هدوء كل ما يسمع فى ذلك الرواق الفارغ عدا صوت تلك الخطوات ، خطوات ثابتة على طول ذلك الممر ،خطوات حذاء ذكورى يرتطم بتلك الأرضية البيضاء والرواق الخالى.."285"
نعم انهُ رقم الغرفه التى توقفت امامها الخطوات ذلك الرجل الذى يقف امام باب غرفه فى مستشفى الامراض العقليه.
فتح ذلك الباب ودخل قابلته غرفة بالون الابيض وسرير من نفس اللون كل شىء فيها ابيض من الستائر وحتى السجاد..
لفت نظره ذلك الجسد النائم على ذلك السرير هاديء لا يتحرك لو لا حركه تنفسه سيظن انها ميته...
تلك الاميره النائمه بسلام تقدم من سريرها الصغير نظر الى ملامحها الساكنه بتلك البرائه فى وجهه الذى يملائها الندوب ذلك الندب الذى على الجهه اليسرى من وجهها الذى يجعلها فى نظره مميزه وفى نظر الآخرين قبيحه..
وضع يده بلطف على شعرها المموج البنى بشرتها البيضاء الشاحبه وتلك الجفون المغمضه
نظر الى تلك التقطيبه بين حاجبيها وكما هو واضح هى ترا حلم مزعج او كابوس مزعج
ظل الى جوارها حتى بدا فجر اليوم التالي حينها نهض من جوار السرير وخرج من الغرفة يسير في نفس الممر حتى وصل الى خارج المستشفى التى كان يقف امامها ست سيارات سوداء اللون.
دخل الى احدا السيارات بعد ان فتح له الحارس الخاص به ذلك الباب...
تحركت تلك السيارات مغادره ارض المستشفى تاركه تلك الاميره النائمه كما هى نائمه.
بعد بزوغ شمس النهار تداعب وجه تلك النائمه حتى استيقظت من نومها فتحت عسليه عيونها الجميله نهضت من فوق الفراش الى باب صغير فى اخر الغرفة الذى يكون الحمام.
خرجت من الحمام بعد ان بدلت ملابسها باخرى سوداء هى لا تلبس غيره تقريباً
توقفت امام تلك المراءه اللعينه التى دائماً تذكرها ببشاعه ذلك الوجه.
ظلت تنظر الى تلك الندبه على وجهها بعيون خاويه بدون مشاعر.
ماذا حصل لتلك الصغيرة حتى تكون عيونها فارغة بلا روح بهذا الشكل افاقت من شرودها على صوت طرقات باب غرفتها ودخلت تلك الممرضه التى ترتدى ملابس بيضاء تأتى لتضع لها الطعام وذلك الدواء اللعين وتخرج من الغرفة كما دخلت.....
جلست تلك الفتاة على حافه السرير تنظر الى الطعام والدواء تنهدت بقله حيله واخذت الدواء وتناولت طعامها.

أنت تقرأ
«𝐆𝐮𝐥𝐧𝐚𝐫»
Mistério / Suspenseعِنْدَمَا يَكُونُ الْمَاضِي هُوَ أَسْوَء كَوَابِيس الْحَاضِرُ فَهَلْ تتَجَاوَزَه فَتَاه عَاشَتْ أَسْوَء مَاضِي فِي الْحَيَاةِ مَاضِي مَأْذُال يُتْرَكُ اثَارِهِ عَلَى وَجْهِهَا الْجَمِيل مَاضِي يَلْحَقُهَا فِي مَنَامِهَا وَصَحَّوها فِي كَوَابِيسِهَا...