الفصل الثالث:«رهان الدماء»

22 1 0
                                    

لن تموت اذا خسرت من تحب
لكنك ستعيش كالميت إن خسرت كرامتك

.............

_زعيم وصلت الآنسة أوليفيا و السيد ألكسندر...

_أدخلهما...

دخل كل من أوليفيا وألكس في اللحظة التي غادر فيها الحارس ذلك المكتب الكبير والذي أدى إلى إندهاش الإثنين عند إعلامهما بأن شارل يتواجد هنا،،،،، فإن كان هناك شخص يناقض الترف والغنى فهو شارل،،،،،

شارلوت شخص يفضل العيش في غرفة طوال عمره على إستأجار منزل بسيط صغير،،،، هو يخبر أوليفيا وألكس أن عليهما التحلي بالقناعة وأنه يمكن صنع السعادة من شئ بسيط ولا نحتاج إلى المبالغة في الأمور،،،،فكما يقال بيت صغير ملئ بالفرح والسرورأفضل منقصر ملئ بالأحزان و الدموع،،،،

ولكن الإثنان لهما وجهة نظر مخالفة كليا عن خاصته،،،،،

إقتربت أوليفيا من مكتب شارل في حين أن ألكس كان يفرق شفتيه من إندهاشه وهو ينظر إلى الألماس المزين في كل الأركان ،،،،

كان المكتب يتميز بطراز كلاسيكي فاخر وأنيق،، يحتوي على مكتبة ضخمة ممتدة من الأرض إلى السقف، مع أرفف تحتوي على العديد من الكتب والمقتنيات الزخرفية مثل الصور المؤطرة والتحف.

المكتب نفسه مصنوع من الخشب الداكن مع تفاصيل ذهبية منقوشة، ويحتوي على سطح عمل واسع ومزين بالكتب والإكسسوارات المكتبية،،، الكرسي الموجود خلف المكتب مبطن بالقماش الفاخر،،، ما يمنحه مظهرًا مريحًا وراقياً.

الجدران والأثاث بألوان دافئة تتراوح بين الكريم والبيج، مع ستائر طويلة معلقة بجوار نافذة كبيرة توفر إضاءة طبيعية وفيرة،،، السجادة ذات تصميم كلاسيكي بألوان متناغمة مع الأثاث، مما يضيف لمسة من الفخامة والراحة على الغرفة،،،،،


إقترب ألكس من إحدى التماثيل الموضوعة وأخذ يلمسها برفق وكأنه خائف من كسرها ليقول:

_الفرضية الأولى: أنت غني منذ القدم وكنت تختبر ولائي أنا وأوليفيا لترينا حقيقتك.....

وجه ألكس نظراته لشارل الذي زين ملامحه شبح إبتسامة تكاد لاترى لتتابع أوليفيا وهي تلمس الطاولة الألماسية :

_ الفرضية الثانية : لقد قتلت صاحب هذا الفندق وأحضرتنا الى هنا لتكذب علينا وتبدأ نرجسيتك الخارقة للطبيعة في الظهور صحيح؟؟...

_وجهة نظر فراشتي أعتقد أنني أوافقك.......

ضحك شارل على تعليقات الثنائي المسلي ثم قال وهو يساير غبائهما بلمعة إستمتاع في أعينه:

خلف الأقنعة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن