chapter 34

2.7K 181 178
                                    

"ابي...!"

قطب حاجبيه بعدم فهم يناظر ذعرها قبل ان يتحدث مستفسرا

"تعانين من ابيكِ...؟!"

لم تكن تركز معه او في سؤاله و لم توضح له... بل قامت بحضنه و دفن نفسها به مما تسبب في تصلبه لثوان قبل ان يجدها تجره بتلك الوضعية نحو الحافة حيث سقطا معا من اعلى التل... فاجئته حركتها و قبل ان يتمكن من ايقافها انزلقت قدمه و سقطا للاسفل

كان يضع يد على مؤخرة راسها تحميها و اخرى تحيط خصرها و تقربها له و جعل ظهره درعا لها من السقوط

"هل فقتِ عقــ..!"

وضعت يدها على فمه عندما كاد ان يكمل بصوته العالي يؤنبها على فعلتها الخطيرة... لم تبعد يدها عن فمه حتى بعد ان جرته من ملابسه ليختبأ تحت التلة المظلمة و هو مازال لا يفهم لماذا تفعل كل هذا...

وصل لهما صوت خطوات خفيفة لتبلع ماري ريقها بتوتر و هي تبعد يدها عن جون مشيرة له بان يبقى هادئ

"غريب للتو لمحة خيال احدهم هنا.."

تكلم بصوت مسموع لهما و لسبب ما كان مألوفا لجون و عند اللحضة التالية نظر نحو ماري و كأنه يسألها ان كان تخمينه صحيحا... لتهز راسها و هي تغمض اعينها بذعر تعطيه تاكيدا

" ما خطبك؟.. تحدق هكذا بالمكان بلا توقف! "

"لاشيئ.. فقط اتاكد ان كان هناك شخص اخر"

"من قد يأتي الى هذا المكان المهجور؟"

همهم باقتناع قبل ان يلتفت لها يحجب عنها رؤية السماء او المدينة و يمسك يديها بين خاصته يدغدغ قلبها بلمساته اللطيفة و يجعلها تبتسم مع حمرة طفيفة على وجنتيها ... فتلتمع اعينه بنوع من السعادة و الرضى

كان يحبها هكذا!.. مشاعرها في عينيها و على شفتيها و اذا لمسها تفيض نحوه... و عند هذه اللحضة يود تقبيلها و العبث بشفتيها و قلبها كما هي تعبث به... حمحمت تسأله على حين غرة

"كوبون ماذا تريد كهدية...؟!"

بدون ان يفكر او يتنفس او يرمش.. قالها بلا تردد

"انتِ...!"

لحضة صمت دامت قبل ان تضحك بسعادة لم تستطع اخفائها جسدها يهتز ضد خاصته الثابت حيث وضع شبه ابتسامة على وجهه الجدي... اوقفت نفسها بصعوبة و وضعت احدى يديها على صدره تقول بعبوس

" ليس كل سنة تعيد نفس الجواب.. كن جادا! "

"انا افعل.."

بدى اكثر جدية الان حتى تصدقه.. لتتنهد بعدم تصديق منه... كل السنة نفس الاجابة بنفس التعبير صحيح ان هذا يجعلها تطير من السعادة... بان تكون هي امنيته الوحيدة شيئ يفوق طاقتها العاطفية بمراحل و يجعلها تشعر بدوار لكن هو بالتاكيد سيريد اشياء اخرى

انتِ لي يا زوجتي الموسم الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن