ليس كل الأشرار ولدو أشرارا...هناك شيئ جعلهم يكرهون العالم
.
.
.
.
.
.
.بارد.....
شيئ بارد تحس به إيميليان على جلدها.....
هي متعبة حد النخاع....لكنها أحسن من قبل...هي فقط تريد معرفة الشيئ البارد الذي يستقر على وجهها.....
فتحت عيناها بتثاقل....و وقفت بسرعة عندما عرفت ماهيته....إ...إنها يد.....المشكلة انها....يد ريكاردو الذي كان مستلقي في نفس السرير معها
زفرت محاولة تهدئة نفسها...حسنا....إيميليان.....انت لها مثلي فقط ان لا شيئ حصل و لم تستيقظي.....ارجعي و مثلي انك ميتة او انك نائمة...
رجعت مستلقية و أغمضت عينيها...لن تهرب هي متأكدة ان الباب مقفل و لابد من وجود حراس في الخارج....
اقشعر جلدها حين سمعت صوته يقول بنبرة هادئة :" لن يفيدك التمثيل ديالا...لن تجعليني أصدق أنك نائمة حتى لو كنت اشهر ممثلة "
فتحت عيناها و اشالت بهم اليه....تنفست الصعداء حين رأت لون عينيه باللون الأزرق...ليس...باللون القرميزي..إنها تشعر بالراحة رغم أنها وحدها مع مصاص دماء في غرفة مغلقة....إعتدل هو في جلسته و إبتسم ....أجل إبتسم كطفل صغير يريد منها اللعب...هي هنا و أخيرا قلبت عينيها في أرجاء الغرفة...كانت..فريدة من نوعها لحد ما.....كل شيئ من المفروض أن يكون مصنوع من الزجاج مصنوع من الألماس المصقول على الأرجح...سبائك الذهب معروضة مكان الكتب في المكتبة
حتى السرير الذي يجلسان عليه مرصع بجواهر...
رجعت تنظر إليه لتقول بإبتسامة بريئة نوعا ما :" لكني قلت من قبل اني لست هي "
" مثلي انك هي..و إلا متي....أحتاج وجهك لأتذكرها بك وإذا حافظت على عنادك هذا سأقطع رأسك و أضعه مع مجموعتي من الأشياء اللامعة مفهوم عزيزتي؟!"
نبس بالأخيرة بإبتسامة واسعة و عينان مهددتان....ذلك بث الرعب في قلبها....لذا بلعت ريقها و إبتسمت....ليس لها إلا ان تبتسم ليس لها لا حول ولا قوة معه...
نزلت من السرير و أسدلت رموشها للأسفل تنظر لملابسها...إنها نفسها.. ذلك أنها تحمل بقع دماء في جزئها العلوي بسبب عضة الجالس هناك..." إعذرني علي الذهاب....انا...."
" الى اين تظنين نفسك ذاهبة؟ هل أمرتك بذلك؟"
قال ريكاردو الأخيرة مقاطعا بينما يقف أمامها ..هي لا تدري كيف و متى وصل إليها بسرعة...لا شيئ يفصل بينهما بالفعل لدرجة ان انفاسه الباردة كانت سببا في الإتيان بقشعريرة سرت في كل جسمها...عيناه السماويتان تحملان نظرة هادئة جعلتها تتجمد في مكانها يدها...ربما كل جسدها يرتجف....هي خائفة منه.....رغم عدم تحول لون عينيه إلا أنه يخيفها بنظراته لكن تعابيرها خفت حين قال بهدوء يضع يده على رأسها :
أنت تقرأ
فطوري المثالي
Vampiri"كنت اريد فحسب ان.......اعيش في الزاوية بعيدا عن المشاكل....فإنتهى بي الامر في الجحيم" هربت من والدها كمن يفرّ من ظلّ الموت، يتعقبها كطيف قاتم. في منزل مهجور، وجدت مرآة قديمة، أطلالًا صامتة تروي قصصًا منسية. حين نظرت إليها، لم ترَ نفسها، بل رأَت وال...