8

27.3K 383 10
                                    

الفصل الثامن
ضرب المقود بقسوة و صرّخ بحدة:
- يُــــســـر!!!!!
- أنا أسفة!!
قالت و هي بتفرك أناملها برعشة و بتبصلهم، أخد نفس عميق و لما وصلوا نزل و رزع الباب وراه، نزلت هي كمان و مشيت وراه بخوف من ردة فعلُه الجاية، فتحتلُه دينا الباب فـ شهقت يُسر مصدومة لما جابها من شعرها و بقسوة كان بيسدد لها قلم خلّاها تُقع على الأرض!!! وقفت حاطة إيديها على فمها من الصدمة و مافيش في ودنها غير صوت صراخ دينا!!!!

ركضت على زين اللي مسك دينا من شعرها عشان تقوم و إداها قلم تانب و صوتُه الجهوري هزّ أرجاء الڤيلا:
- بــتــسِــمــي مـراتـي يا بنت الــ***** يا رِمَّة!!! بتحُطيلها سم في الأكل و بتعُضي الإيد اللي إتمدتلك يا و****

أمسكت يُسر بدراعُه و دموعها بتتساقط بتقول برجاء:
- زين عشان خاطري كفاية أرجوك، كفاية يا زين هتموت في إيدك!!!

لفِلها زين بـ وشُه و هدر فب وشها بقسوة:
- إبعدي إنتِ دلوقتي!!!!!

خدت خطوتين لـ ورا برُعب من وشُه الجديد عليها، إتجمع القصر كلُه حوالين زين و دينا و ريّا واقفة مصدومة بتجحظ بعينيها مذهولة من وجود يُسر، و متأكدة إن زين عرف الحقيقة، قرّبت من زين و صرّخت فيه بتصتنع عدم المعرفة:
- في إيه يا زين البت عملت إيه!!!!

صرّخت دينا فيها و هي راكعة تحت رجلين زين بتبوس جزمتُه و بتقول برجاء باكي:
- أبوس رجلك يا زين بيه سامحني، والله العظيم ما ليا ذنب ريَّا هانم اللي قالتلي أعمل كدا!

رفع زين عيونه لـ ريَّا مُبتسمًا بخُبث، ريَّا اللي من شدة خوفها صرّخت في دينا بعنف:
- إبه الهبل اللي بتقوليه ده إنتِ إتجننتي يا بت إنتِ!!!

لفتلها دينا و صرّخت فيها بقهر:
- حرام عليكِ كفاية كدب!!! إنتِ اللي قوليتيلي أجيبلك السم و أحكه في الأكل و بمقدار كبير عشان عايزه تموتيها!!!

ولفِت لـ زين رافعة وشها لبه بتترجاه:
- و رحمة أمي يا بيه هي اللي قالتلي، و إدتني فلوس كتير أوي أوي يا بيه عشان أعمل كدا أبوس إيدك إرحمني الله يخليك!

- تقولي اللي قولتيه ده في القِسم؟!
قال بهدوء و هو بيطلّع سجارة من جيبُه، و بيشعلها بقداحتُه، أومأت دينا بهيستيرية:
- أقول .. أقول اللي حضرتك عايزه بس متعملش حاجه فيا!!!

إنكمشت ريَّا من شدة خوفها، و قالت بذهول:
- هتسجن أمك يا زين!!!!

مهتمش زين بكلامها و مدَّاش أي ردة فعل، بَص لـ دينا بإبتسامة وقال بنفس نبرته الهادية:
- قومي!!

نهضت دينا و السعادة المختلطة بالدموع تعُم وجهها، و قالت بفرحة ظهرت في صوتها:
- يعني سامحتني يا بيه!!

- يا حُــــراس!!!!
زعّق بصوت عالي جدًا، إنتفضت على أثرُه دينا و يُسر، أتوا حُراسُه فـ قال و هو بينفث دخان سيجارته في وش دينا اللي إبتدت ملامحعا تتحول من سعادة لصدمة و رعب:
- خدوها! إعملوا معاها اللازم!!!

ضراوة ذئب للكاتبه ساره الحلفاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن