هل أنت لي؟
هل سديم عينيك
ولونك الممزوج بالأضواءِ لي؟
هل صوتك الممدود خيطاً من رقةً لي؟
هل كلُّ شيءٍ في الحياة إذا التقيتك صار لي؟
طيف قوام ذكوري رشيق وممشوق يبرز في الضوء الخارجي ذي الزرقة الليليةارتجفت ثم حدقت جيداً باعتبار لما تيسر لي رؤيته، كان الشاب العاري، جالسًا فوق حائل الشرفة العريض فاردًا ساقيه ورافعًا رأسه ناحية السماء حتى تلمس زخات المطر وجهه، يده موضوعة على سرَّته، ويده الثانية يرفعها عاليًا إتجاه المطر
هذا ما كان ينقصني !
"من أنت؟" سألته وأنا أقترب متفحصاً إياه من أعلى إلى أسفل
"مهلاً، لا تقترب!" صرخ قافزًا لداخل الشرفة وهو يلتقط غطائي الصوف الاسكتلندي الموضوع على الأريكة وأحاط به خصره
"كيف ذلك (لا تقترب!)؟ العالم بالمقلوب ! أذكرك أنك موجود بمنزلي!"
"لعله كذلك، لكنه ليس مبرراً كي.."
"من أنت؟" سألته مجدداً.
"كنت أعتقد أنك سوف تتعرف إلي" بخيبة أمل حدق بي
كنت أميزه بصعوبة، لكن صوته على أي حال، لم يعن لي شيئاً ولم تكن لدي الرغبة في لعبة حل الألغاز تلك
قرعت عود كبريت لإشعال فتيلة مصباح قديم يستعمل وقت العاصفة، كنت قد عثرت عليه في سوق المستعملات في باسادينا (Pasadena).
ضوء هادئ أنار الغرفة وأبدى لي خلقة الدخيل، شاب له حوالي خمس وعشرين سنة ذو نظرة متقدة نصفها دهشة ونصفها الآخر تمرد، له شعر بلون العسل كان مبللاً بالمطر .
"لا أدري كيف كان لي أن أتعرف إليك، لم يحدث قط أن التقينا"
أفلت منه ضحكة ساخرة صغيرة، لكني كنت أرفض الانخراط في اللعبة
"حسن، يكفي هذا! ماذا تصنع عندك؟"
أنت تقرأ
The boy on paper || Jikook
Fanficمبلّل وعاري تماماً، ظهر على شرفتي في عزّ ليلة ماطرة "من أنت؟" سألتُه وأنا أقترب متفحصًا إياه من أعلى إلى أسفل "لقد سقطت" "سقطت من أين؟" "سقطتُ من كتاب" "سقطتُ من حكايتك، هكذا!" _____________________ نُشرت : ١٢ / ٨ / ٢٠٢٤ A copy of the real book fo...