• المرآه الأولي •

56 12 147
                                    

Hola
10 Vote &  100 comment

"مَرحباً بِكَ في مَسكَنِي يا وَحِيدي ومَالِكي و مُسّكِني "

شُلَّت أفكاري ، وسَكَنَ لساني ، تطايرت أبجديّتي أصبحت أميا تجحده أبجديته الحمقاء بحق الرّب هَل بمقدُورِها أن تصف ما أرى ؟

أهذا ما يُطلَق عليهِ فَتّان النَظَر سارِق الأنفاس سَلاّب الكَلِم ساورني الشَك أني أصبحتُ جماداً

ولكن أي جماد يمتلك مثل هذه الخَفَقات المُضطَرِبه لم يعُد يتّسِعها مسكَنها ؟

وأيُّ جماد تكاد روحه تُغادِره هرباً لرؤيتها لأليفتها

أهذا هو ما رأيته دائماً أم أنه غدوت موهوماً  ؟

فَ أنا علي يقين أنّي ما رأيتُ مثيلاً لهذا البدر سابقاً ولي الشرف أنّي حظيتُ بمثل هذهِ الرؤيه حتّي وإن كانت سَراباً

" ماذا أراكَ صامتاً أتخشاني هممم ؟ "
همس بفحيح مثير للخواطر مُشعل للحراره

"أم تَخشي التَحدُث بما يجول خاطِرك ف تُفضَح لا تقلق إنّي أراك فُضِحت مُنذُ زمن "

أعاد الهمس بسخريه من حال حبيبه وما هو ساخراً ولكن شوقاً منه لاستفزازه

ثم أكمل مشتت أفكار الصامت الناطِقة عَيناه بالكثير والكثير

"عَيناك لم يقرأها أحد وأنا قضُيتُ عُمري أكتُب لها الغزلُ
تَحدّث وأَسمِعني صوتَك فلا يليق بالكريم أن يبخل"

نطق المتيم آمراً بغير أن يتَعاليَ فهو يُدارِي شوقه

"مضيتُ سنيني المَريره في إنتظارك مؤرقاً أحسُب رؤيتك تريحني ولكن هيهات فها أنا أرانى أُهمَل "

معاتباً نطق وما العتاب إلا لمالكي الفؤاد

"كلّا ليس أنا فحريٌ بك مبادلتي تحيّه لهيبيه أولها العناق وآخرها القبل  "

قال بغرور يليقُ به ما قاطعته اريد أن أسمعهُ اريد أن أفهم

"ولي عتابُ عند روحك أَمَا عَرِفَت أنيستها ولكن لا أُصَدِّق
فالنُكران في حَديثَك والصِّدقُ في المُقَل"

أكمل عتابه يستلذ بصمت الآخر واضطراباته يتمتع بالحائرتان التائهتان

*هل يعرفني ؟ هل حديثه عني ؟
وما أري في حديثه الا الشوق وهل يشتاقني ؟
وما أراه إلا روح وما أنا الا ابن البارحه !
أنّي له أن يعرفني ،؟*

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سِيريُوس |TK|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن