الفصل الرابع: الأسرار الأولى

4 2 0
                                    


مع مرور الأيام، بدأت ليلى تتكيف مع حياتها الجديدة كزوجة لزعيم المافيا. ومع ذلك، كانت تشعر بأن هناك أسرارًا خفية تلتف حول حياتها وزوجها. قررت أنها بحاجة إلى فهم أفضل للأمور التي تدور حولها، ليس فقط لحماية نفسها، بل أيضًا لحماية جيوفاني.

في إحدى الليالي، بينما كان جيوفاني خارج القصر في إحدى اجتماعاته السرية، قررت ليلى أن تستغل الفرصة لتستكشف المزيد. كانت تعلم أن هناك غرفة في الطابق السفلي تُستخدم للاجتماعات الخاصة، وكانت تشعر بفضول كبير لمعرفة ما يحدث هناك. تسللت بهدوء إلى الطابق السفلي، ووجدت الباب مغلقًا بإحكام. تذكرت أنها قد رأت جيوفاني يستخدم مفتاحًا معينًا لفتح هذا الباب. بعد قليل من البحث، وجدت المفتاح في أحد الأدراج في مكتبه.

بخطوات مترددة، أدخلت المفتاح في القفل وفتحت الباب. كان المكان مظلمًا، لكنها تمكنت من العثور على مفتاح الضوء وتشغيله. كان داخل الغرفة طاولة كبيرة محاطة بالكراسي، وعلى الطاولة كانت هناك خرائط ووثائق متناثرة. بدأت ليلى تقلب في الأوراق، وتحاول فهم ما تقرأه.

إحدى الوثائق لفتت انتباهها بشكل خاص. كانت تحتوي على قائمة بأسماء وأرقام، بعضها مألوف لها. كانت هذه الأسماء تنتمي إلى أشخاص في الدوائر الاجتماعية التي يتعامل معها جيوفاني. وبينما كانت تستمر في البحث، وجدت وثيقة أخرى تحتوي على تفاصيل حول بعض الأعمال التجارية التي كانت تبدو قانونية في الظاهر، لكنها كانت في الحقيقة غطاءً لأعمال غير قانونية.

شعرت ليلى بقلق شديد. لم تكن تعرف مدى تورط جيوفاني في هذه الأعمال الخطرة، ولكنها بدأت تفهم أن حياته كانت أكثر تعقيدًا مما كانت تتصور. كانت تعلم أنه من الأفضل أن تتحدث مع جيوفاني مباشرة حول ما اكتشفته، لكنها كانت تخشى أن يكشف ذلك عن تصرفاتها التجسسية.

في اليوم التالي، عادت ليلى إلى حياتها اليومية، ولكنها كانت تحمل هذا العبء الثقيل في صدرها. عندما عاد جيوفاني إلى المنزل، حاولت التصرف بشكل طبيعي، لكن القلق كان واضحًا في عينيها. لاحظ جيوفاني ذلك وسألها برفق: "هل هناك شيء يزعجك، ليلى؟ تبدين مضطربة."

ابتسمت ليلى بتوتر وأجابت: "لا شيء، ربما أشعر بالتعب فقط." لكنها كانت تعلم أنها لن تستطيع إخفاء ما تشعر به لفترة طويلة.

في الليلة التالية، عندما كانا جالسين معًا في غرفة المعيشة، قررت ليلى أن تتحدث مع جيوفاني. قالت بهدوء: "جيوفاني، لقد كنت أفكر في الكثير من الأشياء مؤخرًا. أعرف أن حياتك مليئة بالتعقيدات، وأريد أن أفهم أكثر ما يحدث حولنا."

نظر جيوفاني إلى ليلى بجدية، ثم قال: "ليلى، هناك أمور كثيرة في حياتي لا يمكنني التحدث عنها. ليس لأنني لا أثق بك، ولكن لأن هذه المعلومات قد تعرضك للخطر. لكنني أعدك أنني سأحميك مهما كانت الظروف."

شعرت ليلى ببعض الطمأنينة من كلماته، لكنها كانت تعلم أنها لا تزال بعيدة عن معرفة الحقيقة الكاملة. بدأت تتساءل عن الأسرار الأخرى التي قد يكون جيوفاني يخفيها، وقررت أنها ستظل يقظة ومستعدة لمواجهة أي شيء قد يأتي في طريقها.

مع مرور الأيام، بدأت ليلى تلاحظ المزيد من الأمور الغامضة حول جيوفاني وأعماله. كانت تعلم أن الطريق أمامها مليء بالتحديات، لكنها كانت مصممة على معرفة الحقيقة وحماية نفسها وزوجها بأي ثمن.

بتمنى تعجبكم باي

انا تقدمت لمنحه ألى الجزائر اني ادرس الجامعه ادعولي وانا ما بحط اي شروط للبارت الجاي
بحبكككمممم 😘😘🥰😍😉

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن