من أكون؟

89 16 24
                                    

المشاعر... القلب.... المُهجة.... الروح~
كلها معانٍ ترمز لاسمي بشكل أو بأخر.... وسبحان من اختار للأشياء اسمائها بدقة.... مشاعري مرهفة لا أحد يفهمها... بكيت يوماً لكتكوت مات بين يدي... وبيكت يوما أخر لقطة فقدت ذيلها منذ سنين... وبكيت يوما أخر لرؤية شخص يبكي...
وشتان بين بكاء الضعفاء... وبكاء الرحمة... كان بي رحمة غريبة لم تك لأحد حتى إذا بكيت لأتفه الأسباب قالو تقصد لفت الانتباه...كانت كل مشاعري قوية فعندما اغضب اغضب بحق وعندما احزن احزن بحق وعندما افرح افرح بحق.... أصعب شيء اقوم به محاولة تمثيل شعور لا أشعر به الان.....

مرت أيامي بين التفكك و الضياع.... كنت كشخص مقسوم لقسمين... لا يعرف إرضاء  من أو من... يصدق من أو من... شخص لم يعد يفهم عند من الحق و من يملك الباطل... فتجاهلت كل هذا الضياع ولملمت شتات نفسي بين ثنايا مكتبة أمي ابحث هنا وهناك عما يمر به وقتي بعيدا عن ضياع حياتي الذي لا ذنب لي به.... فبدأت رحلتي في القراءة منذ زمن بعيد... واتخذت من الكتب اصدقاء قبل أن اتخذ من البشر....

جمعت شتات نفسي تحت مسمى الفن... وفي عالم لا رحمة فيه و لا هدى اتخذت من الفن ملجأ لروحي المغتربة...قضيت حياتي بين الكتب و الألوان فوراء كل لون تضعه ريشة فنان على لوحة ما  قصة... قصة بعمق المحيط... بعمق اللون الأسود نفسه....

و رأيت لي في الكتابة معبراً... معبر نحو سراديب نفسي المضطربة... فبينما تنهال علي الحياة بالصدمات... وعندما تجتمع في صدري العبرات...وتتلوى في عقلي الاسئلة...أُلقي بكل همٍ هو لي فوق الصفحات البيضاء....لاخرج بلونٍ من ألوان الفن عله يشفي غليل صدري...عله ينير لي ظلام وحدتي...

بات فني كبيراً ولا تسعه غرفتي الصغيرة... فقررت فتح هذا الحساب لإفراغ ما بجعبتي  من كلام و روايات و أفتخر انني سأنشر في هذا الحساب أولى رواياتي"وحدة" والتي أردت أن أظهر فيها كماً من المشاعر المكبوتة لدي...
ريثما انتهي من كتابة روايتي الاولى سأكتفي فقط بنشر بعض كتباتي وخواطري التي تتجسد أمامي  في ظلمات الليل... أملاً في أن تلمس إبداعاتي جرحا عميقا في ارواحكم وتترك أثرها عليه...
"كتاباتي هي إهداء لمن يعيشون الضياع... إهداء لل لا منتميين... للمغتربين... وما أصعب أن تكون غريبا بين أهلك... أهلا بكم ها هنا... اعتبروها محطة تلملمون فيها شتات انفسكم... وتعيشون فيها الإنتماء ولو كان بشكل افتراضي"

أطياف الكلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن