1

38 1 0
                                    

في أعماق العاصمة الكورية، تتجلى مشاهد حرب عصابات ملتهبة بين أقوى أربع عصابات. تعكس هذه المعركة الدموية الصراع من أجل السلطة والنفوذ، حيث تتصارع كل عصابة على فرض هيمنتها

العصابة الأولى، "السيل الأسود"، تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات والمصادر المالية، مما يمنحها القوة للسيطرة على السوق السوداء. بينما العصابة الثانية، "أنياب الجحيم "، تتخصص في تهريب المخدرات، وتعرف بتكتيكاتها القاسية وعدم رحمتها تجاه المنافسين.

على الجهة الأخرى، نجد العصابة الثالثة، "الظل"، التي تركز جهودها على القرصنة المعلوماتية واستغلال البيانات لتحقيق مكاسب جديدة. تستغل هذه العصابة التكنولوجيا الحديثة لتجاوز التعقيدات الناجمة عن الحروب التقليدية، مما يجعلها عدوًا غير مرئي ولكنه خطير.

وأخيرًا، هناك العصابة الرابعة، "االشبح "، التي تعتمد على القوة البدنية ورجالها المدربين تدريبًا عاليًا. تشتهر بشجاعتها ومعاركها المباشرة، مما يجعلها القوة الرائدة في ساحة القتال.

تتصاعد التوترات، ويتراجع الجميع إلى قواعدهم، حيث تُعقد الاجتماعات السرية والتجهيزات للمعركة الكبرى. محاولات التحالفات تجري في الخفاء، لكن كل عصابة تعرف أن القتال هو السبيل الوحيد للسيطرة. لأشهر، تستمر الكرّ والفرّ، حيث يسقط الضحايا على الجانبين.

مع مرور الوقت، تزداد التكتيكات تعقيدًا، وتتداخل المصالح الشخصية مع هدف القوة. كل عصابة تحاول استغلال نقاط ضعف الأخرى، في ظل عدم اليقين والخوف من الخيانة.

تتحول القوى إلى الفوضى، ومع كل هجوم، تكشف القصة عن ولاءات غير متوقعة وخيانات مريرة. في النهاية، لا ينجو أحد من آثار هذه الحرب المستمرة؛ فعندما تندلع النيران، يغرق الجميع في الظلام، يتجلى بثمن السلطة والنفوذ الذي يسعى الجميع لتحقيقه.

في حيّ قديم من أحياء بوسان، حيث تتشابك الأزقة الضيقة وتطل المباني المتآكلة على البحر، نشأ أربعة أطفال: تايهيونغ، فيليكس، هيونجين، وجونغكوك. كانوا أربعة نجوم تتلألأ في سماء طفولة باهتة، يجمعهم خيط رفيع من الصداقة التي بدأت بلعبة بسيطة في حارة ضيقة، تطورت إلى علاقة أعمق مع مرور الأيام.

تذكروا جيدًا ذلك اليوم الذي جمعهم لأول مرة تحت شجرة التين القديمة، حيث تبادلوا الحلوى التي سرقوها من متجر البقالة، وابتكروا لغتهم السرية التي لا يفهمها أحد سواهم. كانوا لا يفرقون، يتشاركون كل شيء: ألعابهم الخشبية، أحلامهم البسيطة، وحتى عقاب المدرسة عندما يضطرون إلى الوقوف في الزاوية لارتكابهم مزحة بسيطة.


مع دخولهم سن المراهقة، بدأت شخصياتهم تتبلور. تايهيونغ، ذو العيون الواسعة والشعر الأسود الناعم، كان قائدهم، يتمتع بشخصية قوية وجاذبية غامضة. فيليكس، الهادئ والملاحظ، كان العقل المدبر، يخطط لكل مغامراتهم. هيونجين، الوسيم والمزاح، كان روح المجموعة، يضفي على حياتهم البهجة. وجونغكوك، القوي البنية والسرعة، كان الحامي، يدافع عن أصدقائه بشراسة.

كانوا يقضون أيامهم في التجول في الشوارع، يرتدون ملابس واسعة وممزقة، ويستمعون إلى الموسيقى الصاخبة. كانوا يحلمون بتكوين فرقة موسيقية، ويقضون ساعات طويلة في غرفة نوم تايهيونغ، يعزفون على آلاتهم الموسيقية الرديئة، ويحاولون كتابة أغاني عن حياتهم.

كانت أيامهم مليئة بالمغامرات، يركبون الدراجات الهوائية بسرعة جنونية، ويتسلقون أسوار المدارس، ويختبئون من المعلمين. كانوا يحبون الذهاب إلى الشاطئ في عطلات نهاية الأسبوع، يسبحون في المياه الباردة، ويقضون وقتًا ممتعًا في بناء القلاع الرملية.

مع تقدمهم في العمر، بدأت تظهر بينهم الخلافات الصغيرة. كانت تتعلق بأشياء تافهة في البداية، مثل اختيار فيلم لمشاهدته أو نوع الموسيقى التي يستمعون إليها. ولكن مع مرور الوقت، بدأت هذه الخلافات تتعمق، وتكشف عن جوانب مظلمة في شخصياتهم.

بدأ تايهيونغ يظهر ميولًا قيادية قوية، وبدأ يسيطر على أفعاله وأفعال أصدقائه. شعر فيليكس بالضيق من هذا السلوك، وشعر أن تايهيونغ يحاول السيطرة عليه. هيونجين، الذي كان دائمًا يبحث عن الإثارة، بدأ يرتكب أفعالًا متهورة، مما زاد من التوتر بينهم. وجونغكوك، الذي كان يحاول دائماً الحفاظ على السلام، شعر بالعجز أمام هذه التغيرات.

حت قناع الصداقة، كان كل منهم يبني عالمه الخاص. تايهيونغ، ذو الذكاء الحاد والطموح اللامحدود، بدأ يجذب إليه مجموعة من الشباب المشاغبين، وسرعان ما تحولت هذه المجموعة إلى نواة لعصابة قوية. كان يرى في الجريمة طريقاً سريعاً للثراء والسلطة. فيليكس، الهادئ والمخطط، كان يفضل العمل في الظلال، وبدأ يبني شبكة واسعة من المخبرين والعملاء السريين. هيونجين، المتعطش للإثارة والمغامرة، وجد في عالم المخدرات وسيلة لتحقيق رغباته. وجونغكوك، القوي البنية والشجاع، كان يفضل العنف المباشر، وبدأ يجذب إليه مجموعة من المقاتلين الأقوياء.

مع مرور الوقت، تزايدت حدة التنافس بينهم. كل واحد منهم كان يسعى للسيطرة على المنطقة، وتوسيع نفوذه. بدأت الصراعات الصغيرة تندلع بين عصاباتهم، وتحولت الشوارع إلى ساحة حرب. لم يعد هناك مكان للصداقة أو الود بينهم، فكل واحد منهم أصبح يرى في الآخر عدواً يجب التخلص منه.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أعماق العالم السفليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن