Part 2

52 4 12
                                    



12:8: الظهريه  ..

بدأ يستوعب الضوضاء من حوله ، وتدريجياً بدأ يستيقظ ، فتح عيونه برؤية مغبشة وعلّقها على على السقف الأبيض ، كشّر ورجع غمض عيونه لِصعوبة التأقلم مع النور المفاجئ بعد ارتخاء عينه لِساعات ، سمع الخطوات الي تقترب منه ، حاول يعدّل جلسته وهو نص جالس وبالكاد تحرك ، كان حاسس بِنداء جسده الي ينبض بالألم عشان يرجع يستريح وعيونه على الممرض الي فتح الستار عليه وهو يقول بابتسامة : اقولك مساء الخير ولا صباح النور ياعصفور ؟

رفع فراس حاجبه بأستنكار ،وفكر لثواني: "يستظرف ذا ؟"
لكن امتنع عن قول اي شيء وهو يعاين الممرض الي قرب منه وهو يقول : كيف تحس ؟
بلل فراس ريقه ونطق ببحة : أنا كيف جيت هنا ؟الساعة كم ؟ .. قاطعه الممرض : دخلت بهوشة مع طالب اسمه جسار اليوم، يا قادح انت ..
ختم كلامه بضحكه خفيفه يحاول يلطّف الجو بعد ، يناظر أمامه الي امتزج تعبير وجهه مع ألم و إدراك للأحداث الي فاتت .. حوّل أنظاره على الغرفة الفوضوية الي هو فيها ، مُجرد غرفة إضافيه حطتها المدرسة بغرض استغلال مساحة المدرسة ، ويلقبونها :
غرفه التمريض ، الشيء الحلو فيها وجه الممرض بس .
.
.
.
.

كان مركزّ أنظاره على الي حوله بنضرات فارغة وافكاره المزعجة ماتناسب مكان مثل الجامعة ، بين الدقيقة والثانية يفصلهم بتنهيدة صغيره ، يسند ضهره على الجدار يحمل بيده مواده الجامعيه ، بينما يده الحُره ماسك فيه جوال خويه 'عبدالله ' الي بدوره راح لدورة المياة بينما وقف ريّاس ينتضره، رفع أنظاره لما سمع خطوات عبدالله وهو يتمتم : اللّهم غُفرانك.
قال ريّاس بسخرية وهو يمدّ الجوال لـ عبد الله :
الحمد لله على السلامة عبود .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

تائهٌ . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن