بين الحب والانضباط

يوم الفراق

**المشهد الأول: مكتب يونغي قبل يوم التخريج**

كان اليوم يقترب بسرعة، اليوم الذي ينتظره كل الجنود منذ أن وطأت أقدامهم المعسكر لأول مرة. كان التخرج والتسريح من الخدمة العسكرية على بُعد يومين فقط. ولكن مع اقتراب هذا اليوم، بدأ شعور الحزن والقلق يتسلل إلى قلب يونغي، الذي كان يشعر بأن هذه اللحظة تعني أكثر بكثير من مجرد نهاية لفترة الخدمة.

دخل هوسوك مكتب يونغي، عازمًا على الحديث معه عن بعض الأمور التي كانت تشغل ذهنه. ولكن عندما دخل، صُدم من رؤية يونغي يجلس خلف مكتبه، عيناه تلمعان بالدموع، وسيجارة مضاءة بين أصابعه المرتجفة. لم يكن هوسوك يتوقع أبدًا أن يرى يونغي، ذلك القائد الصارم الذي طالما احترمه وخافه، في هذا الوضع الهش.

توجه هوسوك بسرعة نحو يونغي، أخذ السيجارة من يده وأطفأها دون تردد. رفع وجه يونغي بيديه بلطف، محاولًا أن يجعله ينظر إليه.

**هوسوك:** (بصوت مليء بالقلق) "ما الذي يحدث، سيدي؟ لماذا تبكي؟"

نظر يونغي إلى هوسوك بعينين مليئتين بالوجع والحزن. كان يعاني من صراع داخلي لم يكن يتوقعه أبدًا.

**يونغي:** (بصوت مكسور) "هوسوك... بعد غد هو يوم تخرجكم وتسريحكم من الخدمة العسكرية."

شعر هوسوك بغصة في حلقه عندما سمع تلك الكلمات. كان يعلم أن يوم التخرج يعني نهاية شيء جميل وبداية شيء جديد، لكنه لم يكن مستعدًا لفراق يونغي، الذي أصبح أكثر من مجرد قائد بالنسبة له.

**هوسوك:** (بصوت حزين) "نعم، سيدي. أعلم ذلك، ولكن... لماذا يبكيك هذا الأمر؟"

لم يستطع يونغي أن يخفي مشاعره أكثر من ذلك. انهار أمام هوسوك، وكان يشعر بأن الكلمات تخرج بصعوبة من فمه.

**يونغي:** "لأنني لا أريد أن أفارقك، هوسوك. أنت لم تكن مجرد جندي تحت قيادتي... لقد أصبحت أخًا وصديقًا... أصبحت كل أهلي."

لم يستطع هوسوك تحمل رؤية يونغي بهذا الشكل. اقترب منه أكثر واحتضنه بقوة، وكأن هذا العناق سيمنعهما من الفراق.

**هوسوك:** (يبكي بصوت مكتوم) "وأنت أيضًا، سيدي. أنت كل شيء بالنسبة لي. لا أستطيع أن أتخيل حياتي بدونك."

انفجر كلاهما في البكاء، وكان العناق الذي جمعهما مليئًا بالمشاعر التي لم يستطع أي منهما التعبير عنها بالكلمات. كانت تلك اللحظة تتحدث عن حب وتقدير وصداقة نشأت وسط أجواء القسوة والانضباط، لكنها أثبتت أنها أعمق من أي شيء آخر.

**يونغي:** (بصوت مختنق) "لا أريد أن أخسرك، هوسوك. لقد أصبحت جزءًا من حياتي لا يمكنني التخلي عنه."

**هوسوك:** (بين الدموع) "لن تخسرني أبدًا، سيدي. سأظل دائمًا هنا، في قلبك، ولن أنساك أبدًا. سنظل على اتصال، وسأزورك كلما استطعت."