ارض رونو (10)

15 7 6
                                    

أتت الشمس حديثة الشروق ولم تعلن عن الصباح ، فتمشى بين الشوارع تَعِبًـا ، يبحث منزله حتى وصل وهـمّ بالدخول

وإذ بالورقة التي تركها لهم قبل رحيله في مكانها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارض رونو (10)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
لم يعرف كيف يتصرف ، اصابته الحيره ، ونال منه تفكيره ما نال واصبح يَـهَـيئ له ما يمكن الحدوث لهم 

فتح باب البيت بهدوء واصبح ينادي بصوت تخلله الخوف :

امي ؟ ، بدوري وينك ، ترا جبت لكم كم شي اطلعوا محب المقالب خلصوني

سار يتجول انحاء المنزل ، المطبخ ، غرفة المعيشه ، حديقة المنزل ، لم يجد احدْ

طاوعته نفسه ان يدخل غرفه ولو انها تعدي لخصوصيتهم .

فتح باب غرفة اخيه بدر ، لم يجد شيء ، يبحث ارجاء المكان ولا يوجد اثر له .

خرج حائرًا من غرفته لسان حاله قائل اينما ذهبوا سأجدهم ، وهـمّ بدخول آخر دليل يدله عليهم

فتح قفل باب غرفة والديه ، وكانت اوسع غرف البيت ، لم يرها سوى مرة عندما افاق من غيبوبته ، لم يرى تفاصيلها فقد كانت مظلمه ، بحث فيها فلم يجد سوى الظلام دليله ، فقام بإخراج شمعة كانت مُـخَزنـه داخل غرفة والديه وأشعلها

فَـوْر اشعالها مضت نسمة هواء بارده ، اتسعت حدقتا صقر ، عينه بلغت حد حاجبيه ..

الـدمـاء دهنت جدران الغرفه بلونها القاتم ، و السرير صاحب الغطاء الحريري ، لم يصبح ذا غطاءٍ ولا ملامحه ذات السريرِ

اشاح بنظره بحثا عن أي شيء قد يدله فوجد جدار غرفته وقد كُتِب عليه :

انظر يمينك ، نظر صقر مسرعًـا ، فوجد آخر قد كُـتِـب عليه :

تحت السرير ، انزل رأسه بحثًـا على ما يحاول الجدار ارشاده اليه ، فإذ به يجد رساله وكانت قد غُـلِّـفت بشريطٍ أحمر :

ايا ايار جئناك طالبين أسرك ، فَلَم نجدك لكن وجدنا من قد يقودنا اليك ، اه نعتذر ، يقودك الينا ، وقد مضت بضعة سنين لكن لم ننسى فعلتك انت ومن دربناهم على دربنا فطالت اسلحتهم ضلوعنا ، وفارق شملكم شملنا ، يا ايار في وقت رؤيتك لهذه الرساله ، فقد اختطفنا ولدك العزيز بدر و امرأتك الحبيبه رهف ، اصابنا الاحباط عندما علمنا ان ولدك صقر قد وافته المنية حسب ادلائات عائلتك ، لك التعازي الحاره ، اخيرًا وليس آخرًا اذا اردتهم فقابلنا عند الزقاق المهجور الذي تدوي فيه صيحات الرجل حسب الإشاعات ، في منتصف الليل ، ايضًا ، لا تنسى زيارة سقف بيتك فقد حضرنا لك مفاجأه ربما تعجبك ، وقد تسرع في اظهار نفسك ، على اية حال ، لقائنا قريب ، مع أطيب الوداع من أرض رونو .

انهى صقر محتوى الرساله ومع كل حرفٍ يقرأه تتزايد سرعات نبضه ويصيبه الخوف تارة بعد اخرى ، الى ان انتهى منها وذهب مسرعا لسقف البيت

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Sunk in depthحيث تعيش القصص. اكتشف الآن