الفصل 5 فراق

369 24 10
                                    


_داخل مملكةالطاووس_

كان الطائر يقف فوف كتف إبنة الحاكم، بينما يخبرها بالأخبار الجديدة التي يحملها في جعبته ، أما ميونغ داي فكانت تستمتع له بإنصات بينما تمشط خصلات شعرها البني الطويل ، فجأة توقفت عن ماتفعله بعيون متوسعة ، خرجت من فاهها شهقة تعبر عن صدمتها من ما سمعت ، لتقول بصوت مبتهج وهي تقفز في مكانها من شدة السرور

" ساي ماهذه الأخبار المبهجة! أنا لا أصدق أن الملك جيون قبل بعرض الزواج بي! وأخيرا تحققت أمنيتي سأصبح زوجة الملك جيون! "

دخلت عليها والدتها لتتفاجئ بمنظرها ، وحين لمحت طيرها الخاص يقف فوق الشرفة ، أيقنت أنها على علم بما يحدث ، لترسم على شفاهها إبتسامة واسعة بينما فتحت ذراعيها ، وفي الحين ركضت إبنتها ميونغ داي نحو حضنها ، لترتمي فيه بينما تحادثها بنبرة سعيدة

" أمي إبنتك ستتزوج بمن تحب ، وأخيرا حقق أبي أمنيتي ، أنا سأموت من شدة السعادة التي تغمر فؤادي ، متى سنصل لقصر زوجي أحن للقائه منذ هذه اللحظة! أمي هل ما أعيشه واقع أم مجرد حلم ! "

إبتعدت عن حضن والدتها ، بينما تحدق في عيون والدتها بأخرى دامعة ، لتهز والدتها رأسها تؤكد لها ، ثم كورت وجنتيها بين كفيها ، لتقول بينما الإبتسامة تشق تقاسيم وجهها الجميل

" هوني عليك يا صغيرتي ستصابين بسكتة قلبية من فرط سعاتك ! إهدئي ماتعيشينه حقيقة وقريباً سيصبح واقعاً ، ملك مملكة النور سيكون لك ، وسيصبح زوجك ومملكته ستكون في حكمنا "

لمعت عيون ميونغ داي بجشع ، بينما عادت لتحتضن صدر والدتها بينما تردد بنبرة مسيطرة

" قريباً سأكون الملكة وسأسيطر على الملك وشعبه ، وسأنجب وريث العرش الذي سيحكم جميع ممالك الأرض ، وعد مني لك يا أمي ...الملك جيون لن يتزوج غيري ، ولن يكون لسواي ، ولو كلفني الأمر خسارة حياتي "

_في قرية جيجو_

كانت نام كيو تجمع ملابسها ، رفقة شقيقتها الصغرى إستعدادا لذهاب مع الحراس الملكيين ، الذين ينتظرونهم أمام الباب ، والدتها كانت تبكي بحرقة غير مقتنعة بقرار إبنتها الكبرى ك حال والدها ، نهضت نام كيو بينما تحمل حزمة ملابسها هي وشقيقتها ، ليقف والدها في وجهها بينما يحادثها بنبرة صارمة

" نام كيو توقفي! أنت لن تتجاوزي عتبة هذا البيت ، عودي لصوابك مكانك في القصر وليس في ساحة الحرب ، الحرب خُلقت لرجال وأنا لن أدع إبنتي تشارك بدلا عني ولو كان ذلك على جثثي "

إقتربت نام كيو من والدها لتمسك يده بين خاصتها ، لتطبع قبله عميقة على ضاهرها ثم كفها ، لتنحني له عدة مرات وكأنها تعتذر منه على عصيانها له ، تحدثت بصوت حزين وقد غلبتها الدموع ، لتنهمر بصمت من عسليتيها الامعة

الأسطورة المحاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن