part 1:الحياة بعد الافق

887 34 207
                                    

تحذير للقراء..


التزم الصمت رجاءا ان مصاصي الدماء هنا يكرهون البشر....لذا اذا احسست بإقتراب احدهم من الظهور فقط اقرأ بهدوء حتى لا ينتبه لك.......لأن رائحة دمائك لابد و ان تكون شهية بالنسبة لهم..و صوتك البشري سيفضحك....إذا كنت لا تقوى على ذلك فرجائا ...ضع هذه الرواية على الرف في الزاوية...لست مسؤولة إذا سمعوك

لربما ستتأثر بالقرائة....هذه الرواية ليست مخيفة بقدر ما انها شاعرية.. بشكل لا يوصف...و اياك يا عزيزتي القارئة او عزيزي القارئ ان تتعلق في احدى الشخصيات... لأنك ستندم ولأن لغة الحب هنا....هي الدماء...لذا....ابدأ رحلتك الخيالية الممتعة ...و إحمل خريطة لتستطيع العودة....
.
.
.
.
.
..

كان اكثر ما يتداول بين الشعوب والناس وجود عوالم أخرى تختلف عن عالمنا....تعيش فيه مخلوقات خيالية ...المستذئبين و مصاصي الدماء....والسحرة....يتخيلون عالم كعالم هاري بوتر و توايلايت ...انا متأكد ان هذه الفكرة مرت عليك حتى لو كانت عابرة لم تتعمق فيها لتلك الدرجة "

_____________________

"ليست الشمس جميلة لأن الكواكب تدور عليها.......
الأرض أجمل و تملك القمر و نفسها فحسب"
.
.
.
.
.

صوت صراخ يدوي في ذلك الرواق الطويل....بكاء....نوع من الرجاء والتوسل....

كان ذلك الرجل يجر امرأة من شعرها بينما هي تترجاه ان يفلتها...وهو لا يهتم لما تقوله بينما جثة صغيرة تجري ورائهما تذرف دموعا بريئة تترجاه هي الأخرى ان يفلت امها...تشهد على ضرب أبيها لأمها دون سبب....فقط رجل مدمن كحول يفرغ غضبه على زوجته.....

.كانت هذه ذكرى تتوالى في ذهن تلك الشابة ذات الثالثة و العشرين من العمر ...كيف كان والدها يعامل والدتها....كيف شهدت على ابشع جريمة قتل....كيف لا تزال تجهل مصيرها بعد ان سمعت خبر هروب والدها من السجن......هي الآن عليها التخفي....
انها المرة الرابعة منذ ستة أشهر تغير "ايميليان"الشقة رفقة "بيرتا"صديقة طفولتها التي اهتمت عائلتها بتربيتها بعد موت والدتها و دخول والدها للسجن كونها عائلة غنية ...عائلة اندرلان ،

......

استلقت بيرتا بتعب على الأريكة ترجع شعرها البني القصير للخلف مظهرة ...عيناها الخضراوتان وقد اصبحتا زيتونيتان مع ضوء الشمس وملامحها الحادة و الطفولية في نفس الوقت....من لا يعرف المجنونة بيرتا اكبر مفتعلة للمشاكل في بريطانيا . ....والتي تحل كل شيئ بقوة القبضة....ناظرتها الأخرى بإبتسامة مازحة بسماويتان بريئتان تخفيان ورائهما اسرار وحزن استشعرته الأخرى ....على عكس بيرتا، كانت ايميليان هادئة ابتسامتها لطيفة....هي لا تسكت على حقها طبعا لكنها لا تتخذ نفس طرق بيرتا.....ذلك انها لا تريد تتبع آثار ذلك العاهر الذي دمر حياتها...تقدمت منها بيرتا بجدية نادرة في وجه كوجهها ....أمسكت اميليان مكورة رأسها بين يديها تجعلها تنتظرها مباشرة....ونبست تثقل في كل كلمة تقولها تتأكد انها تصل إلى مسامع الأخرى وأنها بالفعل ستستوعب كل كلمة :

فطوري المثاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن