part 19

178 10 0
                                    


عندما جئت لزيارة عائلتي لم أجلب الكثير من الثياب كما أن والدي قادم غداً مسائاً لذا كنت افكر في الذهاب لشقتي والحصول على بعض الملابس التي تكفيني للبقاء يومان اضافيان هنا حيث ان ملابسي القديمة جميعها كانت صغيرة للغاية على جسدي الآن.

كانت الساعة العاشرة مسائاً، جونغوون مازال نائماً من قبل غروب الشمس حيث أنني حملت جسده لحجرتي عندما لاحظت التعب المرتسم على ملامحه لينام بشكل افضل، وأستمر نومه حتى هذا الوقت بينما تفقدت خزانتي وهاتفي وحادثت مدير الموارد البشرية الخاص بالشركة التي سأعمل بها بعد ايام قليلة.

أخبرني أنني احتاج لزي مخصص ورسمي في زيارتي الأولى لأنه سيقوم بتقديمي لمدير القسم خاصتي، كما أنه طلب مني ان أحاول الحصول على شهاداتي السابقة، قد أحتاجها في يومي الأول.

والدتي حادثتني عن المكوث هنا ولكنني اخبرتها بإصراري على الذهاب حيث ان الشركة التي سأعمل بها قريبة من الشقة خاصتي، وأريد الاعتماد على ذاتي في عمري هذا.

نظرت مجدداً لجونغوون النائم بجانبي منذ عودتي وانا اتأمله كثيراً اثناء نومه وأشعر كما لو أنه يقوم بتعويض جسده المتعب طوال هذه السنوات بالنوم جانبي بهذه الطريقة العميقة.

إبتسم فجاءة يمنحني منظراً لطيفاً بسبب فعلته العفوية، إقتربت اكثر اراقب تقوس فمه للأعلى بهذه الطريقة الرقيقة والتي منحتني السلام.

كانت عيناي تتجول ملامحة، قريب بشدة حيث أشعر بأنفاسة الساخنة تلاطف وجهي، كنت أبتسم له بالمقابل ولكن حين خطت عيناى على الجرح الصغير الذي يتوسط فمه عقدت حاجباي منزعجاً ، هل يؤذي نفسه بهذه الطريقة ؟.

تأملت الجرح كثيراً وبلا شعور كانت عيناي تحوم حول شفتيه الناعمة، سريعاً تذكرت ذلك الحلم الغريب، تذكرت الملمس جيداً، يبدوا كما لو انه حدث بالفعل رغم كونه حلماً غريباً حصلت عليه، لأبتعد سريعاً بفزع.

حسناً، لطالما قبلت جونغوون الصغير على ملامحه في كثير من الأوقات حتى اصبحت هذه العادة من اكثر الأشياء الروتينية التي افعلها في يومي.

كان جونغوون يخجل كثيراً من تلقي القبلات في صغره، ولكنني حلمت به البارحة

يقوم بتقبيلي...

على شفتاي...

إستقمت سريعاً بهلع اخرج من حجرتي وأقفل الباب بهدوء رغم النبضات السريعة التي استولت على قلبي في ذلك الوقت.

إبتلعت ريقي ووبخت ذاتي داخلياً على الأفكار الغريبة التي حاصرت مخيلتي في هذا الوقت، لا يمكن أن أفكر بهذه الطريقة نحو صغيري بتاتاً.

MON BÉBÉ | jaywonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن