تزحزحت آغنيس بتوتر في مكانها بسبب نظرات آيريس الهادئة لها والمتسائلة من طرف يارلا بينما إبن رودز بجانبها ينظر لهم ببرود كأنهم من فعلوا شيئا خاطئ لا هو..
"إذا آغنيس ....أسمعك"
قال آيريس بهدوء لتنظر لليون بنظرات مستنجدة
لكن اللعين لا يبالي ، إبتسمت بتكلف لتسأله
"تسمع ماذا أخي حبيبي؟"
نظر لها بحاجب مرفوع بسخرية
"أخي وحبيبي في جملة واحدة ؟ إذن... لن تتكلمي"
هي تكره أسلوبه هذا في الإستجواب....تكرهه بشكل يجعلها تشعر بالغثيان لكونه يذكره بوالدها
صكت أسنانها بقوة تحفر بأظافرها في باطن يدها بينما تنظر أرضا
"آيريس ...حديثك معي ،لا تحادثها هكذا"
"لأذكرك يا رفيقي أنها شقيقتي ، لم تستعمل لسانك منذ نصف ساعة فلما تذكرت وجوده الآن ؟"
الوضع يخرج عن السيطرة وبشكل يفقدني أعصابي..
ليون للآن لم يفصح عن شيء لآيريس كونه يود معرفة إن كنت سأقف أمام أخي من أجله..
"آيريس نحن...نحن مع بعض"
هذا كل ما إستطعت قوله وأنا أنظر أرضا لأسمع تكة ساخرة تترك ثغره
"أدرك هذا لهذا أنتظر من الشخص الذي إخترته أن يدافع عنكما...لكن ضفدعك فقد لسانه صغيرتي"
قال آيريس بسخرية يضغط على حدود صبر ليون الصامت للآن والذي تحرك نحو آيريس المتكئ على الطاولة خلفه لينتفض جسدي خوفا... لكن ذلك تلاشى بمجرد أن أحاط ليون كتفي آيريس بذراعه ليتبادلا نظرة سريعة ويخرج كلاهما من المطبخ ثم البيت بأسره
لأدرك بذلك أنهما سيتناقشان بشكل ودي هادئ
"أود مشاهدة حوار ملاكمين حقا"
قالت يارلا بإستمتاع تنظر لأثرهما يختفيان لأنظر لها بغيظ أنوي مشاجرتها....
لكن نظرة منها جعلتني أرخي كتفاي لتجلس على الطاولة تضم يديها وتنظر لي بدفئ...تحثني على الكلام...تخبرني أنها هنا من أجلي
