part XI

186 26 27
                                    














لا أعرف كم من الوقت كنت نائمة، لكنني استيقظت على صوت ألكسندر الذي كان يحاول أن يهمس، لكن نبرة صوته المرتفعة خذلته.

-اللعنة على هذا الجهاز الغبي!

فتحت عيناي ببطء، ورأيت ألكسندر يجلس على كرسي خشبي أمام طاولة من نفس المادة، وأمامه جهاز حاسوب محمول. كان يضع مرفقيه على الطاولة ويسند فكه على كفيه، يحدق في شاشة الحاسوب وكأنه ينتظر شيئاً بفارغ الصبر. وقف لوكي بجانبه، ينظر إلى الشاشة أيضاً ، وعلامات الضيق بادية على قال لوكي بنبرة متوترة.

-هيا، أنت تبحث منذ ساعة

رفع ألكسندر رأسه قليلاً ليلقي نظرة ساخرة عليه

-أوه، ربما لأنك اخترت غابة وسط اللامكان لكي نسكنها

رد لوكي بحدة

-إنه أأمن مكان

لكن ألكسندر تجاهل رده، وعاد ينظر إلى الشاشة مجدداً، ثم رفع رأسه باتجاه جهاز الإرسال، وهو الجهاز الذي بدا أن الحاسوب يستمد الإنترنت منه. عبس وجهه بشدة، وتكلم بنبرة حانقة

-سأقوم بكسره

بدت عليه علامات فقدان الصبر بوضوح، كان غاضباً ومستاءً، يائسة من بطء التكنولوجيا في هذا المكان المعزول

عندما لاحظ لوكي أنني استيقظت، ترك ألكسندر يتذمر واقترب مني.

-كيف تشعرين؟

سألني بصوت هادئ، محاولاً إخفاء قلقه

-أنا بخير

اتجه نحو أحد الكراسي التي تحيط بالطاولة وفتح حقيبته السوداء الغريبة، التي كانت كبيرة الحجم ومزينة برموز غامضة لم أستطع فهمها، بعضها يبدو كأنها طلاسم قديمة، وأخرى أشكال هندسية لا معنى لها للعين العادية

مد يده بداخلها وأخرج قنينة زجاجية شفافة، ورفعها برفق ثم تقدم نحوي بخطوات هادئة، تكاد لا تسمع، حتى وقف أمام الأريكة التي كنت مستلقية عليها

انحنى قليلاً وقدم لي القنينة، محتفظاً بنظراته الثابتة عليّ وكأنها لا تريد أن تفارقني

-ما هذه؟

سألت بصوت مرتجف، ما زال يحمل بعض النعاس

قبل أن يجيب لوكي، قاطعه ألكسندر الذي كان يمسك جهاز الإرسال بين يديه، يضرب عليه باستياء واضح

Dark Witch حيث تعيش القصص. اكتشف الآن