تحدثوا فقالوا ان للغموض محبين ، وها ذا الفتى يتمنى زواله ، ولسان حاله صامت ، مُتمنى ان يعود به الزمن فيصحح ما بدر منه ، ويتدارك من رحل عنه ، ويجلس قائلاً :
*****
أنا صقر عمري 19 بثالث ثانوي للمره الثانيه مهو بقادر انجح ، يقولون سنه مثل اي سنه ونا لشفت فيها ما شافه احد ، يمدي نقول عقلي ما يفهم محب الدراسه من يوم نخلقت ، الا وما ننسى بالسنه ذيك توفي ابوي حادث وامي سبقته اعراض ولادتي ، بس شنقول وجب ولازم علي اكملها ، سعودي اي لكن لي اصول مصريه من الوالده اعرف اتكلم مصري وسعودي ويمكن دي الميزه الوحيده الي اقدر افتخر بيها .
الحين انا عمري 24 نتهيت من الثانويه وفتكيت من شرها وسويت القدرات لحمد لله والحين اسمع يقولون خريج حاسبات ، الصدق مب مهتم بدراستي كامله حالي حال اي احد يقول بصير وبصير اخر شي تلقاه ونت تساله بكم ذي يلطيب .
*****
بعد موت ابوي عشت مع اعمامي لفتره قبل ادخل جامعه واترحل مساكن جامعيه مع خوياي .
سهلها علي ان ما لي خوان او خوات .
اي كنت بنسى اقول ان تزوجت بعمر 23 وطلقت بنفس السنه بعد صارت هوشات ومشاكل بسبب شغلي ذا مجرد بياع اول النهار وحمال صناديق لنفس البقاله اخر الليل ما عطيتها اهتمام وما تنلام لها الحق .
بعد تطلقت تبرا مني لي عرفتهم عائلتي من اعمام وجدي يل ما ساعدني باقل التكاليف بفتره دراستي ولكن عشتها واليوم رايح نفس الدوامه عسا تنتهي اليوم وانتهي معها .
*****
ذهب صقر الى مكان عمله المعتاد في الصباح يعمل كاشير الى ان ينتهي دوامه الصباحي والذي يحبه فقط بسبب صديقه في العمل تامر مصري الجنسيه ، ينظر اليه صقر من بعيد مبتسما وقد كشر عن حاجبيه بسبب اشعة الشمس يومها :
ايه يعم هو الواحد ميشوفش الطلّه الحلوه دي ليه
ضحك تامر فاكمل :
يعني فينك غايب عن الشغل ليك فتره
تبسم تامر :
كلمني بلهجتك مش متعود عليك كدا ، المهم يعني كنت مشغول وكدا هنقل من الشغل دا قريب الواحد هلك الشهرين دول برايي ارجع مصر احسن
اتبعه صقر ضاحكا :
بالله خذني معك ، واتبع مقاطعا لتامر : يعني مرح تحضر دوام المسا ؟
عبس وجه تامر حزنا فتابع صقر :
ما عليك لكل واحد شغله ومشغله ، لمهم ما تقطع السؤال وسوالفك لا تحرمنا منها
ضحك تامر :
يعم هو انا اقدر ؟
تمر الدقائق وكانها اخر الدقائق بحياة صقر ، لم يكن يريد لصديقه الرحيل عسا يجد من يؤنسه بهذه الدوامه وتواعدوا ان يحضر تامر مع صقر ك يومه الاخير .
*****
تمر الساعات الى ان حضر شيفت المساء و ك العاده يذهب صقر للمخزن ليتخلص من البضائع القديمه بنفس الوقت الذي وجب عليه ان ينقل البضائع الجديده .
وهو بالمخزن يرتب الاغراض اذ بضجه تأتي من داخل المحل الكبير الاقرب الى هايبر وصراخ جميع المتواجدين بالمكان وسماع التهديدات قائله :
كل المتواجدين نزلوا روسكم وفضو جيوبكم و ما اشوف احد جيبه مليان الا وطلقه براسه وقتها لا جيبه ولا راسه .
تشابه على صقر ذلك صوت صادر يميزه هو دون غيره ... ثم اقترب من باب المخزن ليرى من بالخارج واذ به يراه .
صديقه تامر مهدد وقد تذكر وعده ان ياتيه الليله يؤنس وحدته ويعمل اخر ليله له دون مقابل بعد ان استقال .
صقر يتمتم بصوت لا يسمعه الا هو :
والله وصارت يا صقر توك داعي تنتهي من الوظيفه بتنتهي انت وخويك مو بس هي .
صقر اتصل بالمركز وعلمهم بالحاله وكان هادئ بمكانه الا حين سمع صوت طلقات ناريه وتبعها صراخ صديقه .
ينظر من فتحه صغيره ليرى صديقه ملقى على الارض وقد غرق بدمه ، تصرف بدون تفكير وركض من خلف ذاك الشخص وبيده علبه مسننه اخذها من المخزن الى ان نحر بها عنق الرجل وتبعته طلقات من جميع النواحي الى ان سقط جوار رفيقه تامر وكان يزهق انفاسه الاخيره .
تبسم صقر ابتسامة يأس وهو ينظر لصديقه :
تامر كنت تقول قبل ابي الشهاده ابي الشهاده ، خذتها وخذتني معك .
*****
ولفظ انفاسه .
أنت تقرأ
Sunk in depth
Fantasyإذ قالوا دَعوهُ يتيم ، وإذ نَـبَـذَتْـهُ فقيرٌ هزيلْ ، وإذ قتلوه شهيدٌ زهيدْ . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإنجازات المـأمـوله : المركز الأول : نفسي 🔒 المركز الأول : fantasy 🔒 الأعلى مشاهده 🔒 إراحة عقلي 🔑🔓 ــــــــــــــــــــــــ...
