part 4 : ثلاثة أحجار نرد

325 19 157
                                    

Iالسيف له حدين..حد يجرحك و الأخر.....يجرحك كذالك هل تنتظرني ان أقول لك انه آمن....خذ حذرك "
.

.........


هل يحدث هذا معكم أحيانا يا رفاق؟....
أن تحلم حلما يبدو حقيقة.....يكون طويلا و تحس أنك دخلت إلى عالم موازي....ثم تستيقظ فجأة و تزفر براحة حين تقلب عيناك على غرفتك و تعلم أنه كان حلما....حسنا رد فعلك عند إستيقاظك سيكون حسب الحلم...إذا كان كابوسا ستشعر بالراحة...و إذا كان حلما سعيدا....لا بد أن تحزن لبضع دقائق لكنك تكمل يومك العادي...بإعتيادية و منطقية....ركزوا على منطقية.

إيميليان قد قرصت نفسها مليون مرة و لم تستيقظ من الحلم.....لقد رجعت إلى نقطة الصفر.....إنها الآن في تلك الغرفة التي بقيت فيها مع البشريين الآخرين....لكن.....

" أختي....إنه سرير جميل..هل يمكننا النوم فيه معك؟"

" ح..حسنا"

اجل....ذلك المدعو ريكاردو أمر أن يعدوا لها سريرا في تلك الغرفة....التي بقي فيها الأطفال فحسب بعدما مات الكبار....الأمر مخيف ....البارحة كانو معها و الآن.....لا أحد منهم....فقط هناك ستة أطفال معها...معضمهم يبكي..و الآخرون مندهشون من السرير...معضمهم ينامون في أسرة قديمة كالسجناء منذ مدة...لذا رؤيتهم لسرير بمكانين يأخذ نصف مساحة المكان لا بد و أن يكون رائعا بالنسبة لهم...تنهدت بينما تجلس فوقه تتلمس البطانية الحريرية باللون القرميزي...لقد كرهت هذا اللون....كلما رأته يحدث شيئ سيئ....و للعلم....ليس هناك مكان يخلو من اللون القرميزي هنا....
أكبر الأولاد فتاة تدعى مريم...و لأنها تعلم أن مريم باللاتينية ماري...فهي تناديها هكذا....أتت اليوم في الخامسة عشرة من العمر.....من الجزائر...إنها الوحيدة العربية هنا....و التي بطريقة ما تفهم إيميليان لكنها لا تجيبها....الأطفال معضمهم من دول كولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا...لذا الجميع يتحدث الإنجليزية...و المشكلة أنه في هذا العالم الإنجليزية هي اللغة الأم لذا لم تجد صعوبة في التواصل ماعدا مع الفتاة العربية...

كانت بشرتها حنطية جميلة....عيناها العسليتان زادتا جمالها رفقة شعرها البني....سمعت عن جمال العرب لكن رؤيته أمامها......لهو شيئ من عالم آخر....كان جمالا فريدا و نوعيا....لم ترى مثله...

العرب رائعون...عندما ترجع إلى عالمها لابد أن تزور الوطن العربي بلدا بلدا...حتى تعقم أعينها بجمالهم..

" ماري"

فور أن نطقت إسمها رفعت ماري رأسها....و تقابلت عينا إيميليان الباسمتان...بينما تجلس بجوارها..

" ماذا "

أجابتها ماري بكلمة بالإنجليزية...ما جعل إبتسامة إيميليان تتسع...و تسألها بحماسة:

فطوري المثاليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن