جاء يوم غد و العائلة كلها حماس للقاء البنت اليتيمة ريا إلا مستر جون لأنه في الحقيقة لم يقبل فكرة التبني فقط تقبل لكي يراضي زوجته ، كانت سوزان تحضر غرفة ريا فقد إشترت لها الألعاب و حضرت لها السرير و كانت غرفتها كلها باللون الوردي .
جاء المساء و ذهبت العائلة إلى دار الايتام لأخذ ريا إلى بيتهم ؛ في حين لم تريد ريا الذهاب مع هذه العائلة لكن لم يكن الأمر بيدها ؛ ذهبت لتحضير نفسها .
وصلت العائلة و كانت سوزان كلها حماس لرؤية ريا .
................................
ذهبت العائلة إلى المنزل و قد كانت ريا كلها دهشة من شدة ثرائهم الفاحش و قالت بكل دهشة و فضول : هل هذا البيت ملككم ؟
سوزان : ليس بيتنا فحسب بل بيتكي انت أيضا معنا ؛ أليس كذلك يا جون ؟
أجاب جون و هو يحاول أن لا يظهر كرهه لريا : نعم صحيح ، هذا بيتنا كلنا .
ريا : و من أين لكم كل هذه النقود ؟
جون : لماذا هذه الأسئلة كلها ؟
ريا : لا شيء أنا أسأل و فقط .
سوزان : لا يهم الآن ، هيا بنا لكي نريكي غرفتك الجديدة لقد حضرتها خصيصا لكي .
في حين كانت أوليفيا تنظر إلى ريا بكل تعجب من حركاتها الغريبة و تصرفاتها و طريقة كلامها أيضا الوقحة .
صعدو الدرج و فتحت سوزان باب الغرفة دخلت ريا بكل وقاحة قائلة : اااه هذه الغرفة بالوردي لكنني لا أحب هذا اللون إطلاقا.
صمتت العائلة من شدة الدهشة حينها قال جون بكل غضب : ما هذه الوقاحة يا ريا لقد حضرت امك كل هذا لأجلك و بعدها تتصرفين بهذا التصرف الوقح ؟!
ريا : من قال لك ان هذه أمي؟ أمي ماتت منذ عشرة أيام و ليس لدي أم بعد الآن .
جلست ريا : على السرير و قالت : مابكم واقفين هكذا هيا إنصرفو من غرفتي .
خرجت العائلة في دهشة كبيرة جدا .
جون : مابها هذه الفتاة تتحدث بكل وقاحة ؛ من أين لها هذه الجرأة كلها ؟!
سوزان : لا أعلم ؛ من الممكن انها قد تلقت صدمة بعد وفات عائلتها .
جون : وهل هذا كلام تقوله لنا ؟
سوزان : جون لا تنسى أنها تمر بأصعب أيام حياتها بعمر الحادي عشر فقط .
جون : ماتت عائلتها . ماتت عائلتها.... اوووف فهمنا ان عائلتها قد توفيت في حادث ؛ و لكن كلامها لا ينطبق على بنت في هذا العمر ؛ و بعيدا عن هذا ألا تلاحظين انها لا تريدنا كعائلة ؟!
قالت أوليفيا : نعم صحيح ؛ ألا تلاحظين يا أمي ؟
سوزان : كفى يا أوليفيا .
أوليفيا : لكن أمي ...
سوزان : قلت لكي كفى ؛ إذهبي إلى غرفتك هيا .
أوليفيا : حسنا انا ذاهبة
جاء وقت العشاء نزلت العائلة كلها لتناول العشاء في حين لم تنزل ريا لتناوله مع العلم أنها لم تأكل شيئا منذ الصباح ؛ ذهبت سوزان لكي تناديها للنزول ...و لكن هنا الصدمة ******************************
أنت تقرأ
ريا / Rea
Romanceهذه الرواية تلخص حياة فتاة صغيرة يتيمة الأبوين اللذان توفيان في سير حادث مرور و تذهب لدار الأيتام لتقوم عائلة ثرية بتبني هذه الفتاة و من هنا تبدأ قصتها