Part 02: مُهِمَةٌ بِنَكهَةٍ رُوسِيَةٌ

38 12 278
                                    

نَجمَةٌ وَ تعلِيقٌ لِتشجِيعِي علَى الإِكمَالِ لُطفًا 3>..

٭٭٭٭

الحَيَاةُ بِدُونِ تَجرِبَةٌ لَا تَستَحِقُ أَن تُعَاشَ..
[ اليُونَانِيةُ القدِيمَةُ..]

........................................................................
........................

تَجلِسُ مِليُورَا بِدَاخِلَ الكَافِتِيريَا التَابِعَةُ لِلمُستَشفَى بِشُرُودٍ بينَمَا تَشِدُ علَى غِطَاءِ مِيكِي مَاوس الخفِيفَ الذِي قدَمهُ لَهَا المُحقِقُ..تُنَاظِرُ كُوبَ الشَاي أمامَهَا بِعُيونٍ دَامِعَةٍ..لقَد تعِبَت مِن تجَاهُلَ كُلَ شَيءٍ وَ المَضِيُ قَدمًا هكَذَا..

هِي تحتَرِقُ بِداخِلهَا مُنذُ أَزلٍ لكنهَا تُحَاوِل التعَايشَ مَع الأمرِ فقَط..مُرهَقَةٌ هِي لِأبعَدِ حَدٍ..فِكرَةُ عَدمِ تَواجُدِ الأمَانِ بِحياتِهَا وَ الخَوفُ الدَائِم الذِي يُلازِمُهَا بِحياتِهَا..
يجعَلهُا تَنفَجِر بَاكِيَةً كطِفلَةً أخبرتهَا أَنَ سانتَا كُلوزُ غَيرُ مَوجُودٍ..هِي تُحَارِبُ تِلكَ النِيرَانُ مُنذُ أَن بَلغَت التاسِعَةَ عشَرَ مُبتعِدةً عَن أهلِهَا طواعِيَةً فِي سبِيلِ إنقَاضهِمُ مِن تِلكَ الأزمَةِ وَ تحقِيقِ حُلمهَا أيضًا..
لَكِن مَاذَا حصَلَ؟!..لَم تُحرِقُ النِيرَانَ سِواهَا..

لَم يَتبقَى شَيءٌ سَيءٌ لَم تَتعَرضُ لَهُ..
تحرُشٌ..مُحاولَةِ قَتلٍ وَ خَطفٍ..
لَن تستطِيعَ التحمُلَ بَعدَ الآنُ..
تحمَلَت فَوقَ طاقتِهَا أسَاسًا..
مَاذَا إِن لَم تَأتِي الشُرطَةُ فِي الوَقتِ المُنَاسِبَ؟!..
مَاذَا كَانَ حَلَ بِهَا؟!..
هِيَ وَالرَبُ تَعِبَت..

لِتَرفَعُ أَقدامَهَا فَوقَ الكُرسِي لافَةً ذرَاعَيهَا حولهُم قَبلَ أَن أسندَت رأسهَا فَوقَ رُكبتَيهَا..
وَ كَانَت ثَوانٍ حتَى بَدَأ جسَدهَا بِالإرتِجَافِ مُعلنًا عَن تَحطُم حُصُونِ تِلكَ الشَابَةِ..
هِي تَشعُر بِأنَ قَفصُهَا الصَدرِي لاَ يَسَعُ قلبَهَا الدامِي لِكثرَةِ خفقاتِهِ الهَلِعَةُ..جمِيعُ أطرَافِهَا ترتجِفُ..
رِئتيهَا تقَلَصَا لِإنعِدَامِ الأكسِيجِينَ بِهمَا..
تَشعُرُ بِأنَ رُوحهَا سَتغَادِرُ جسدهَا لكمِيَةِ الألَمِ النفسِي وَ الجسَدِي الذِي تشعُرُ بِهِ..

إنخرَطَت بِأفكَارِهَا السَودَاءِ المُخيفَةِ..
لِدرَجةِ دُخولِهَا بِنوبَةِ هلَعٍ..
لَيسَ الآنُ حُبًا بِالرَبِ..
لَيسَ أمامَهُ علَى الأقَلِ..

لِتشعُرَ حينهَا بِتحَركَ الكُرسِي أَمامهَا..
فسَخِرَت هِي بدَاخِلهَا مِن نفسِهَا المُثيرَةُ لِلشفقَةِ..
مَا الذِي كانَت تنتظِرهُ مِنهُ..أَن يَأتِي وَ يُواسِي ****..
إِنهُ رجُلٌ مُتِيمٌ بِزوجتِهِ المُتوفِيَةُ مُنذُ سنتَانِ..
طَبعًا لَن يَأتِي لهَا ****..
سَيغَادِرُ هُوَ وَ إبنَهُ..فَلَا ينقُصهُ صُدَاعٌ طبعًا..
لِتلعنهَا السمَاءُ إِن ضحِكَت لهَا الحيَاةُ يَومًا..
هَذا دُونَ ذِكرِهَا حِينمَا تضحِكُ بِوجههَا لَيسَ سِوَى سخرِيَةً مِنهَا فتِلكَ حالَةٌ خاصَةٌ..
لاَ ينقُصهَا مشَاكِلٌ أخرَى حقًا..
كَي تكُونَ عَادِلَةً بِحقِ نفسِهَا قلِيلـ..

Mission Through Marriage Where stories live. Discover now