عزيزي القارئ
سأخبرك أنني لست تلك الكاتبة التي ستكتب لك المقدمة ، فأنا سأجعلك تكتشف ثنايا فصلي الذي خطته أناملي ، لتقوم أنت بكتابة تلك المقدمة بمفهومك الخاص ." لا تجعل من الماضي حفرة تقع فيها في المستقبل "✨🫦
____________________________________
Enjoy
•••♪••♪•••جــــنة :
كنت أطوي سجادة صلاتي ، ثم لأهم إلى وضعها في مكانها لتوقفني دخول مدوي نحو غرفتي .
توقفت لبرهة أنظر نحو الباب المفتوح على مصرعيه لأرى رؤية تلهث كأنها كانت في سباق
1000 متر ." حقا هل كان على أبي أن يضع غرفنا في طابق الثاني !؟"
كانت تتحدث بينما أخذت بجسدها لترتمي فوق تلك الأريكة بخمول وتعب من شدة سرعتها في سلالم .
إلتفت وأنا أتقدم نحو مكان الذي سأضع فيه سجادتي بينما أجيبها بإبتسامة مشاكسة .
" من يراكي الآن يقول أنك كنت في سباق 1000 متر ولم تصعدي سلالم فقط "
بمجرد إنتهائي من الكلام صوبت حدقتاي نحوها لأرها بحالة جعلت قهقهة خفيفة تصدر من بين شفاهي وعيناي تدمع من شدة الضحك .
لقد كانت عيناها مفتوحة على طول عرضها بصدمة من كلماتي لتجعل من عشب عيناها الخضراء تظهر ببريق مميز دلالة على إستمتاعها بينما أحد يديها كانت على بطنها والأخرى موضوعة على جبهتها ، كأنها أحد ممثلات من إحدى مسرحيات شكسبير .
" لست بعجوز أعلم عن ماذا تلمحين "
بمجرد إنتهائها من الكلام ، لأنفجر ضاحكتا في وجهها لعدم قدرتي على التمسك أكثر .
كانت تدري أنني أنعتها بالعجوز لسبب كسلها الدائم .
توقفت من الضحك لأنظر لوجهها الطفولي بينما كان يظهر عليه ملامح عدم الرضا والضيق .
أخذت أتقدم نحوها بخطوات سلسلة ، ويداي كانتا مشغولة بفك وشاح الحجاب من رأسي ،
بعدها لتسقط خصرلاتي السوداء كعتمة بإنسياب خلف ظهري لتستقر في ما بعد الركبة ،صحيح أنني كنت أتذمر لطوله لكن عندما أتذكر أن أمي تحبه طويل ، أشعر بنشوة السعادة والفخر تجتاح ثنايا صدري وعقلي .
جلست أمامها فوق تلك الأريكة ثم أخذت أجيبها عكس ما كان يدور من حوار بيننا قبل قليل .
أنت تقرأ
Heaven
Romanceهي ذلك النور الذي تبحث عن الظلام لزرع الخير .....و هو ذلك الظلام الذي يبحث عن النور للخروج من الظلمات