محاولات

276 13 6
                                    

عادت لمنزلها و هي تضحك... لا تصدق ان كل ذلك حصل
تلمست شفتيها و هي تتذكر قبلته الفرنسية تلك التي قتلتها ببطء و جعلت منها مثلجات تذوق في حرارة حبه
تنهدت بارتياح بعد كل ما حل في قلبها
تشعر بروحها قد ارتدت بشكل او بآخر
كادت تتصل بإيلين لكن حدث ان تذكرت ما حل بها... تبا لم تعاود الاتصال بها بعد ان اخبرها ستيفن عن انفصالهم... ليس من الصحيح اخبارها بما حدث معها
تنهدت تحتفظ بذلك لنفسها رغم توترها و قلقها... رغم انها حاولت الابتعاد عنه كثيرا الا ان كلمة واحدة منه جعلتها تعيد مشاعرها التي لطالما كانت تكدسها و تكبتها ولا تفهمها حتى
شعرت منذ بداية كلامه بحبها له... شعرت بقلبها تكسر حصونه و بدغدغة في بطنها حينما قبلها... شعرت بالكثير من المشاعر التي اراحتها و جعلتها سعيدة بحق
ابتسمت بخفة و هي تتذكر كلماته .... انه يحبها حقا
قاضيها قد قضى على قلبها تماما و اصحبت قضيته سرقة قلبها



كانت ايلين جالسة في منزلها تتابع التلفاز مع عائلتها حينما سمعت والدها يكلم احدهم و علمت من سياق الكلام انه ستيفن حينما اردف والدها : نعم نعم... لا بأس بقدومك للمنزل ستيفن... انت من العائلة لست غريبا..... حسنا كما ترغب... نلتقي في الشركة
آلمها قليها لذكره .... بعد كل شيء سيظل يخرج لها بشكل او بآخر فهو محامي العائلة
حمحمت لتعلق : ماذا هناك ابي؟
رد والدها : لا شيء مهم... بعد الاوراق المتعلقة للشركة... اخبرته بالقدوم لكنه فضل اللقاء بالشركة
ابتسمت بسخرية مهمهة بتفهم لتجيبه : دعني اعمل معك ابي
نظر لها بدهشة : هل تريدين ذلك حقا؟
اومأت بخفة: نعم ... انا على وشك التخرج من الجامعة... اريد ان ابدأ العمل
اومأ والدها : كما ترغبين حبيبتي
لم يكن هدف ايلين بتاتا ستيفن... وجودها في العمل لا يعني سوى العمل
قررت تخطيه حقا... ان من ينظر لصديقتها فلن تثق به في حياتها
لن تؤمن عليه حتى لو عاد اليها و لو ان ذلك محال... ستعمل و تدرس و تتخطى حبه... رغم ان ذلك اليم لها و صعب علبها
الا ان عليها فعل ذلك حتما... عليها تستعيد رشدها
ايلين لطالما كانت قوية رغم هشاشتها... لكنها لا تدع احد يعترض طريقها و يكون عائق امامها... ستتخطاه و تدعس عليه لتمر مرور الكرام و تكمل طريقها دون ان تلتفت خلفها



