9

991 72 32
                                    


✧جونغكوك ✧

كانت الساعة الثالثة مساءا، حين انتهت من كل واجباتي، استحممت وخرجت وجدتهُ يجلس على الاريكة و يدخن..

فقط منشفة حول وركي اتحرك امامه و اضع مرطب قبل ان ارتدي ملابس، بينما هو ينظر لي و يسحب سيجارة بعد اخرى.. السجائر تهدئتهُ او ماذا؟

نشفت شعري، و ملئ عطري الغرفة، و هو لم يتوقف عن التدخين، ابتسمت واقتربت منهُ، اخذت السيجارة من يدهُ و إطفائتها لاخبرهُ بجمال صوتي

"توقف عن التدخين، و ابتعد عن اريكتي اريد ان انام"

من دون أي حرف هو قام و ذهب عند الشرفة، جفلت بخفة من صوت التحطيم، ولكني لازلت ابتسم في حين اشاهده كيف حطم الطاولة التي عند الشرفة و رماها من الأعلى..

عطيتهُ ظهري ولم اهتم انه يقوم بتحطيم الشرفة و صب غضبه على الطاولة التي رماها و خلفها الكراسي..

ولكني افكر به حقا، بحثت في غرف لم اجد اي حبوب، او مخدرات.. و هو لا يعاني من هلوسة او جنون مثل الذين يصرخون باستمرار و اشكالها مبعثرة يركضون بالشارع..

هي فقط نوبات غضب لا يتحكم به، و هلوسة تصيبه بألم في الصباح مثل صداع مزمن...

نمت ربما النصف ساعة قبل ان اشعر به يوقظني من دون صوت.. استغربت من الغطاء الموضوع علي
انه غطائه..

لقد قام بتغطيتي بغطائهُ الذي يقوم بغسله بنفسه حتى.. حسنا حسنا تقدم ملحوظ..

"ماذا؟"

بنعاس سألته، فركت وجهي و حاولت ان ابعد النوم عني، لكي استطيع ان انام في الليل.

"أريد طعام"

طلب مني، مثل صبي صغير مهذب وليس كانه دمر الشرفة قبل ساعة بسبب جنونهُ

"حاضر"

همست له قبل ان اضع معطف خفيف علي
اخاف ان امرض، نزلت الى الاسفل و صنعت له طعام خفيف، من الفطائر بالجبنة، و العصير الذي يحبه،

وجدته قد رتب الغطاء و ارجعه على السرير، و قام بوضع حقيبتي في مكانها، حتى المنشفة التي جففت بها شعري عادها للحمام...انه نظيف جداً..

وضعت الطعام امامه، و قبل ان اذهب لدى سيمون لانني سأشعر بالملل..لقد امسك بطرف قميصي،


نظرت له بمعنى ماذا... أشار بعينيه الى الطعام

هو يخبرني أن اشاركهُ الطعام..

FOR HIM ALWAYS TK حيث تعيش القصص. اكتشف الآن