⁵•بين التصديق والانكار

82 33 13
                                    

ارتفع اللهيب الاسود اكثر عندما انتقلت نازكا بالكتاب للعالم الذي كانت ديفا تعلم عنه الكثير وقرات عنه في كتب جدها ولكن لطالما اخفت عن صديقتها الحقيقة خوفا ان تسبقها لامتلاك القوة العظمى

اصبحت تصدر اصواتا كفحيح الأفعى والحقد تملكها بالكامل الغضب غزى عليها حتى سقطت في الارض واختفى اللهيب الاسود تماما وظلت تتأمل سقف المكتبة وهي ملقاة على ارضيتها

كل من في المكتبة مذعورون والخوف سيطر على أجسادهم منهم من هرع هاربا ومنهم من تجمد في مكانه من الخوف

عند وصول الخبر الى رواد أخ نازكا حيث كلمه احد زملائها المتواجدين في المكتبة وسرد له ما حصل

اشتعل رواد بمشاعر الغضب والخوف والقلل والانكار لم يستوعب ما تم اخباره به وذهب مسرعا للمكتبة وفضل ان لا يخبر أمه خوفا من ان يحصل لها اي مكروه

عند وصول رواد للمكتبة وجد اغلب حافلات الطلاب غير موجودة وفور دخوله بابها صادفه من كلمه سابقا قائلا:

تلك الفتاة الملقاة على الارض هي من قتلت اختك وجعلت رمادها يختفي مع الرياح

دفع رواد الشاب امامه حتى سقط من قوة دفعته

وهم مسرعا لصديقة اخته التى اعتبرها كأخت لم تنجبها امه لاخته فهي صديقتها منذ الصغر ورفيقتها حتى في اسوء المحن

امسكها من صدر قميصها ورفعها وهو يقول كنت اعلم ان الشر والحقد يقبع في قلبك كنت دائما احذر اختي منكي ومن غموض افعالك لم تكني الحب لها مطلقا بل كان ذلك استغلالا منكي لها
يصرخ في وجهها والدموع لم تتوقف عن الهطول على وجهه الغاضب
أما هيا فلا زالت تتأمل سقف المكتبة بفم مفتوحٍ ورأس  متدلِ حركت شفتيها بتكاسل وكأنها كانت تشرب الخمر بدل قراءة الكتب
هيا لم تمت ولا حتى اصيبت بخدش
لقد اخذت ما كنت اود انا اخذه لقد ذهبت حيث تمنيت انا الذهاب لقد قرأت ما لم يكن عليها قرائته

تكلمت والحقد والكره نابع منها بكميات هائلة
شرارات الانتقام والرغبة في القتل تشتعل في عينيها

رفعها رواد عاليا ثم رماه وكأنه يرمي دمية لا انسان

كنت أعلم انها لم تمت منذ ان سمعت بامر الكتاب وانا متيقن ان شيئا سيحصل من ورائه

سقطت ديفا وهي تتألم وتحدق برواد بنضرات الشر والكره

سوف تندم انت واختك سوف يندم كل من تجرأ واغضبني سوف يندم كل من في هذا العالم سوف تجثون على ركبكم تُقَبلون قدماي الحافيتين لاغفر لكم

بــــريــــداركـــنــــس(رابطة العوالم)Bright darknessحيث تعيش القصص. اكتشف الآن