17

36.8K 480 7
                                    

الفصل السابع عشر
صحيت من النوم و هي حاسة بكُل جُزء في جسمها واجعها، بصِت جنبها ملقتوش، دعكت عينيها و بصِت للسقف، إلا إنها سمعت صوت غريب، دة صوت قُطة! قامت إتنطرت من على السرير و هي شايفة قُدامها القطة البيضا بس شكلها بقى أنضف، لمعت عينيها و كانت هتصرّخ من الفرحة، للحظة نسيت التعب كلُه و جريت عليها و ميِّلت خدتها في حُضنها و هي بتصرّخ بفرحة!!:
- يا نهار أبيض!!! يا روحي إنتِ!! هو اللي جابك صح؟ زين اللي جابك!!

ورفعت القطة بسعادة رهيبة و هي بتكلمها بصوت مليان فرحة:
- زين جابك يا قُطتي!! جابك عشان خاطري، أنا هموت من الفرحة!!
ضمتها لصدرها و لقتُه طلع من الحمام لافف فوطة سودا على خصرة و في فوطة على كتفُه، جريت عليه و قالتلُه بعينيها اللي بتلمع:
- جبتها إمتى!! و إزاي!

إبتسم تلقائيًا لما شاف كم السعادة اللي على وشها، و قال و هو بيمسح على خدها اليمين بإبهامُه:
- بعد الفجر كدا، كُنت خايف ملاقيهاش مكانها!!

- بس دي نضفت أوي!
قالت و هي بتبُص للقطة و بتحسس على راسها، فـ هتف بهدوء:
- أيوا .. روحت طعّمتها و خليتهم ينضفوها ..

و إسترسل بسُخرية:
- هسيبك يعني حاضناها كدا و هي معفنة!!

ضمتها لصدرها أكتر فـ قال بضيق زائف:
- م تحُطيها جوا البلوزة أحسن! ولا أقولك .. بوسيها في بُقها!!

ضحكت من قلبها و بتلقائية ضمتُه بإيد واحدة بتربت على ضهرُه العاري و بتقول بعشق:
- والله ما عارفة أقولك إيه!! إنت مش متخيل فرحتي!! مش عشانها بس .. عشان أنا مهونتش عليك!!

مسح على ضهرها بإيد واحدة و قال بهدوء:
- فداكِ الدنيا!

إبتسمت ملء ثغرها و همست بحُب:
- إنت دُنيتي!

و بِعدت عنُه و رفعت القطة لوشُه و هي بتقول ببراءة:
- بُص .. بُص جميلة إزاي و مقطقطة!

بص للقطة بإشمئزاز و قال:
- مبحبهُمش، دة أنا مسكتها بالعافية!

إبتسمت يُسر و قعدت على الكنبة بتلعب مع القُطة، و هو دخَل يغيّر هدومُه، لبس قميص إسود و بنطلون من نفس اللون، و لما طلِع لاقاها نايمة و حاطة القطة على معدتها و بتمسح على شعرها، إتافف بضيق و مشي ناحيتها بخطوات غاضبة، شال القُطة من ضهرها بشكل مضحك و رماها على الأرض، فـ قطبت يُسر حاجبيها بغضب و قالت و هي بتكتف دراعها:
- بترميها ليه!! و بعدين شايلها من قفاها كدا ليه؟!!

ميِّل عليها و رفع رجلُه جنب رجلها و حط إيديه الإتنين جنب راسها و قال بحدة و هو مقرّب وشُه من وشها:
- بقولك إيه! متخلينيش أرميها مكان ما جبتها!!

كشّرت بضيق و غمغمت بحُزن:
- ليه يعني!

بصلها للحظات و عينيه بتمشي على وشها، رفع إيدُه و فرد حاجبيها و هو بيقول بإبتسامة:
- فُكي الـمِية وحداشر دي!!

ضراوة ذئب للكاتبه ساره الحلفاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن