رن التلفون بي إصرار في مكتب المحامي عروة ، حاول يتجاهلو بس ماسكت يضرب ويقطع ويضرب من جديد، رد أخيراً ولقاهو اخوه : زهير إزيك
زهير: وينك من قبيل بضرب ليك
عروة : مشغول شوية مافاضي والله
زهير : خالك مصر علي من قبيل لازم اضرب ليك عشان تجيهو
عروة : مالو عايز شنو
زهير: وأنا شنو العرفني ماانتو الإتنين من ظهر وانتو سركم مع بعض
عروة مط شفايفو وقال : ولا أسرار ولا حاجة عندو شغل قانوني نفذتو ليهو مااكتر
زهير : المهم خلص الوراك وتعال شوفو ولينا قعدة مع بعض ان شاء الله
عروة : كويس بجيكم المسا حسي مافي طريقة..
قفل منو وبقى يلف بي الكرسي بتاعو يمين شمال ورجع يفكر في موضوع الشباب الأربعة، كرههم لي خالو أكيد سببو عمايلو الزمان ماشايف سبب غير كده.. غمض عيونو و غصباً عنو إستعرض شريط الماضي تاني، ردد بي إنكسار: الله يرحمك يا أمي، آسف إننا كسرنا كلمتك سامحيني ياغالية...
نفض الماضي من ذهنو ورجع يشوف في الأوراق القدامو..
في المسا اتحرك ماشي على بيت أخوه زهير وهو مقرر شي في نفسو لازم يعملو الليلة ضروري.. وصلهم ودخل بي خطى ثقيلة بعد ماسلم على رودينا الفتحت ليهو الباب بي بهجة كبيرة لأنها عارفة إنو جايب ليها حلاوة زي مامتعودة منو في كل زيارة..
عروة : أبوك رجع يا رورو؟
رودينا ببراءة واقفة بتتمرجح يمين شمال وعيونا فيهم رجاء كبير خلتو يضحك ويدخل يدو في جيبو سريع ويطلع ليها مصاصات من النوع البتحبو فهللت بي فرح وشالتهم وقالت ليهو قبل تجري من قدامو : أبوي راقد في البرندة جوا مع جدو
قفل الباب ودخل وهو بنادي : سلام عليكم ياناس
زهير رد بصوت عالي : عليكم السلااام ورحمة الله تعال خش ياعروة مافي زول غير الخال
دخل بخطى وئيدة وعينو على الزول الراقد زي الشبح في السرير بعاين ليهو بعيون خبيثه.. فكر إنو سبحان الله حتى المرض عجز يهد الراجل ده ويكسر نظرات عيونو الكلها لؤم وخبث دي، خاطبو بصوت تعبان لكن نبرتو شايلة الكتير : جيت أخيراً ياعروة؟ مالك غبت كده
عروة وجه نظرو على زهير وقال وهو بسلم عليهو : وينو الغياب ياخال أنا ماانقطعت منكم يوم الا بس قبيل ماجيت مشغول شديد كنت، خير زهير قال إنك عايزني ضروري
قال بصوت آمر : زهير إتوكل إنت خلينا مع بعض شوية
زهير عاين في عيون أخوه بنظرة قلت ليك بيناتكم في أسرار.. قام براحة وطلع برا خلاهم سوا
عروة قعد بدون يعاين في وش خالو وبقى متكل يدينو على رجلينو وبعاين في الأرض منتظرو يتكلم
إتكلم فعلاً وقال ليهو : عايزك تحكي لي عن مقابلتك لي الأولاد في اليوم داك وكيف إستقبلو الخبر
عروة رفع راسو وقال مستغرب: ماشايف إنك اتأخرت في السؤال ده؟ آخر مرة سألتني عن اشكالهم بقو كيف ومااهتميت بي الدار بيناتنا شنو
إبراهيم إبتسم نص إبتسامة وقال : عروة ياولد اختي بطل مجادلة ماتعمل علي أنا محامي بحق وحقيقي رد على قدر السؤال عايز اعرف شنو الحصل بينكم وقالو ليك وقلت ليهم شنو؟ أحكي
رد عليهو بنفس حار : بكرهوك ياخال، مامتحملين سيرتك ولا إسمك ينذكر مجرد ذكرة بسيطة، ياترى لييه؟عملت ليهم شنو وراجع عايز منهم شنو ده المحتاج افهمو منك وحتى هم بسالو نفس السؤال انت راجع عايز شنو؟
رد عليهو بنبرة واطية تدل على حزنو المزيف: أهاليهم هم الملوهم ضدي بسبب شي أنا بريء منو، أنا ياما عطفت عليهم واحتويتهم عندي بس منو يحفظ المعروف
عروة : طيب والبيت.... مالو قصتو شنو نفسي أفهم ولو طرف الموضوع
إبراهيم رفع راسو وعاين للسقف وغمض عيونو وقال ليهو : خلي مرة أخوك تسوي لي كباية شاي
عروة عرفو ماحيقول ليهو اي حاجة فغير الموضوع وقال : في موضوع مهم جدا لازم اطرحو عليك يا خال، زهير اخوي بيتو صغير ومابيت شرعي وزي ماعارف انا ساكن في بيت مع عزابة ماعندي طريقة اقعدك معاي فقررت إنو أوديك دار رعاية أفضل ليك ولينا
عاين ليهو إبراهيم وابتسم وقال : قصدك دار العجزة
عروة وشو كان خالي من أي تعبير عايز يوصل ليهو إنو مافي رجوع عن القرار
إبراهيم رجع على نفس الوضعية وغمض عيونو وقال براحة : متين؟
عروة : بكرة من الصباح بجيك أوديك واطمن هناك حاتعيش مرتاح وحااخت ليك قروش لأكلك وشرابك وعلاجك
قال ليهو : ده رايك ولا راي زهير
عروة : مافرقت كتير نحن الاتنين زي بعض
قام على حيلو لكن إبراهيم قال تاني : ماحكيت لي الدار بينك وبينهم يعني
قال من غير يقعد : صرخو في وشي ولاموني إني كيف اكون محامي لي واحد زيك ونصحوني افتش عن الشي الحصل في البيت المشؤوم ده زمان
إبراهيم : وفتشت؟
عروة أداهو ضهرو وهو ماشي قال: مامحتاج افتش اكيد حصل الكلنا عارفينو.. موعدنا الصباح ماتنسى تجهز نفسك...
طلع خلاهو براهو ومشي يقعد مع زهير يبلغو بي القرار
.........