الفصل الخامس

26 10 2
                                    

ما إن هرع الطبيب الى الغرفة نظر أليكس ناحيته :

- لم يحدث أي شيء...

و قبل أن يكمل كلامه، شعر بقبضة يدي جاك الصغيرتين تشتد على ساق أليكس لينظر مرة أخرى للأسفل ناحيته في صمت...

- إذن هل وجدت أخاك؟ و هل ذاك... جاك؟؟

لقد كان جاك مريض من الطابق السابع و الطفل الوحيد الذي يزور غرفة ألفريد و يتكلم معه في غيبوبته، و ذلك لكونه لا يمتلك أي أصدقاء.

- لا...لم أجده...
أجاب أليكس الطبيب.
ثم رمى العصى الحديدية من يده، و حمل جاك بكلتا يديه. لم ينظر جاك أبدًا الى الخلف، و بدلاً من ذلك، فقد كان يرتجف بشدة في أحضانه.

مشى أليكس ناحية السرير و وضع جاك قائلاً :

- نم قليلاً، تبدو متعبًا...

ابتسم أليكس ماسحًا بكف يده على شعر جاك ملاحظًا آثار دم على شفتيه .
بقي جاك ينظر إليه في صمت بملامح طفل بريء خائف و متوتر :

- ستبقى هنا... أليس كذلك؟
سأل جاك ممسكًا بيده الصغيرة على إصبع أليكس.

- نعم سأبقى هنا... لا تقلق...

نظر جاك إليه... ثم انسدلت جفونه و نام مباشرة من تعبه تعبه .

ما إن نام وقف أليكس واضعًا الغطاء على جسده الصغير.

- أخبرني دكتور جيكوب، كيف كانت قبضة ذلك القاتل عندما حاول ضربك؟

- ما الذي تقصده؟ بالطبع كانت كأي قبضة يد عادية...

أجاب الطبيب ، ليستدير له أليكس بابتسامة واسعة و يرفع يده مشكلاً قبضة واضعًا إبهامه على العقلة الأولى من إصبعي الوسطى و السبابة :

- مثل هذه؟

نظر الطبيب له في صمت...
ثم أجابه :

- نعم.

أنزل أليكس قبضته و تقدم ناحيته :

- هل يمكنك أن تريني ذراعك مرة أخرى؟

نظر الطبيب إليه بابتسامة :

- أنا بخير، لا داعي للقلق... ألا يجب أن تبحث عن أخيك ، سيد أليكس ؟

توقف أليكس و نظر إليه في صمت ، ثم استدار و مشي ناحية النافذة المفتوحة و قال :

- يبدو أنني قد أسأت بظن ذلك الرجل المقنع...

- أسأت بظنه؟

- نعم... لقد أسأت بظنه، فهو كان فقط يريد حماية أخي، أنا ممتن له بالرغم من أنني لا أعرف سبب رغبته في حمايته.

قال أليكس بينما ينظر الى الحبل المتدلي، و الرياح تراقص قميصه الممزق و شعره الكثيف على جبهته.

و بعد لحظة من الصمت إستدار أليكس بسرعة
و أمسك بيد الطبيب التي كانت تحمل سكينًا حادًا محاولاً طعنه من خلفه ، ثم ثبت قدميه على الأرض و وجه قبضة مثنيًا كل أصابعه للداخل ما عدا إبهامه ثم أقفله على العقلة الثانية من إصبعي الوسطى و السبابة و ركز عليها كل قوته ليوجهها بسرعة الضوء مباشرة ناحية جانب جسد العلوي للطبيب ، ليرتمي جسده بعيدًا عن أليكس على الأرض .

Wait for me عربيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن