اعتراف

146 9 3
                                    

اتمنى ان يعجبكم الفصل بسيط
تكمله للاحداث السابقه ✨✨

الان استمتعوا بالفصل الجديد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أشار الشرطي إليها لتجلس على الطاولة معه. استجابت ميا وأخذت مكانها بجانبه، ثم بدأت مباشرة بسؤاله بنبرة جادة: "ما هو الشيء الذي تود إخباري به؟" وعيناها تتطلعان إليه ببرود.

ابتسم الشرطي قليلاً، قائلاً: "هناك أشياء أود أن أشكرك عليها، وأرغب أيضاً في التعرف عليك." كانت نبرته لطيفة، لكن ميا نظرت إليه باستغراب: "تشكرني؟ لا أذكر أنني فعلت شيئاً لك، بل لم نتحدث بمفردنا من قبل."

استغرب الشرطي من ردها، وسأل: "ألا تذكرينني؟ لقد كنت دائماً معك في المحاضرات الأكاديمية للشرطة."

أجابت ميا بلا مبالاة: "لا، في الحقيقة، أعرف جميع من كانوا هناك، لكنني لم أكن مهتمة بهم جميعاً." قالت ذلك وهي تميل برأسها قليلاً.

شعر الشرطي بخيبة أمل؛ فرغم أنه كان معها في الكثير من القضايا وكان أيضاً زميلها في الأكاديمية، إلا أنها لا تتذكر حتى لقائهما الأول في محاضرة التحليل الجنائي.

أشار بيده للتعريف بنفسه، قائلاً: "أنا مارك كرايت، لكن الناس ينادونني بلوكا. كما تعلمين، أنا ضابط شرطة في قسم الجرائم، عمليات القتل."

عرفت ميا عمله، لكنها لم تكن متأكدة من اسمه. وعندما حاولت أن تتذكر، شعرت بضبابية حول البطاقة التعريفية التي يحملها الشرطي دائماً في جيبه.

بنبرة هادئة وتعبير وجه مستقيم، قالت: "حسناً، الأمور تتضح الآن. لكن لماذا كنت تراقبني، أيها الشرطي؟"

نظر إليها مارك بصدمة، قائلاً: "أنا لست كذلك، صدقيني، لست من النوع الذي يراقب الفتيات." كان واضحاً عليه الخوف من أنها لا تصدق كلماته.

تنهدت ميا بضيقة، متسائلة عن تصرفاته: "حسناً، سنتحدث عن هذا لاحقاً... المهم، لماذا المقهى فارغ هكذا؟" كانت نبرتها تحمل الاستفسار عن الوضع من حولها.

نظر مارك حوله ثم تذكر ما حدث هناك. قال: "لقد وقعت مشكلة بين رجل وفتاتين، إحداهما حبيبته والأخرى اتضح بعد خطبتها أنها أخته غير الشقيقة من والده. المهم، جميع من هنا خرج لمشاهدة الحدث بين الفتاتين وهما تتشاجران بقوة." حاول أن يضحك، لكنه كان متأثراً بالتعبير عن غرابة الموقف.

عندما سمعت ميا ذلك، بدأت تتخيل الموقف الغريب الذي أدى إلى خروج الجماعة لمشاهدة هذه الدراما.

«فرصة الأخيرة || Last chance »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن