الطبيب و الوباء!

16 2 5
                                    

روايات ياكوزا:
✧• ━━━━━━━━━


لا أحد ينجو من هذا الوباء.....

وباء الشيطان "....












#الفصل_الثالث
#الجنة_الباكية






" عودي لي بمعلومات قيمة....مهما كانت !!!"...

هذا ما كان يدور بعقل لاسي خلال سيرها...و قد كانت بطئية الخطى، جاهلة الهدف....
تتجه فقط للجبال حيث أشار الزعيم سابقاً....و لم تفارق كلماته رأسها و بقيت تفكر بها....
قد هبط الليل بالفعل، و قد كان هذا يومها الثاني من السير، و قد شعرت ببعض الهواء للبارد الذي خفف عنها حرارة الشمس خلال ذلك السير الطويل للأمام....
و قد تواجدت بغابةٍ غير كثيفة الاشجار، بدى أنها كانت تستخدم لقطع الاخشاب، حيث الجذور المقطعة و آثار ضرب السيوف على الاغصان و الاشجار...

كانت غابة هادئة جميلةً نوعاً ما...و قد تواجدت بعض اليراعات المضيئة كشموع تائهة...راقبتها لاسي تطير هنا و هناك بينما تمسك يدها الممزقة التي توقفت عن النزيف أخيراً...و قد استرقت نظرةً لها حيث لم يتوقف الالم، لتزيل عنها القماشة التي مزقتها من ثوبها، و هشمت الكلاب أنسجة يدها بالفعل، و مزقت الجلد و كشفت عظامها...
لتقول بنفسها بسوء :
_ علي فعل شي !!... انها سيئة !!.
قالت ذلك لتلمس جرح كتفها كذلك،و قد كان اقل سوءاً من يدها لتكمل :
_ الكلاب مدربةٌ على مهاجمة العلامة...هل يريد أن يبدو هروبي حقيقاً ؟...لكن لمن يريد ذلك ؟....

قالت ذلك لتقف من مكانها ، لتواصل بعض السير، و قد أكملت بنفسها :
_اظن ان الامر يتعلق بالمقنعين الذين أتوا معه....لديهم الشعار ذاته !!..هل هم جماعةٌ ما ؟......هل هناك خطرٌ يواجههم من مناطق الجبال !....

قالت لاسي ذلك لتقف محاولةً سماع صوت مياه أو أي شيء يدل على الحياة، ، و قد بدى أن هناك نهرٌ قريب !...لتذهب ناحيته لتصله، و قد جلست على ركبتيها تنظر لنفسها بالمياه الجارية النقية...
كانت شاحبة الوجه،حزينة العينين...تواجد على وجهها بعض الدماء الجافة و التراب،و تمزقت ملابسها و كشفت من جسمها قليلاً....ولم تدرك ذلك حتى نظرت لنفسها بالمياه، لتهمس بنفسها :
_ مجرد عبدة.....
قالت ذلك لتنزل لمياه النهر الباردة حتى غمرت رأسها، و قد نظفت شعرها و وجهها من التراب، و شاهدت جراحها التي عادت للنزيف خلال مياه النهر، لتخرج من المياه عندها....فهي تدرك قليلاً أن المياه ان لمست الجراح فستتلوث، لكنها ليست ذات خبرةٍ طبية....
و اكتفت بالجلوس بجانب النهر و أنتظار نفسها حتى تجف فقط....و قد زادتها المياه سوءاً، حيث شعرت بالتعب يتسلل تدريجياً لجسدها و ينال منها، و قد ألقت نفسها أرضاً بينما تنظر للسماء...

تفكر بإنهاك بما حدث و سيحدث....تجهل الطريق الذي تسلكه ولا فكرة لها أبداً عما يحب فعله !!....
لكنها ابعدت تلك الافكار جانباً ، لتفتح عيناها لتقول بنفسها:
_ لو علمت....انني سأخرج اليوم...لجلبت مذكرات راڤا معي ...

الجنة الباكيةWhere stories live. Discover now