وقفت امام باب مكتبه بتردد تخشى الدخول
كلما همت بفتح الباب تعاود الرجوع و هي تفكر بما قد يحصل... ماذا سيقول لها؟؟ ماذا سترد عليه؟
كانت حقا متوترة و متلبكة
فتحت عينيها بتوسع و شهقت حينما شعر بيد تحاوط خصرها ببطء من الخلف هامسا ضد اذنها : هل تخافين الدخول؟؟
كادت تلتفت لكنه لم يسمح لها : مالذي تنتظرينه حتى هذه اللحظة؟
خارت قواها تماما و هي تحاول تمالك اعصابها التي تلفت تماما للتو بسببه و بسبب اقترابه المفاجئ المباغت
همست بتلعثم : كيف تجرأ؟
قهقه بخفة ليهمس لها : انطقي جيدا اولآ عزبزتي ليزا...
قالها ليفلتها فاتحا الباب ليدخل بينما اخذت هي نفسا قبل دخولها المكتب ايضا ليغلق بعدها الباب
كادت ان تجلس على كرسبها لكن صوته الآمر قد جعلها تنظر اليه حينما هتف : تعالي الى هنا
قالها مشيرا لكرسيه لتهمس بتلعثم : كلا انا هنا
قاطعها بامر: ليزا الى هنا
مشيت بخطوات مبعثرة و متعثرة حتى وصلت اليه و بحلظة مفاجئة قام بحملها ليضعها على طاولة مكتبه وسط صدمتها
كادت تنزل و هي متوترة لكنه منعها حينما حاوطها واضعا كلنا يديه على جوانب الطاولة لتصبح بقبضته
نظرت له بأعين لامعة متوترة ليردف : الى اين عزيزتي؟
بللت ريقها لتهمس : دانيال انا
رفع حاجبا لتحمر بحرج هاتفة مصححة: سيد دانيال انا
قاطعها : لا بأس بدانيال وحدها... بعد كل شيء ... لستُ مديرك فحسب..
نظرت له بدهشة ليكمل : انطقي بها هيا
همست ملعثمة: انت تقيدني بهذا الشكل... دعني قليلا
ابتسم مجيبا اياها : منحتك اكثر مما يجب حتى كدت تهربين
ردت بخفة: انا كنت سأعمل مع بي..
قاطعها : لا تذكريه مجددا ليزا و الا اقسم الا اتمالك نفسي كما افعل الان معكِ و مع اللعين
صمتت و هي ترى جانبه المظلم مجددا بينما هو ينظر لعينيها الفيروزية بهيام حتى اكمل عندما لاحظ توترها و هي تشيح بانتظارها عنه : الن تقولي شيئا ليزا؟
هزت رأسها نافية بينما تلمس هو وجنتها ببطء لتغمض عينيها محاولة لملمة شتات نفسها لا تفهم كيف تفعل ذلك حقا
همس ضد اذنها : لا تفعلي... توقفي عن التفكير.... التفكير سيبعدك عني ... سيؤدي للطرق الصحيحة و انا كل شيء خاطئ حبيبتي.... اشعري فقط ... اشعري بقلبك لتسيري نحوي و الي... قلبك يرشدك الي... اطفئي عقلك... لا تفكري
ارتجفت شفتيها مع كلماته تلك... كيف لا تفكر؟؟؟ كيف لا تفعل؟؟
الكثير من الاشياء بحاجة للتفكير... الكثير من الامور الغير مقبولة...
كلاهما يعلم ذلك.... و اول الامور ما فعله معها سابقا و نهاية الامر بعمره الذي لا يتناسق بتاتا معها
همست بصوت ملعثم مرتجف : لا يحدث بهذا الشكل ... لا يمكن
نظر لها بحاجبين معقودين لتكمل : تعلم ان ثمة امور كثيرة مختلفة بيننا و
قاطعها : ويوجد ما هو متشابه ليزا
ردت بتنهد : بالاصح انه يوجد الكثير من الامور الغير متناسقة سيد دانيال
انت تعلم ذلك جيدا
ابتسم على سذاجتها ليجيها: نصححها ليزا لا بأس بذلك...نعيد ترتيب كل شيء و نعيد كل شيء لنصابه... لا تقلقي
ردت و هي تشعر بحرارة لاذعة : لا يمكن.. انت تصعب الامر
