك ان تعطي إميلي من طبقك الجديد أو هل علي أن أقول الطبق المشهور
فعلى مايبدو الكل قد تذوقه ما عداي انا
أنت تقرأ
الفتاة العمياء القوية Strong Blind Girl
Roman d'amourفي عالمٍ تتشابك فيه خيوط القدر..... تقف على حافة المجهول، عيناها لا ترى النور ولكن قلبها ينبض بشجاعة لا تعرف الحدود. بين جدران مطعمها الفاخر، تختبئ أسرارٌ لا يعلمها أحد، وأمامها طريق محفوف بالمخاطر. في كل خطوة تخطوها، تتحدى الظلام الذي يحيط بها...