ركنت سيارتها في المرأب ثم اتجهت للمصعد ، بعد دقائق خرجت لتجد نفسها في قاعة الإستقبال ، اتجهت مباشرة نحو تلك الفتاة القابعة مقابل الحاسوب مبتسمة لها ، يبدو أن أخاها قد دبر موعدها ولكنها تريد التأكد .نظرت بإبتسامة نحو جيني عاملة الإستقبال قائلة بإنجليزية بريطانية : مرحبا .. لدي موعد مع السيد أوليفر بشأن العمل ، إيمانويلا ستانهوب .
أومئت لها جيني بعد أن فهمت أن ذاك اسمها ثم أجابتها بعد أن تحققت في حاسوبها : لقد تغيب السيد أوليفر اليوم ، لذلك ستقابلين السيد آندرو .
تفضلي ، الطابق الخامس عشر على اليمين .أومئت الأخرى بعد أن نظرت إلى ساعتها .. حسنا هي تفضل أوليفر لأنها تعرفه من قبل ولكن هذا الآندرو لم تره من قبل ، لقد سمعت فقط عن سمعته الجيدة جدا مع النساء ، لابأس هي هنا للعمل ، وطبعا حسب كلام إيثان هي ستكون تحت رعاية أوليفر إذن لابأس.
وصلت مقابل المكتب الذي وصفته لها جيني قبل قليل ثم طرقت على الباب طرقات خفيفة ، جاءها صوته ذو البحة الخشنة يسمح لها بالدخول ، تقدمت بخطوات واثقة وكأنها تملك المكان ، ولكن ما إن وقعت عيناها عليه حتى تبخرت كل ثقتها بنفسها ، تبا لما كان عليه أن يكون بهذا الطول الفارع ، وما كل هذه العضلات ، ولما يعقد جبينه هكذا وينظر لها وكأنها تملك رأسين . " يا إلاهي ساعدني ! " همست بها ثم أكملت بخطوات متعثرة وهي تبتلع لعابها بعد أن أشار للأريكة أمامه ، فجلست بسرعة بعد ان أصبحت قدماها غير قادرة على حملها .
أما هو فلم يزل عيناه عنها من لحظة دخولها ،
توقع أن تكون أخت صديقه جميلة ولكن لم يتوقعها فاتنة لهذا الحد ، تبدو رقيقة وكأن نسمة من الهواء ستضرها ، قد تكون أو لا تكون كذلك ، سيعرف بعد قليل ."إيمانويلا ستانهوب ، خريجة جامعة شيفيلد كلية الهندسة المعمارية بمعدل ممتاز ، متقنة لثلاث لغات أجنبية( الإيطالية ، الفرنسية والعربية ) ، قرأت ملفك قبل قدومك ...تم قبولك آنسة إيما ، ستبدئين العمل من اليوم تحت إشرافي ."
أذناها ركزت فقط على وقع اسمها بصوته ، لم تكن تعلم أن اسمها جميل هههه إيما فقط إيثان من يناديها هكذا ، ولكن بعد موجة الفرح أتتها لحظة إدراك أنها ستعمل تحت إشرافه ، ماذا ، لم يحدث هذا ، ألم يكن من المفترض أنها ستقوم معه فقط بمقابلة عمل ، كيف آلت الأحداث إلى هذا الوضع ، تبا
بعد مدة من تقضيب حاجبيها تكلمت قائلة : " تحت أمرك " ، ولم يخف عليه نبرة الإرتجاف في صوتها
وخوفها منه ، هاهو لأول مرة يشهد إمرأة تخشاه وتهابه ، فكل النساء يقعن لسحر عينيه و لوسامته الطاغية ... والذي يزعجه حقا الآن خوفها منه ، كأنه سينقض عليها كأسد رأى غزالة أمامه .تكلم محاولا محو الخوف من وجهها " هيا فلنقابل باقي الأعضاء "
تنهيدة خرجت من فمها لم يسمعها ذلك القابع أمامها عند نهوضه متجها لفتح باب مكتبه ، لقد هيمن عليها بطوله العملاق لدرجة أن الغرفة بدت لها أصغر ثلاث مرات من حجمها الحقيقي .
أنت تقرأ
الفتاة العمياء القوية Strong Blind Girl
Romansفي عالمٍ تتشابك فيه خيوط القدر..... تقف على حافة المجهول، عيناها لا ترى النور ولكن قلبها ينبض بشجاعة لا تعرف الحدود. بين جدران مطعمها الفاخر، تختبئ أسرارٌ لا يعلمها أحد، وأمامها طريق محفوف بالمخاطر. في كل خطوة تخطوها، تتحدى الظلام الذي يحيط بها...