✧•☽ ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي ﴾ ☾•✧
◉﴿ بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ ◉
----------------------------------------------ذكر الله في الرخاء، فذكره في الشدة!
ولا أحد أوفى من الله! ادخر لك عند الله
خبايا صالحة، حتى إذا وقعت في الشدة،
ذكر الله لك عبادتك في الرخاء، فأنجاك.
☆ ☆ ☆•°✧• ✧﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ﴾✧ •✧°•
-------------------------اصبر يا صاحبي،
الزم مصحفك، وحافظ على صلاتك،
احتسب وجعك، فما هو إلا قدر الله،
وما الدنيا إلا امتحان سينتهي،
ومحطة عبور سنجتازها نهاية المطاف،
وكن على يقين، أننا سنجلس يوماً في ظل
شجرة في الجنة،
نضحك على كل هراء الدنيا.
☆ ☆ ☆✦✿﴿ وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ﴾✿✦
-------------------------------------------هذا لأن صلاة الفجر شاقة،
والصيام متعب،
والحج مضن،
وكلمة الحق خطرة،
والشهوة مستعرة،
والمال عزيز،
والعفة تحتاج إلى مجاهدة،
والأمانة أصعب من الخيانة،
وغض البصر بخلاف الهوى،
والنفس أمارة بالسوء،
وطريق الجنة شائكة،
بينما طريق النار معبدة،
☆ ☆ ☆•°✧• ✧﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ﴾✧ •✧°•
---------------------------------------حياة حافلة، علم، وظيفة، وزوجة، وأولاد،
وجمع مال،
ثم ماذا؟ ثم يهيلون علينا التراب، ويمضون..
وتبدأ الرحلة: إما إلى الجنة، وإما إلى النار!
الدنيا ليست إلا دابة للعبور نحو الأخرة،
فاختر دابتك.
☆ ☆ ☆✧ ✦﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ﴾✦ ✧
------------------------------------------------تؤذيه الكلمة الجارحة،
ويضيق صدره بالقول السيء، وهو نبي!
فما بالك بمن هم دونه،
فسلاماً، ثم سلاماً، ثم سلاماً،
على الذين يختارون كلماتهم،
كما يختارون ملابسهم،
لأنهم يعرفون أن الكلام أناقة ايضاً.
☆ ☆ ☆◉◌◉ أما السبب:﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ ﴾ ◉◌◉
◉ وأما النتيجة: ﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ﴾ ◉
-------------------------------------------إذا ضاقت بك الدنيا، فتصدق من مالك وقلبك،
أطعم جائعاً، ودل حيراناً، وأقم متعثراً، واقض ديناً.
الصدقات ليست اموالاً فقط.
جبر الخواطر صدقة. وإزالة دمعة صدقة،
والمسح على قلب مكسور صدقة،
ثم إنه لا شيء أجلب للهموم من المعاصي،
ولا شيء أريح للقلب من الطاعات،
فإذا ضاق صدرك، وانشغل قلبك،
فراجع عبادتك.
☆ ☆ ☆✧•☽ ﴿فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ﴾ ☾•✧
-----------------------------------------------صحيح أن العتاب مجلاة للقلوب، وتطهير للجروح،
وتنظيف الجرح قبل خياطته أسرع تماثلاً للشفاه،
ولكن، ليست كل الظروف مؤاتيه للعتاب،
أحياناً عليك أن تتظاهر أنك لم تفهم رغم أنك
فهمت كل شيء!
وأن تتظاهر بأنك لم تر، رغم أنك رأيت كل شيء!
تغافل أحياناً، ولو بدا الأمر لك خسارة لحظية!
النبلاء يعرفون: أن كسب الناس أولى من كسب المواقف،
ولم يسرها يوسف عليه السلام في نفسه إلا لأن
التغاضي من شيم الكرام!
كان الإمام أحمد يقول: تسعة أعشار العافية في
التغافل، ويقول الإمام الشافعي: الكيس العاقل هو
الفطن المتغابي،
ويقول أكثم بن صيفي: من تشدد فرق، ومن
تراخى تألف، والسرور في التغافل،
ويقول ابن القيم: من المروءة التغافل
عن عثرات الناس.
☆ ☆ ☆•°✧• ✧﴿ فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ﴾✧ •✧°•
----------------------------سيقولون فيك ماليس فيك، فلا تلتفت!
وتعز بمن سيقولون، وهم خير منك!
قالوا عن النبي ﷺ ساحر، ومجنون، وكذاب!
اتهموا يوسف عليه السلام بالسرقة!
واتهموا مريم البتول بالزنا!
ضع هذه الحقيقة نصب عينيك:
لا نجاة من ألسن الناس مهما بلغت من الصلاح!
وفي حلية الأولياء:
قال موسى عليه السلام لربه: يا رب أسألك أن لا
يذكرني أحد إلا بخير.
فقال له الله: يا موسى ذلك شيء لم أجعله لنفسي
أفأجعله لك؟
قال الناس أن لله تعالى زوجة وولداً،
أفتريد أن تسلم منهم أنت؟.
☆ ☆ ☆✿✦﴿ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ ﴾✦✿
-----------------------------------إذا نزلت بك الهموم والهزائم، فراجع نفسك!
فقد يبتليك الله تعالى،
ليصلح فيك شيئاً لا يصلحه إلا الابتلاء!
يروى أهل الأخبار والسير،
أن السماء أمسكت عن المطر في زمن سليمان
عليه السلام، فخرج بالناس لصلاة الاستسقاء،
فرأى نملة رافعة يديها إلى السماء تقول:
اللهم إنك تعلم أن البلاء لاينزل إلا بذنب،
ولا يرفع إلا بتوبة،
ونحن خلق من خلقك،
وعباد من عبادك،
فلا تهلكنا بذنوب بني آدم !
فقال سليمان عليه السلام للناس: ارجعوا فقد
استجيب لكم بدعاء هذه النملة.
☆ ☆ ☆❀✿❀﴿ رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ﴾❀✿❀
----------------------------------------فإن قالوا فيك ما ليس فيك،
وإن طعنوك في نيتك،
وإن رموك بسوء ظنهم،
وإن غمزوا فيك ولمزوا،
فلن يضرك كل هذا ما دام الله يعلم ما في قلبك!
وإن كالوا لك المديح أطناناً من الكلام،
وإن مجدوك وصنفوك من الصالحين،
وإن ألبسوك ثياب المتقين،
فلن ينفعك كل هذا ما دام الله يعلم ما في قلبك!
وتذكر: إن الله لا ينظر إلى وجوهكم
وإنما ينظر إلى قلوبكم،
فأصلح موضع نظر الخالق ثم امض مطمئناً.•°✧• ✧ ✦ ✧ •✧°•
أنت تقرأ
رسائل من القرآن
Spiritual"رسائل من القرآن" هو كتاب للكاتب أدهم شرقاوي، المعروف باسم "قس بن ساعدة". الكتاب يتناول العديد من الرسائل والمواضيع القرآنية التي تستخلص منها العبر والدروس. يسلط الضوء على جوانب مختلفة من الحياة والدين من خلال قصص وشخصيات قرآنية، ويقدم تفسيرًا بسيطً...