ظل الغرفة

32 7 5
                                    

في كل مكان يتبعك... تكاد تشعر انه كيان منفرد
له جسده الخاص.. لكنه مقيد بك
ذلك الكائن الفريد... هل فكرت فيه يوما كتابع لك؟
أو كخادم يمكنك التحكم به؟
هل فكرت يوماً أن تصادق ظلك؟
ذلك الكيان المخملي... الذي يحتاج للضوء ليخرج
في العادة أنا لاأفكر فيه كثيراً... لكن عندما يغطي الظلام العالم
انزوي في تلك الغرفة الصغيرة
يظهر بسبب ضوء القمر الخافت من الخارج
يتحرك هنا وهناك في الغرفة... كما لو أنه يرقص على سمفونية كونية
كما لو أنه حصل على وعيه الخاص بالفعل
هذا غريب..
اتمنى لو يستطيع الخروج من قيوده الفيزيائية تلك
ليكون شريكي في الغرفة..
ليؤنس وحدة هذه الغرفة الصغيرة
وفي النهاية يتعب من الرقص فيجلس هناك محدقا بي حتى أنام.

أطياف الكلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن