part VI

214 32 6
                                    










لم اناقش ألكسندر، أو بالأصح لم أكن أريد النقاش بأمر أنا حقاً لا استوعبه

لا أستطيع استيعاب القوى التي يتحدثون عنها ولا أهمية ذلك الكتاب ولا المخاطر التي تثير خوفهم، أنا لم استوعب حتى الآن أنني لست بشرية

عندما وقفنا أمام سيارة لوكي فتح ألكسندر باب المقعد الإمامي لكن فضلت أن أجلس إلى الخلف، فتحت الباب الخلفي وجلست دون قول شيء

أغلق هو الباب واتجه نحو مقعد السائق، شغل المحرك وبدأ يقود، بين الحين والآخر يحاول أن يتحدث معي، يحاول أن يشرح ما فعله، يحاول أن يوضح أنه لم يرغب بأذيتي ولم يكن سيفعل، يحاول أن يثبت أنه  ضد أفكار والده وجده عني

لكن لم أقل شيء ولم أتفاعل مع كلماته وهذا ما جعله يلتزم الصمت طوال الطريق الطويل إلى قصر لوكي، المكان بعيد كأنه في جزء آخر من الأرض ومعزول

عندما وصلنا إلى غابات واسعة انتبهت أن الطريق مسدود لكن رغم ذلك ألكسندر لم يتوقف بل أكمل الطريق حتى اخترق شيء أشبه بالغشاء، غشاء لم يكون ظاهر للعين يحجب قصر لوكي عن الانظار

دفعني فضولي لكي اسأل ألكسندر

-ماهذا الغشاء ؟

نظر لي من خلال المرآة ليجيب

-غشاء؟ تعنين التعويذة! هذا ليس غشاء هذه تعويذة وضعها الساحر الأول لكي يكون قصر لوكي محمي من المخلوقات الآخر والبشر

-البشر؟ هل يشكل البشر خطر على لوكي وعلينا؟

-لا يشكل البشر حالياً خطر لأنهم يعتقدون أن وجودنا مجرد خيال و سيناريوهات أفلامهم

-منذ متى وانتم موجودين على الأرض؟

-نحن ،كاساندرا أنتِ واحدة منا، منذ سنوات لا تعد ولا تحصى

-أخبرني...

قاطع حديثي ركن سيارة أمام قصر لوكي، الذي كان يقف لوكي عندي بوابته فارد جناحيه و سيفاه  واضحاً فوق كتفيه

كان يرمقني بنظرات غريبة كأنه ينتظر ارتجالي من السيارة لكي يقول شيء، ما أن ارتجلت ابتلعت ريقي و خطوت خطوات صغيرة نحوه

عندما لاحظ توترتي أخفى جناحيه وسيفاه أيضاً، حتى ملامحه حاول أن يرخيها، لكن الغضب كان واضح في ملامحه

-ماريا في الداخل، وجودها هنا أأمن لها

تقدم ألكسندر خلفي بسرعه

Dark Witch حيث تعيش القصص. اكتشف الآن