روايات ياكوزا:
▭࣪▬ִ▭࣪▬ִ▭࣪▬ִ▭࣪▬ִ▭࣪▬ִ▭" لا تخشوه....!! بل أهربوا !!!...."
صدى كلمات الاضحية، لا يزال يتردد بأذنه...
الهرب و النجاة من كل هذا....نحو حياةٍ مشرقة....نحو غدٍ دون عبودية !!....
تنهد راڤا بعمقٍ و هو متواجد ٌ بمكتبه، و قد أمسك رأسه بكلتا يداه، محاولاً التخلص من الكلمات التي علقت برأسه !!...
كلمات الفتاة التي توسلتهم لمساعدتها....ثم توسلتهم للنجاة و الهرب من العبودية!!!....
لقد فكر بالامر منذ مدة طويلة....لكن لا تطاق الحياة بعد الان !!..
هل سيكون عليه رؤية الجميع يموتون فقط....و كل ما يمكنه فعله، هو إحصاء الموتى و الاحياء !!...هذا ما كان يفكر به، قبل أن يفتح سجلاً مليئاً بالارقام....و قد قام بتخطيط ثلاثةٍ منها باللون الاحمر، و قد عادت للضحايا الثلاثة من الفتيات....
ليقول بنفسه :
_ لم يفعل الزعيم شيئاً بخصوص لاسي.....هذا ما يقلقني...و قبل أن يفعل لها شيئاً ....
علينا الهرب !!....الهرب.....
كانت تلك هي الفكرة الوحيدة التي شغلت عقل راڤا منذ حادثة الاسود......يعلم أن عليه التخطيط لها جيداً....و لوحده !...." تريد....الهروب"؟.....
قالت لاسي ذلك بتعجبٍ و قد تواجدت كالعادة بغرفة راڤا بالليل....و قد ملأتها الصدمة جراء ما سمعته منه لتقول:
_ مستحيل !! لم ننجح !!...
أجابها راڤا ليقول :
_ بل سنفعل....لا تقولي لي أنكِ مقتنعةٌ بهذا الواقع...
التزمت لاسي الصمت و هي تراقبه يقوم بإخراج بعد الاوراق من درج مكتبه....و قد قالت:
_ الواقع؟....انه الواقع ذاته منذ عقود طويلة !!...انها حياتنا !....اتعلم ما سيحدث إن فشلنا؟
أجابها راڤا ليقول :
_ هل أنتِ معي أم لا ؟....
لم تجبه لاسي على ذلك، و التزمت الصمت، و امتلأت بالحيرة....لتنظر لراڤا الذي أخذ يرتب الاوراق حسب أرقامٍ تواجدت عليها ....
لتقول :
_ما هذه الاوراق؟...
أجابها راڤا ليقول :
_ انها خريطةٌ للطريق الذي سنسلكه....قمت برسمها و التأكد منها....و الباقي مجرد أوراقٍ عادية...
تفاجئت لاسي مما سمعته من راڤا...و ادركت تماماً أنه يعلم ما يقوم به....و خطط للأمر منذ مدةٍ طويلة، و الذي أكمل :
_ أنتظر يوماً ماطراً لتنفيذ الامر...فستخفي الامطار آثار أقدامنا....ولن تستطيع الكلاب تتبع رائحتنا....قال ذلك ليتلفت للاسي ليقول :
_ هل أنتِ معي... أم لاا؟....
أجابته لتقول :
_ ماذا عن الباقين؟ ..._ سأخبرهم بذلك ليلة التنفيذ....لا أريد أن نكشف قبل ذلك....و ليأتي معنا من يريد !...
" نحو الحرية".....
التزمت لاسي الصمت عندها و عم المكان هدوءٌ تام، ربما راڤا تحمس قليلاً فقط، فالهروب مستحيل....
YOU ARE READING
الجنة الباكية
Adventure✧• ━━━━━━━━━ " تفضل كلابي البشر كطعامٍ لها.....انه دورك!! ".... كلماتٌ قليلةٌ قيلت من شخصٍ إعتاد الصمت، و قد أمسك بيده ثلاثة أطواقٍ لكلابه السوداء الضخمة خلفه، و قد جُنت غرائزها بسبب الجوع، و سال لعابها حيث أغلق فمها بأطواق جلدية و جلست بخوفٍ خلف ا...