الفصل السادس(الهجوم)

9 7 0
                                    

قبل هجوم البشر كان الفضائيون يعشون حياة مسالمة هادئة منتظرين عودة العالم البشري (نوح) الذي وعدهم بتبادل العلم معهم ولكن لم يحدث ما وعدهم به ولم يأت العالم الذي اعتقدوا أنه سيأتي مرة أخرى لأن في ذلك الوقت وجد الفضائيون الكثير من السفن الفضائية تغطي سماء أكبر مدينة في كوكبهم والتي كان قد بدأ(نوح) أبحاثه فيها وبدؤوا بها لأنها ممتدة على مساحة كبيرة وأخذها سيكون بداية رائعة لكسب الكثير من الموارد كما أنها تقريبا في وسط الكوكب وأخذها سيجعل التحرك واحتلال المدن الأخرى أسهل وأسرع وبالطبع لم يكن يهتم قادة البشر أن هذا قد يعرضهم لهجوم من نواحي عدة لأنهم كان واثقون في علمهم وعلى علم ببدائية الفضائيين , علم الفضائيون أن البشر قد عادوا إليهم مرة أخرى فوقفوا ناظرين إلى السماء وكان المنظر مرعباً بالنسبة لهم ولم يفهموا ما الحاجة من كل تلك السفن الفضائية ليُفاجئوا بالقذائف والرصاص ينهالون عليهم من تلك السفن كما فوجئوا بنزول آلاف من الجنود من تلك السفن والهجوم عليهم وقتلهم دون أي سبب أو رحمة هرع الفضائيون وبدؤوا في الهرب كما بدأ المقاتلون منهم في الدفاع عن أرضهم بأسلحة كانت تشبه البنادق البدائية وأطلقوا منها نيران كانت كافية لقتل بعض من جنود البشر من مسافات ليست سيئة ولكن لم تكن كافية لصد الهجوم لأن أسلحة البشر كانت أكثر فتكا من الأسلحة البدائية التي كانت مع الفضائيين مما جعل انتصار البشر وأخذ أكبر مدينة في كوكب الفضائيين أمراً سهلا ثم قام قائد الجيش المسئول عن الهجوم على تلك المدينة والذي يدعى (بنيامين) بالقبض على شخص ما يبدو أنه كبيراً بالسن وبدءوا بالتحدث من خلال الأجهزة التي كانوا قد اخترعوها على الأرض للتواصل
بنيامين: هل أنت كبير هذه المدينة؟
الفضائي: هل يمكنني أن أعرف ما سبب هذه المجزرة؟ أهكذا تعاملون من أحسن ضيافتكم وساعدكم في جمع العينات التي تحتاجونها؟ هذا ليس ما وعدتمونا به، أين وعدكم في تبادل العلم معنا؟
بنيامين: اخرس أنت ثرثار ثم أنا من يسأل هنا والآن ستخبرني هل أنت كبير هذه المدينة؟ هل كل المدن لديها فقط أسلحة كالتي حاربتمونا بها؟ أم هل يوجد مدن أكثر تطورا وبها أسلحة أقوى من تلك؟
الفضائي: وهل تعتقد أنني سأجيب وحشاً مثلك أتى لقتلنا؟
بنيامين: أعرف الكثير من الطرق التي قد تجعلك تخبرني ما أريد معرفته لذا من الأفضل أن تتكلم
الفضائي: افعل ما شئت لأن أخبرك بأي معلومات
بعدما رفض (الفضائي) أن يتكلم رفع قائد الجيش (بنيامين) سلاحه وأطلق النار على طفل من الواقفين بجانب الفضائي، ليصرخ الفضائي عليه قائلا: أيها الوحش اتقتل طفلا؟ يا لك من وغد ستدفع الثمن بحياتك
بنيامين (ساخرا): أكان هذا من طفل آسف يبدو كالوحوش مثلكم لذا لم أستطع أن أميز إن كان طفلا أم لا وأيضا أنت السبب في موته لو كنت تكلمت لما مات وإذا لم تتكلم وتخبرني بما أريد معرفته سأقتل كل من حولك
الفضائي: الجميع هنا يفضل الموت على أن يوشي ببني جنسه
بنيامين: إذا أتختار موتهم؟ استحكم عليهم بالإعدام جميعا بسبب أنانيتك؟
على كل حال من يريد منكم النجاة بحياته فليتكلم وأعدكم بأنني لن أذى من يتكلم
الفضائي: وهل تعتقد أننا سنصدقك؟ لأحد هنا يخون بني جنسه
بنيامين: حسنا إذا يا لك من شخص سيئ ليلقى بأتباعه إلى الموت
ثم أمر (بنيامين) جنوده بإطلاق النار عليهم جميعا وقتلوهم جميعا ونفذ الجنود الأمر.
وفي تلك الأثناء كان قد هرب العشرات من الفضائيين من المدينة ومعهم كبير المدينة والذي كان يستضيف (نوح) في بيته وانفصلوا إلى مجموعات صغيرة وذهبت كل مجموعة إلى المدن الأخرى لتحذيرهم وإعلامهم أن البشر غدروا بهم ولم ينفذوا وعدهم فأخذت باقي المدن حذرها وجهزوا الكثير من الفخاخ والمحاربين استعدادا للمعركة القادمة.
وفي تلك الأثناء كان البشر قد أرسلوا التقارير إلى القادة الذين يشرفون على المعركة من الأرض وأن الهجوم نجح بأقل الخسائر فأعلن القادة الانتصار في المعركة الأولى وكل وسائل الإعلام الشهيرة في الأرض لم يكن لها حديث إلا عن انتصار البشر على الوحوش الفضائيين وتعازيهم لأهالي الشهداء وأن البشر نجحوا في إحباط مخطط الفضائيين في الهجوم على الأرض والسيطرة عليها

كواكب داخل الكوكبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن