✿❀﴿ وَٱللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍۢ فِى ٱلرِّزْقِ ﴾❀✿
---------------------------------------------------إن الله لم يعط العاصي مالاً عن ضعف منه
سبحانه، ولم يحرم الطائع المال عن فقر منه
سبحانه، ولكنها دار امتحان!
والله سبحانه لا يعطي إلا لحكمة، ولا يمنع إلا
لحكمة،فما كان لك سيصلك،
ولو وقف العالم كله يريد أن يمنعه عنك!
وما لم يكن له لن تناله،
ولو ساندك العالم كله للحصول عليه،
رفعت الأقلام وجفت الصحف..
☆ ☆ ☆•°✧• ✧﴿ يَحْيَىٰ خُذِ ٱلْكِتَـٰبَ بِقُوَّةٍۢ ﴾✧ •✧°•
--------------------------------ليس قوة يد وبدن،
وإنما قوة قلب وعقيدة،
وأنت أيضاً: خذ الكتاب بقوة! كن راسخاً في
إيمانك ثابتاً في عقيدتك.
ولو مال الناس كلهم، فاثبت!
ولو انتكس الناس كلهم، فلا تترك صلاحك!
إن هذا الدين منتصر بك، وبدونك!
وحدك الذي ستخسر إن مضت القافلة
ولم تكن فيها.
☆ ☆ ☆◉◌◉﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ ◉◌◉
------------------------------------------الدنيا بالمال أيسر،
وبالأولاد أحلى،
ولكن تأمل دقة التعبير في الاية: زينة،
وليس قيمة!
الإنسان بما يعرف لا بما يملك،
وبما في قلبه لا بما في جيبه،
بحنانه لا بسلطانه،
وبرقته لا بقسوته،
لا تكن كالذين حسدوا قارون على ماله،
فلما خسف به وبداره الأرض عرفوا الحقيقة.
اعرفها أنت مبكراً.
☆ ☆ ☆✿✦✿﴿ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ ﴾✿✦✿
----------------------------------------ألطاف الله تجري ونحن لا ندري،
وفي كل شر يقع بنا، خير سنكتشفه لاحقاً،
السفينة في سورة الكهف لو لم تثقب،
لأخذها الملك غصباً، وخسر الفقراء مصدر رزقهم،
والغلام لو لم يُقتل، لشقى وأشقى والديه!
حتى الجدار، لو لم يقع لضاع حق اليتيمين!
ثقوا بالله، فرب الخير لا يأتي إلا بخير.
☆ ☆ ☆•°✧• ✧﴿ يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ ﴾✧ •✧°•
-----------------------------------------يدبر الأمر ، فلم تقلق؟
استند بيقينك على الله سبحانه،
المرض الذي ينزل بك، شفاؤه عنده.
والدين الذي أرهقك، سداده عنده.
والهم الذي أثقلك. زواله عنده.
والضيق الذي كدرك، انفراجه عنده.
لذ ببابه دوماً.
إن الكريم من الناس، يقضي حوائج الناس!
فكيف بالله..
☆ ☆ ☆❀✿❀﴿ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾❀✿❀
------------------------------------------الأواب في اللغة صيغة مبالغة،
وفي المعجم: كثير التوبة إلى الله.
وسياق الآية يقول:
لو لم يكن كثير الذنوب، ما كان كثير التوبة!
إياك أن تستكبر ذنبك أمام رحمة الله،
وأياك بالمقابل أن تستصغره أمام عقابه،
كن بين الرجاء والخوف:
رجاء من رحمته سبحانه. وخوف من عقابه!
وإياك أن يجعلك الشيطان تخجل من ذنبك
فلا ترجع إلى ربك،
فإنه ما سمى نفسه الغفور، إلا لأننا نذنب ويتوب
علينا!. فإذا أذنبت في اليوم ألف مرة
تب إلى الله ألف مرة.
من علق قلبه بلأسباب تركه الله إليها...
ومن علق قلبه بالله هيأ له الأسباب...☆ ☆ ☆
◉◌◉﴿ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُۥ زَكَرِيَّآ ﴾ ◉◌◉
------------------------------------كان زكريا عليه السلام عند الناس نجاراً،
ولكنه كان عند الله نبياً مرسلاً،
قيمتك ليست في وظيفتك ولا شهادتك،
قيمتك بما إنت عند الله.
وفي الحديث: ما من نبي إلا ورعى الغنم.
فقالو: وأنت يا رسول الله ؟
قال: وإنا كنت أرعاها على قراريط/ أجرة لقريش،
فلا تخجل بوظيفتك ولا منصبك.
ما دمت تأكل لقمتك بالحلال، فافخر بنفسك..
☆ ☆ ☆✧•☽ ﴿ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُۥ فِى سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ ﴾ ☾•✧
---------------------------------------الآية نزلت في الصحابة في غزوة تبوك.
الغزوة الأصعب بين غزوات النبي ﷺ ،
فهي الغزوة الأبعد مسافة،
والطقس يومها صيف. والحر شديد. والصحراء لظى،
وسمى جيشها بجيش العسرة، لأنه لم يكن هناك مال
لتجهيز الجيش. ومع ذلك سمى الله تعالى كل هذه
المشقة: ساعة العسرة!
الوقت يمضي سريعاً،
والأيام تتبدل كأنها الريح،
ولا يبقى من الطاعة إلا أجرها،
ولا يبقى من المعصية إلا وزرها،
وقد كانوا يتواصون في الشدائد:
إنما هي أيام تمضي، والموعد الجنة.
☆ ☆ ☆✧﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ﴾✧
﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةًۭ طَيِّبَةًۭ ﴾
------------------------------------يقول سعيد بن جبير:
الحياة الطيبة هي أن لا يحوجك الله إلى الناس!
وهذا قول جميل، ولكن في الآية مزيداً:
فالحياة الطيبة ليست أن لا تمرض ولا تفتقر،
وليست في أن تكون صاحب جاه ومنصب،
وإنما أن ترضى بقضاء الله مهما كان،
فإن السخط على قدر الله ضنك وتعب ومشقة،
ومتى وهبك الله الرضى على كل أقداره،
فجعلك حامداً في رخائك، صابراً في شدتك،
فقد أحياك حياة طيبة.
☆ ☆ ☆•°✧•✧﴿لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾✧•✧°•
------------------------------------------في أحسن تقويم لا تعني وسيماً وأشقر !
وإنما في جسد هو معجزة في وظائفه:
الجمال كالمال ارزاق، وزعها الله لحكمة بين خلقه!
كان لقمان الحكيم عبداً من النوبة،
وكان بلال بن رباح أسود البشرة،
فما ضرهما ذلك شيئاً!
وما نفع الوسامة والجمال في قلب فاجرة ستأكلها
النار، فلا تسخر من شكل أحد وهيئته،
أنت لم تخلق نفسك،
فإن لم تحترم الخلق، فتأدب مع الخالق،
لا تجعل أحداً يكره شكله وهيئته،
لأنك تريد أن تضحك وتمزح وتتندر،
اللسان أحياناً أمضى من ضربة السيف.
•°✧• ✧ ✦ ✧ •✧°•
أنت تقرأ
رسائل من القرآن
Spiritual"رسائل من القرآن" هو كتاب للكاتب أدهم شرقاوي، المعروف باسم "قس بن ساعدة". الكتاب يتناول العديد من الرسائل والمواضيع القرآنية التي تستخلص منها العبر والدروس. يسلط الضوء على جوانب مختلفة من الحياة والدين من خلال قصص وشخصيات قرآنية، ويقدم تفسيرًا بسيطً...