إنتظار العشرين!!!

153 24 4
                                    

                       السلام عليكم

القمر يظهر في عتمة الليل لينير درب العودة
           
                     لكن هو له رأي آخر

     " كانت القمر الذي ينير عتمة نهاره ✨ "

-----------------------------------------------------------

جــنـة:

كنت أجلس فوق ذلك الكرسي ليقابلني مدير المستشفى أو بالأحرى نقول هو صديق عمي { فاروق جهاد } .

كانت أحرف إسمه منقوشة بلون الذهب  على ذلك اللوح الصغير  القابع فوق المكتب الزجاجي الذي يفصل بيني وبين السيد فاروق

" إذن ملفك ممتاز آنسة جنة "

قالها بهدوء ليصطحبها بإبتسامة صغيرة مرسومة على شفتيه .

كان في مثل سن عمي آدم  ، لقد كان شعره أسود كعتمة الليل تتخلله خصلات بيضاء  بينما عيناه كانت مزيجا من لون العسل والبن ، تظهر على وجهه القليل من تجاعيد دلالة على تقدمه في سن .


كنت أتفحص هيئته المنظمة بإحتراف لقد كان مثاليا في نظام ، كانت علامات وجهه تظهر على أنه شديد في النظام وما يأكد ذلك أيضا أزرار مئزره المغلقة على طول الخط .

أظن أنني سأناديه « بمههوس النظام ».

إستفقت من شرود تفحصي له بعدما وصلت لمسامعي حمحمته دلالته على إنتظاره الإجابة مني .

" شكرا لك يا دكتور فاروق لطالما كنت من المحبين الإجتهاد والعمل "

أجبته بابتسامة مشرقة لم تفارق ثنايا ثغري

لأسمعه بعدها يجيبني بهدوء بينما عيناه العسلية المحاطة بالنظارات الطبية تنظر لما كان يمسكه بين أنامله البيضاء المجعدة قليلا فلم تكن سوى بأوراق ملفي الشخصي.

" أرى أنك حضرت الكثير من الكورسات والدورات العمل "

أومات نحوه بإيجاب بينما كانت شفاهي ترسل كلمات الإجابة نحوه .

" كما قلت لك سابقا دكتور أنا حقا مهووسة بالعمل "

خرجت الجملة بسلاسة بينما كانت تحدث صدا واسع في خلايا دماغه .

فأنا لم أقل كلمة مههوسة دون قصد ، بل قصدتها عمدا ، ألم أقل أنه مهووس النظام سأتراجع عن هذا الآن .

لم أتراجع عن كلمة مههوس بل سأضيف على أنه مهووس النظام والمثالية والعمل ، إنه يقدسها حقا .

رفع نضراته نحوي ليجيبني بحماس جعل من شفاهي تنفلت منهما إبتسامة نصر بعد حرب

" أنا حقا مسرور اأنني وجدت آنسة يافعة مثلك مهوسة بالعمل مثلي "

Heaven حيث تعيش القصص. اكتشف الآن