ضحك بخفة لتشرد في ضحكته بينما اكمل هو بخفة : ألا تلاحظين انكِ من تصعبين كل شيء؟؟ الا تدركين انك تغلقين كل باب احاول فتحه بالاساس؟
ردت و هي تحاول النزول عن الطاولة و هو لا يسمح لها : لا يوجد ابواب لتقوم بفتحها... هيا دعني
قبل وجنتها مباغتة لتتصنم مكانها تماما لا تصدق ما فعل للتو
نظرت له نظرات مصدومة بينما لبتسم هو على تصنمها ليردف بصوته الرجولي : افتحي لي بابا واحدا ليزا.. اريد فقط بابا لقلبك
قالها قبل ان يطرق الباب ليحمحم و بنزلها من الطاولة ثم آذنا للطارق ان يدلف
كان مارك من دخل حينما هتف بخفة : عذرا سيد دانيال انني احتاج لليزا لكي
قاطعه دانيال ببرود و هو يقلب الاوراق : اعثر على احد اخر غير ليزا... ليست متفرغة الان
صمت مارك لثوان قبل ان يجيبه: اتفهم ذلك سيدي و لكن ليزا هي من عملت على
قاطعه دانيال صارخا : قلت اعثر على احد اخر
صمت مارك تماما من الصدمة بينما ليزا تنظر له بصدمة من صراخه
اقتربت سريعا من مارك تعتذر منه: اسفة مارك... لا اعلم ما
صمتت حينما جذبها دانبال من ذراعها و عينيه تطلق الشرر نحوها و ينذرانها ان لا شيء يبشر بالخير فيما تفعله
نظر دانيال لمارك بغضب ليردف بحدة: اخرج الان
لم يعلق مارك على شيء فقط تمثل لامره و خرج ليلتفت حينها دانيال نحو ليزا و عينيه كانت غامضة لا تفهم نظراته العميقة تلك
همست بتلعثم : دانيال انا
أمسكها من ذراعها ليجذبها نحوه و هو يردف بقسوة : لن تتعامل مع اي رجل لعين غيري... هل هذا مفهوم؟؟؟
ردت بضيق : دع يدي انت تؤلمني
رد بغضب : مفهوووم؟؟؟
اغمضت عينيها بضيق لتجيبه بحدة مماثلة: كلا ليس مفهوما... ما قصتك مع مارك... بحق السماء انه متزوج و لديه اطفال
قالتها و ابعدت يدها عنه اتكمل : لا يمكنك فعل هذا بي دانيال.... لا يحق لك.... انت بهذا تجعلني بعيدة عنك... انت تؤلمني... و تضايقني بالاكثر....
ماذا فعل مارك حتى..
قاطعها بحدة: لا تلفظي اسمه على لسانك... لا تفعلي
قال الاخيرة بتحذير لتجيبه و قد بدت تود مجادلته فهي لا تطيق اوامره و احكامه: بل سأفعل... لا يحق لك منعي.... لا تجعلني انفر بعيدا و اعمل مع بيتر لانني
صمتت حينما جذبها من ذراعها مجددا : حذرتك ليزا حذرتك
آنت بالم يدها بينما تنظر لعينيه الحادة : انت لن تتغير ابدا... لن تفعل
ابتسم بجانبية : انتِ محقة... لن افعل
ردت ساخرة: و لن افعل انا... لذا وفر اعترافاتك تلك لفتاة غيري ف انا ارفضك تماما
قالتها و حاولت الافلات من قبضته لكنه لم يسمح لها حتى دفعها ضد الحائط : لن يكون هنالك غيرك... انتِ و فقط لنتِ
احمرت وجنتيها ليكمل : ستأتين لمنزلي الليلة
اعترضت سريعا : لن افعل
رفع حاجبا باستنكار لتكمل: لن افعل... لا يحق لك اجباري... ما معنى تواجدي معك في الليل بمنزلك؟؟ لا اسمح
تنهد ليعلق : ليزا انتِ في امانتي
ردت بحدة: لن ادع الامر يتكرر سيد دانيال... لن ادع ذلك يمر هذه المرة... لقد حصل لمرة و انتهى
قالتها لتبعده و تخرج من المكتب




حُكِمَ على قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن