إِيْقاع الصِفْر | hyunlix

{ 17 }

استيقظَ فيلكس بِوقتٍ مُتأخِر مِن هَذا اليوم، العاشِرة. لِكون هيونجين لم يكُن متواجِدًا لِـ ازعاجه، فَـ مر روتينه بِبطئ، وَ هدوء، دونَ ان ينطق بِايّ كِلمة،

بِعد تناولِ فطورٍ سريع، وَ شرودٍ كثير، كانَ قد اكمِل ارتداء ملابسه أمام المرآة، بِقميصٍ احمِر مِن الحرير، وَ بِنطالٍ اسود ضيق، وَ اخذَ بِوضع عدة اقراط في ثقوّبِ إِذنه، عِندما حدقَ لِمظهرهُ النهائيّ قد ابتسم،

فَـ عادَ لِلغُرفة لِـ اخذ هاتفه، لِيتفاجئ بِوجود علبةٍ صغيرة بِـ الجوار، وَ ورقةً صغيرة قِد ثُبِتت بِها. فَـ اخذ بِها في يده، لِيقرأ المحتوى،

-ميلادٍ سعيد، وَ اسف على عدِم التوَاجِد بِالجوار.

تقوست شفتيّ الاصهِب بِعبوسٍ خفيف. وَ اخذت يديهِ بِفتح العلبة، فَـ كانت قِلادة تحملُ فراشةً بِلونٍ ازرق فاتح، كانت جميلة، لِهذا ارتداها، وَ البسمة قد أخذت حيز شفتيهِ بِالكامل،

هيونجين قد امتلكَ عملًا بسيطًا بِالخارج، وَلَكِنهُ ياخذُ اليوم بِـ أكمله، وَ ذهبت الصغيرة معه، بينما فيلكس قد بقى بِـ المنزل مِن كسله،

هوَ متأكد مِن كونهُ لِم يُخبِر زوجهُ هَذهِ المعلومة، يوم ميلاده، ما جعلهُ حائراً عِندَ هَذهِ النقطة، وَلَكِنهُ لا يُنكر السعادة الذي شعر بِها أثر هَذا الشيء البسيط،

اتفقَ معَ صديقه، واليس. بِقضاء اليوم معًا، كَمِا السابق، فَـ صديقه قد حرص على الإحتِفال بِهذا اليوم مِن كُلِ سنة، رُغِم نُبِذ الاصهِب له، وَ محاولة تهربهُ الدائمة مِنه،

فَـ اخذَ بعد هَذا بِالتمشيّ بين الطُرق بِشرود، وَ بعدها توقف ناوياً الحصول على سيارة أُجرى توصله لِلمكان الذي يبتغيهِ، وَلَكِن هَذا قد قُطع حينَ توقفت أمامه امرأةً يعرفها جيدًا.

" إفَيريّ.."

" انا اُمك. "

كانت المرأة صهباء، مُنمْشِة الوجه، كبيرة في العُمر، وَلَكِن رُغِم هَذا امتلكت مظهرًا شاب، وَ نَظِر، ملامحها حادة، وَ رزنة، تمتلكُ ذَلِكَ الغُرور الذي نُحتَ على تقاسيم وجهَها، ارتدتْ فُستانٍ بُنيّ، لِحد الرُكبة، معَ حِذاء البوت، طويل وَ اسود.

كانَ فيلكس صافِ البال قِبلُ هَذا، بِمُجرِد رؤيتها، اخذت الأفكار بِـ مُهاجَمة رأسه بِشكلٍ قاسِ، فَـ مِن ادعت والدتهُ، قد تركتهُ لِوحده، مِنذُ وقتٍ طويل، حتى نسى المُدة، فَـ ما الشيء الذي ارادتهُ مِنه؟

" إذاً.. وَ ما سبب الظهور الكريم؟ "

" الاحتفال بِميلاد ابنيّ "