الفصل الثامن و العشرون
إستفاقت يُسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها، فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر مشافتوش قبل كدا، إختطفت روب من جوارها و إرتدتُه و وقفت مصدومة و هي شايفة زين .. بيصلي! وقفت بنظرات بلهاء بتبصلُه لحد ما خلّص، مشيت نِحيتُه و وقفت قُدامُه و همهمت مصدومة:
- بتصلي يا زين!!!رفع زين عيناه و قال ساخرًا:
- إنتِ شايفة إيه؟!!إنفلتت ضحكة بريئة منها و لفِت وراه و قعدت على ركبتيها محاوطة ضهرُه بسعادة غامرة تشدد بذراعيها حولُه بكُل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرحٍ:
- مش مصدقة نفسي!!إتنهد و ميح على دراعها قائلًا بضيقٍ زائف:
- هو أنا كُنت كافر ولا إيه!أسرعت قائلة بحنان:
- لاء يا حبيبي مش قصدي كدا!ثم إسترسلت بعدما قبّلت كتفُه العريض:
- مبسوطة أوي يا زين والله!!رفع كفها الموضوع على صدرُه و قبّلُه، فـ هتفت بحماس:
- ينفع أروح أتوضى و آجي تإم بيا ركعتين الصُبح؟- ينفع جدًا .. يلا روحي!
أسرعت ناحية المِرحاض راكضة فـ هدر بها بحدة:
- متجريش يا يُسر!!!- حاضر!
قالت مُبتسمة و هي واقفة قُدام الحوض، توضأت و خرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جوارُه، و بالفعل أمّ بها، لم تكُن يُسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد، فهو يعلم أدق التفاصيل! إنتهوا و سلَّموا، لتُمسك كفُه و سألته بتردد:
- مين علِّمك؟هتف بهدوء و هو ينظر لها:
- أبويا الله يرحمُه!!- الله يرحمُه!
هتف بنفس هدوءُه:
- يلا قومي إلبسي عشان نِروح للدكتورة!إنقبضت مِحياها و نظرت له بقلق و همست:
- ليه؟- عشان نتابع معاها!
هتف و هو يمسح على خدها الناعم بإبهامُه، وكإنه قرأ أفكارها فـ بيطمِّنها، زفرت الهواء اللي كانت حابساه برئتيها، و إقتربت منه عانقت صدرُه تهتف بطفولية حزينة:
- مش عايزة أروح للبومة دي تاني!! نشوف دكتورة غيرها!!!لتلمع عيناها بخبث و هي بتقول:
- أو دكتور!- أو إيه؟!
قال و هو بيمسك دراعها بيبعدها عن حُضنه كن مقرّبها من صدرُه مائلًا بأذنه عليها، كتمت ضحكتها و هتفت بـ أعيُن بريئة:
- أصل أنا بحِس إنها أشطر و آآ!!هتف بحدة:
- أشطر!!! يُسر!! إتعدلي عشان معدلكيش أنا!!!أكملت تمثيلها و هي بتقول بضيق زائف:
- يا زين آآآ!!!
بـ.ـتر عبارتها بغضب حقيقي:
- بلا زين بلا زفت!! أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنتِ مجنونة!!!- ده مش راجل .. ده دكتور!!!
هتفت مُبتسمة فـ إستفزتُه جملتها أكتر ليهدر بها:
- يعني إيه مش راجل!! أومال قُنفد؟!!!