صح أم خطأ {RIGHT OR WRONG}

Part 18

كان جيمين في المنزل يفكر في قراره بشأن إلغاء حظر كوك أم لا، فكر أنه يجب أن يستقر في رأسه قبل اتخاذ قرار حاسم. في اليوم التالي وصل إلى المستشفى وهو يفكر، "هل سيأتي اليوم أيضًا؟" "ماذا سيقول؟". هذا النوع من الأفكار غزت عقله طوال الوقت الذي كان يسير فيه إلى مقصورته، كان ينظر ذهابًا وإيابًا طوال الوقت. عندما لم يتمكن من رؤيته على الإطلاق، شعر بالارتياح قليلاً. لم يكن مستعدًا للمحادثة. بعد الانتهاء من جولاته الصباحية، كان ينتظر والدة صن مي لتأتي. تلقى مكالمة من الاستقبال لتسليم طرد على مكتبه. لم يطلب أي شيء لذلك ارتبك وذهب إلى مكتبه للتحقق من ماهيته.

رأى طردًا على مكتبه، كان مليئًا بالورود. كان يعرف نوعًا ما من أرسل تلك الورود، لكنه كان لا يزال يبحث عن اسم أو بطاقة. وكانت هناك بطاقة مخبأة تحت الورود. فتحها ببطء وقرأ.
هذه الورود هي للتمني بيوم جيد قادم. آمل أن تجعلك هذه تبتسم، على الرغم من أنني أردت أن أعطيك إياها وجهًا لوجه. لكنني اعتقدت أن رؤية وجهي قد لا تضع ابتسامة، لذا فهذه خدعة مشفرة. أعلم أنك لا تزال غير متأكد بشأننا، لا تقلق كثيرًا. خذ الوقت الذي تحتاجه، سأنتظر. فقط دعني أفعل ما يريده قلبي. يوم جيد :)
جعلته البطاقة أكثر قلقًا مما كان عليه بالفعل. على الرغم من أنه قدر الجهود والكلمات اللطيفة، إلا أنها جعلت معضلته الداخلية أقوى. أخذ أنفاسًا عميقة لتهدئة نفسه.
نظر إلى الورود واستنشق رائحتها. جعلت الرائحة اللطيفة قلبه ينتفخ، لذلك فكر في إعطاء بعضها للأطفال. ذهب إلى  الأطفال بيد مليئة بالورود. أعطى كل واحد من الورود وسون مي أيضًا. شكروه جميعًا وسألوا من هو صاحبها. أجاب أن أميرًا ساحرًا أعطاه الورود السحرية وستحقق أحلام الجميع.  ولكن لتفعيل قوتها السحرية كان عليهم أن يتصرفوا بشكل جيد، وأن يستمعوا إلى والديهم ويعتنوا بأنفسهم.
طلبت صن مي من جيمين أن ينحني بالقرب منه. وبعد أن فعل ذلك أعطته الوردة في يدها وقالت "عمي الطبيب ليس لديك أي وردة. خذ وردتي وحقق أمنيتك"

"ولكن ماذا عن أمنيتك يا عزيزتي؟ أليس لديك أي أمنيات؟"، سألها جيمين. لقد اندهش حقًا من لطف هذا الطفل الصغير.

"أمنيتي الوحيدة هي أن أرى الناس من حولي سعداء. وأنت ألطف شخص يا عمي الطبيب. لذلك أعطيتك الوردة."، قالت وهي تبتسم من الأذن إلى الأذن.
بدأت الدموع تملأ عيون جيمين وهو يتذكر موقفها، فأعاد لها الوردة وقال، "بقي معي اثنتان أخريان يا عزيزتي، لذا فهذه لك. أنت لطيفة جدًا يا صن مي، احتفظي بها واحتفظي باللطف دائمًا في قلبك". ابتسم لها ابتسامة كبيرة واستمر في عمله. طلب ​​من الممرضة ميا أن تخبره عندما تأتي والدة صن مي لزيارتها.
بعد ساعتين تقريبًا أبلغته الممرضة ميا بوصولها، فذهب بسرعة لمقابلتها. وعندما رأى امرأة متعبة في منتصف العمر بالقرب من سرير صن مي، فهم أنها يجب أن تكون هي. قدم نفسه لها وسألها بأدب عما إذا كان لديها وقت فراغ. شعرت بالقلق وسألته عما يحدث. فقال إنه يرغب في مناقشة بعض الأمور المتعلقة بالخروج وطلب منها الانضمام إليه في مكتبه.