الفصل الخامس : حقائق مثيرة

57 27 207
                                    


ركنت سيارتها في المرأب ثم اتجهت للمصعد ، بعد دقائق خرجت لتجد نفسها في قاعة الإستقبال ، اتجهت مباشرة نحو تلك الفتاة القابعة مقابل الحاسوب مبتسمة لها ، يبدو أن أخاها قد دبر موعدها ولكنها تريد التأكد .

نظرت بإبتسامة نحو جيني عاملة الإستقبال قائلة بإنجليزية بريطانية : مرحبا .. لدي موعد مع السيد أوليفر بشأن العمل ، إيمانويلا ستانهوب .
أومئت لها جيني بعد أن فهمت أن ذاك اسمها ثم أجابتها بعد أن تحققت في حاسوبها : لقد تغيب السيد أوليفر اليوم ، لذلك ستقابلين السيد آندرو .
تفضلي ، الطابق الخامس عشر على اليمين .

أومئت الأخرى بعد أن نظرت إلى ساعتها .. حسنا هي تفضل أوليفر لأنها تعرفه من قبل ولكن هذا الآندرو لم تره من قبل ، لقد سمعت فقط عن سمعته الجيدة جدا مع النساء ، لابأس هي هنا للعمل ، وطبعا حسب كلام إيثان هي ستكون تحت رعاية أوليفر إذن لابأس.

وصلت مقابل المكتب الذي وصفته لها جيني قبل قليل ثم طرقت على الباب طرقات خفيفة ، جاءها صوته ذو البحة الخشنة يسمح لها بالدخول ، تقدمت بخطوات واثقة وكأنها تملك المكان ، ولكن ما إن وقعت عيناها عليه حتى تبخرت كل ثقتها بنفسها ، تبا لما كان عليه أن يكون بهذا الطول الفارع ، وما كل هذه العضلات ، ولما يعقد جبينه هكذا وينظر لها وكأنها تملك رأسين . " يا إلاهي ساعدني ! " همست بها ثم أكملت بخطوات متعثرة وهي تبتلع لعابها بعد أن أشار للأريكة أمامه ، فجلست بسرعة بعد ان أصبحت قدماها غير قادرة على حملها .

أما هو فلم يزل عيناه عنها من لحظة دخولها ،
توقع أن تكون أخت صديقه جميلة ولكن لم يتوقعها فاتنة لهذا الحد ، تبدو رقيقة وكأن نسمة من الهواء ستضرها ، قد تكون أو لا تكون كذلك ، سيعرف بعد قليل .

"إيمانويلا ستانهوب ، خريجة جامعة شيفيلد كلية الهندسة المعمارية بمعدل ممتاز ، متقنة لثلاث لغات أجنبية( الإيطالية ، الفرنسية والعربية ) ، قرأت ملفك قبل قدومك ...تم قبولك آنسة إيما ، ستبدئين العمل من اليوم تحت إشرافي ."

أذناها ركزت فقط على وقع اسمها بصوته ، لم تكن تعلم أن اسمها جميل هههه إيما فقط إيثان من يناديها هكذا ، ولكن بعد موجة الفرح أتتها لحظة إدراك أنها ستعمل تحت إشرافه ، ماذا ، لم يحدث هذا ، ألم يكن من المفترض أنها ستقوم معه فقط بمقابلة عمل ، كيف آلت الأحداث إلى هذا الوضع ، تبا
بعد مدة من تقضيب حاجبيها تكلمت قائلة : " تحت أمرك " ، ولم يخف عليه نبرة الإرتجاف في صوتها
وخوفها منه ، هاهو لأول مرة يشهد إمرأة تخشاه وتهابه ، فكل النساء يقعن لسحر عينيه و لوسامته الطاغية ... والذي يزعجه حقا الآن خوفها منه ، كأنه سينقض عليها كأسد رأى غزالة أمامه .

تكلم محاولا محو الخوف من وجهها " هيا فلنقابل باقي الأعضاء "
تنهيدة خرجت من فمها لم يسمعها ذلك القابع أمامها عند نهوضه متجها لفتح باب مكتبه ، لقد هيمن عليها بطوله العملاق لدرجة أن الغرفة بدت لها أصغر ثلاث مرات من حجمها الحقيقي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفتاة العمياء القوية   Strong  Blind Girl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن