البارت 6

17 4 5
                                    

المستشفى

فراش مريح، ولحاف ناعم، وهواء بارد، وصوت رجل

يروي حادثة، فتح تايهيونغ عينيه، وأخذ يقلب نظر في

أرجاء المكان، فكان كل شيء منظماً بشكل غريب،

وورود كبيرة جميلة على طاولة متوسطة الحجم التفت

نحو مصدر الصوت، فراى الشاشة التي طالما تحدث عنها

والده محذراً من أنها ستجعل العالم خراباً، وتطلق الفساد

بين العامة، وضع كف يده فوق السرير، ثم نهض وأسند

ظهره، تثاءب ووضع كف يده على فمه ورأى شيئاً

مغروزاً قرب وريده يده، فارتعب بشدة وسحبه بيده

الأخرى ولم يشعر بالألم، ولكن صوتاً عالياً خرج، نهض

على رجليه ولم تمض ثوان معدودة حتى فتح الباب

بقوة ودخلت امرأتان، لم يفهم تاي سبب فزعهما،

ودخولهما بقوة إلى الغرفة التي كان فيها، ولم يعرف

لماذا هي في هذه الغرفة، فسألتهما:

( أأ... من أنتما ؟ ... وأين أنا ؟)

(سيدي، يمكنك الجلوس هنا.)

تقدمت إحداهما، وكانت جميلة وتضع بعض مساحيق التجميل

آثار جواب الممرضة استغرابه؛ فهو لم يكن غني ولا والده او جده، وهو لا يعرف إلا القليل من الأشياء، فقد كانت محروم من المدن الكبيرة :

(أنا لا أفهم ... هل أنا ميت ؟)

ابتسمت الممرضة الجميلة، ثم أجابته:

(أنت حي أكثر مني، لديك طاقة كبيرة وجمال غريب )

(أأ.. أنا جميل ؟! لم يخبرني أحد قط أنني جميل . )

( نعم، من شدة جمالك ستتز ....)

لم تتمكن الممرضة من أن تكمل جملتها حتى دخلت امرأة كبيرة السن، ذات ملامح جميلة، وخلفها شاب، توقفت المرأة بجانب الممرضة وطلبت إليها الخروج، فخرجت بسرعة خاضعة لطلب المرأة، نظر تاي إليها، ثم نظر إلى الشاب الذي كان معها؛ إنّه

جونغكوك، ابتسم له وبادله الابتسامة بعفوية:

( أهلاً بك، ابني الجديد تاي . )

تحدثت المرأة لتجذب نظر تاي إليها، وبدأت بالتقدم وأكملت كلامها :

(أنا والدة جونغكوك، وبإذن الله ستكون بكامل عافيتك قريباً، لهذا أريد أن أطلب منك طلباً، وأرجو أن تستجب له بالرضا والقبول.)

لم يفهم تاي ما يحدث هنا، ولكنه أجابها بسرعة: (قبل أن تخبريني، طلبك منفذ ومقبول يا سيدتي؛ فأنا مدين لجيمين بالكثير .)

ابتسمت والدة جونغكوك، وقالت:

(الكنك لا تعرف ما أريده، فقد لا يعجبك طلبي.)

ابتسم بلطف قائلا :

(علمني والدي ألا أرفض طلب أحد قدم لي المساعدة، ولكن لكل شيء حدوداً، وأن أحاول تنفيذ هذا الطلب ولو بشكل آخر،المهم أن يُرضي الشخص الذي ساعدني أقدر لك هذا الشيء، وأرجو ألا يقتحم طلبي الحدود التي
يفرضها القدر علينا .)

التفتت والدة جونغكوك إليه، وقالت:

(جونغكوك طلب مني أمراً؛ وهو رد الدين الذي عليه . )

تغيرت ملامح تاي، وأجابها :

(ولكن ليس بيننا أي دين !)

( الدين الذي عليه هو أنك حميته وأنقذته؛ فقد أخبرني بالقصة كلها، وأعجبتني شجاعتك والتزامك بتقاليد عائلتك المحترمة وقد أراد جونغكوك استضافتك بالمنزل )

تسارعت دقات قلبه، وقد شعر بالخجل من هذا الطلب
فأجابها :

(لكنني لا أستطيع القدوم إلى منزلكم. بالتأكيد، والدي قد عاد إلى خيمتنا، وقد يعتقد أن أمراً ما قد حدث لي ! )

تغيرت ملامح الأم، وخفضت رأسها في حزن وخيبة :

(في هذا الأمر، قد تكون إجابة غير مرضية ....)

(سيدتي، عم تتحدثين ؟)

تدخل جونغكوك في الحوار، وقال بسرعة:

(إنها تقول: عائلتك بخير، ولا تقصد إخافتك أبداً، وللعلم إن والديك يعلمان بأمر حضورك إلى منزلنا، وقد وافقا على ذلك . )

التفتت والدته نحوه مستغربةً ، وقد شعرت بصدمة من تدخل جونغكوك والكذب عليه؛ فهي لم تسمعه يكذب عليها قط .

وضع تاي يدها عند صدره، وقال بتوتر :

(الحمد لله)

نظرت إليهما، ثم قالت :

(حسناً، أنا موافقة؛ ولكن بشرط ألا تكلفوا أنفسكم شيئاً.)

ضحكت الأم وقالت: (لن نكلف أنفسنا، لا تقلق كل شيء

سيكون لديك بطرفة عين؛ فأنت ملك في منزلنا. )

___________________________

اسفه على تاخر بس راح انزل الفصول كل يومين او ثلاثه بعد ما راح اختفي بس ممكن كومنت + نجمه بس باي 🙂😉😊

Lake of love //Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن