الفصل 4 قرار

331 27 14
                                    


_داخل مملكة النور_

كان يجتمع الملك رفقة بعض من الوزراء في البلاط الملكي، وأمامه يقف قائد الجيش بعد أن أفصح عن رسالته ، التي صدمت جميع من كان بداخل البلاط ، غير الملك جيون الذي رسم على شفتيه إبتسامة غريبة ثم تحدث

" إذا الملك جونغ يعرض إبنته مقابل مساعدتي ، عجيب لم أكن أعرف أن أميرة مملكة الطاووس مجرد سلعة للمقايضة بها ! "

عم الصمت في أرجاء البلاط الملكي ، بينما الجميع ينحون مترقبين جواب الملك ، إستقام الملك جيون من فوق عرشه بهدوء ، ليقف أمام القائد كيم ليحادثه

" قائد كيم أوصل مرسولا مستعجلا لملك مملكة الطاووس ، أخبره فيه أني سأقبل عرضه لكن بشرط ، وهو أن يأتي في زيارة رفقة عائلته إلى مملكتي ، لنناقش موضوع الزفاف "

" أوامر جلالتك مطاعة "

كان الخبر صادما لجميع الموجودين في البلاط ، إنحنى له القائد ليغادر ثم أمر الملك باقي موجودين بداخل البلاط بالإنصراف أيضاً ، ليبقى وحده هناك ولم تدم خلوته طويلاً ، حين سطع نور قوي في المكان لتظهر أمامه إمرأة فاتنة ، كانت ذات بشرة بيضاء وعيون زرقاء لامعة ، مع شعر أشقر طويل ينسدل على كتفيها بإنسيابية ، كانت ترتدى فستانا مخمليا مصنوعا من الحرير ، بينما يحوم حولها نور ساطع ، كانت تطفو بجناحيها البيضاء في الهواء ...

رسم الملك إبتسامة واسعة فوق شفتيه مسرورا برؤيتها ، لتبادله الملاك بأخرى أكبر منها ، لتقترب منه بينما تضع قدميها فوق الأرضية ، لوحت بعصاها السحرية ليضهر أمامها ثاج ملكي أزرق بأحجار زرقاء كبيرة ، أزالت تاجه الملكي ، وإستبدلته بذلك الجديد لتضعه فوق رأسه بخفة ، تزامنا مع إغماض الملك لعيونه دون النبس بخرف ، لتتحدث بهدوء

" أراك مهموم يا ملكي ! لاتقلق نفسك بشيء طالما إيمانك بربك قوي ، فلا خوف على مملكتك وشعبك ، لكن أرى أنك قررت أن تتزوج دون إنتظار رفيقة دربك المقدرة! هل تعبت من الوحدة ! أو أنك إخترتها من أجل مصلحة مملكتك ! "

فتح جونكوك عيونه لتتوهج بلون الأصفر الامع ، بينما شعره أصبح بلون الأبيض الثلجي ، تحدث بينما يحدق في إنعكاس صورته عبر عيون الملاك بذهول من تغير مظهره...

" وهل من مخلوق يقنط من رحمة الله الواسعة أيتها الملاك ؟ كل مافي الأمر أني أريد تلقين ملك مملكة الطاووس درسا مهما في الحياة ، وأنا عند وعدي الذي قطعته فلن أتزوج إلا من كتب الله لي "

إبتسمت الملاك بسرور من حديثه ، ثم أجابت الملك بنبرة لطيفة

" ليباركك الله ويحفظك من كل شر ، ربنا يخبئ لك نعيماً سرمديا في المستقبل القريب ، زوجتك ستجعل المملكة تزدهر أكثر من ذي قبل ، وبعون الله وعلى يدها ستنتصر على القوم الظالمين وستنال من الجاه والقوة ما ستحكم بها أرض الله الواسعة "

الأسطورة المحاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن