لقد وجدتها مزقت كل شيئ و هدمت كل شيئ و قد انصدمت سوزان من فعل ريا لم تتوقع ما حصل لم تعرف ماذا تفل سوزان في تلك اللحظة ؛ صمتت ووذهبت إلى غرفتها هي و جون لم تذهب لتناول العشاء ؛ في حين نهض جون من كرسيه ليرى ما يحصل صعد الدرج إذ سمعتها صوت بكاء ريا ؛ ذهب مسرعا لكي يرى ما سبب بكائها لم ترد التحدث إليه من شدة البكاء حينها علم أن السبب الرئيسي هو ريا ذهب مسرعا لكي يرى ماذا يجري ؛ فانصدم هو الثاني و هنا بدأ يصرخ بأعلى صوته بكل غضب قائلا : ماذا يحصل يا ريا ما هذا ؟ هل جننتي أو ماذا ؟ هل انتي في كامل قواك العقلية ؟!
لم تتكلم ريا أي كلمة .
جون : أنا أتكلم معك هل تسمعينني أيتها الغبية ؟
ضلت ريا صامتة كأنها لم تكترث بما يقوله جون كانها لم تعمل ولا شيء ثم أجابت ببرود : لماذا ؟ ماذا فعلت أنا .
جون : يجب عليك متابعة حصص طبيب نفسي و سأحضره لك غدا صباحا .
ريا : لا لن أقبل هذا .
جون : لست أنت التي تقبلين أم لا ؛ أنا أبوكي و أنا أعلم ماذا أفعل .
ريا : لا قلت لك لا لا لا .
جون : و أنا قلت لك نعم نعم نعم و سوف يأتي الطبيب غدا صباحا .
ريا : حسنا سوف نرى ماذا يحصل بعد هذا .
جون : أمازلتي تتصرفين بهذا التصرف ؟!
ريا : نعم و سأبقى هكذا و لن أتغير أبدا .
صمت جون و خرج من باب الغرفة ؛ غلق الباب بقوة و ذهب إلى الحديقة .
جاء يوم غد و جاء الطبيب النفسي لكي يعالج ريا ؛ جلست ريا صامتة غاضبة لم تقل أي شيئ حتى صباح الخير لم تقلها .
مستر أوليفر : صباح الخير يا بنيتي .
صمتت ريا و لم تريد التكلم معه .
مستر أوليفر : ألا تقولين صباح الخير يا بنيتي ؟
صمتت ريا مرة أخرى .
مستر أوليفر : حسنا لا يهم ، أنت تعلمين لماذا أحضرني أبوكي مستر جون أليس كذلك ؟
ريا : أولا أنا ليس لدي أب و لا أم و لا أخت بعد الآن كم من مرة يجب علي أن أكرر هذه الجملة ؟ ثانيا لا يهمني لماذا و لن أجيب على أسئلتك التافهة هذه إذهب من أين جأت .
صمت مستر أوليفر وقال لها حسنا يا ريا قولي لي ما سبب هذا كله ؟ ما سبب هذا الزعل لماذا انتي هكدا ؟
ريا : أنا لا أحتاج إلى أي أحد يساعدني و لا أحتاج إلى من يفهمني تعثرت لوحدي و نهضت لوحدي لم يساعدني أحد و لن أقبل المساعدة و شكرا لك .
نهضت ريا من كرسيها و ذهبت في حين كانت العائلة تنتظرها أمام باب غرفتها حتى رأوها خارجة بكل غضب و ذهبت من دون أن تقل شيئا .
دخلت سوزان و جون عند الطبيب يسألان عن حال ريا .
جون : ما بها مستر أوليفر ؟
سوزان : نعم ما بها ؟
مستر أوليفر : لا أدري من الممكن انها تعرضت لصدمة و لم تتقبلها و من خلال كلامها أدركت انها عاشت و لا زالت تعيش حياة و قد قالت جملة لازالت مرسلة في ذهني " أنا لا أحتاج إلى أي أحد يساعدني و لا أحتاج إلى من يفهمني تعثرت لوحدي و نهضت لوحدي لم يساعدني أحد و لن أقبل المساعدة و شكرا لك " .
جون : حسنا و ماذا الحل إذن .
مستر أوليفر : الحل هو أن تحسسوها أنها فرد من العائلة و يجب أن لا تشعر أبدا بالنقص .
تشكر جون مستر أوليفر و ركب السيارة .........
أنت تقرأ
ريا / Rea
Romanceهذه الرواية تلخص حياة فتاة صغيرة يتيمة الأبوين اللذان توفيان في سير حادث مرور و تذهب لدار الأيتام لتقوم عائلة ثرية بتبني هذه الفتاة و من هنا تبدأ قصتها