كانت واحده من المرات القليله التي جدلت بها والدتهُ شعره ، في الاونه الاخيره اصبح شعره يصل الى اسفلِ اذنه ، لذلك دعتهُ الى غرفتها في الصباح لجدلهِ ، لم تكن تصنع الكثير ، كان شعر لوسيريس قصيرومتموج ، لذلك صنعت جدائل صغير وربطتها معاً ، من المرآةٍ يستطيع رؤيةِ شغفِ والدتهُ وهي تعمل ." لو كنت املك مثل شعركِ لكان من السهل عمل ضفائر مثل خاصتكِ ".
استرسل يقطع صمت المكان وهدوءه الصباحي المُحبب ، جعله هذا يشعر بالذنب قليلاً ، تنظرُ اليه والدتهُ من المرآةِ وتبتسم ، كان يعلم انها تحب جدل شعرِ اطفالها كثيراً ، لكن ڤيسريس وايغون لا يزالون صغيرين وشعرهم قصير ، في الماضي عندما كانوا في كينغز لاندنغ كانت والدتهُ تجدل شعر اخوتها .في البدايةِ كانت تصنع بهم تسريحات مضحكه ، كان يشاهد اعمامه وهم يغادرون جناحها مع عبوس وشعر غريب ، لم يكن يملك شيئ سوى السخريةِ منهم ، بعد مرور الوقت تمكنت والدتهُ من صنع جدائل جميله على شعر اخوتها وهنا اصبح لوسيريس حسوداً منهم .
" لا يزال يبدو جيداً عليك "
ردت عليهِ تقطعُ مجرى افكاره وذكرياته ، عندما انهت شعره موضت يداها على كتفه واحنت برأسها الى جانبه " انتَّ الان تبدو مثلي عندما كنتُ في عمرك "قال : " انا لا اشبهك "
كانت والدتهُ تحمل الدماء الڤاليريه النقيه ، شعرها الفضي الناعم وعيناها البنفسجيتان ، كانت الفا جميله ، بل بالغةِ الجمال " انتِ مثاليه جداً امي "ربما لو كان يشبهها حقاً ، لتوقفت الهمسات التي كانت تُقال عنهم
لفتهُ اليها وهناك قابل عيناها ، لقد قيل كثيراً انهم يمتلكون ذاتِ العينين ، بالرغم من اختلاف اللون الا انها كانت متشابهه ، تحدثت اليه بصوت الالفا الحريصُ على عائلته :
" لوك عزيزي ، انت مثالي بالنسبةِ لي ، لديك ذاتُ عيناي وعيني والدتي ، لذلك كلما اشتاق اليها انظر اليك ، انت تحمل ملامحنا اكثر من اي شخص اخر هنا " داعبت وجنتهُ بيدها ثم قبلت جبهته " ستكبر لتكون اوميغا مثاليه يعشقها الجميع وستحصل على الفا قادر على حمايتك وحمايةِ عائلتك ، استطيع رؤيةِ ذلك ، ستكون لديك ايام رائعه ومليئه بعطر الصيف "
أنت تقرأ
An Eye For An Eye
Historical Fiction" ربما فقط عليك اخذ عينه في المقابل ، اليس هذا انتقامك ؟ " " سابقاً نعم ، لكن الان ، ليست عينه فقط ما اريدها " اراد عينه نعم ، لكنه اراد ايضاً روحه ، اراد جسده ، اراد ان يعلق معه حتى النهايه وحتى ما بعد النهايه ، اراده كله لنفسه. ايموند تارغاريا...