1

505 31 43
                                    

"مرحباً غوجو "

"أهلاً ماذا هُناك؟"

"زوجتك تلتقط أنفاسها الأخيرّة"

فقط كانت عِدةَ ثوانٍ حتى وصل ساتورو للمشفى للغرفةٍ الّتي فيها زوجتهُ يُرّيدُ أن يودعها يُرّيد أن يراها مرةً أخيرةً على الأقل



"عمي"
قال الّصغير الّذي كان جالساً في الأريكةِ و عمهُ يتحرّك حول المكان بتوترٍ شديد لكنهُ لم يُجبهُ إلى الآن

"عمي!!"
قال بصوتٍ عالٍ لكي ينتبه سوغورو له

"ماذا هُناك مِيغومي ، تُريد الحلوى لن أعطيك هل هناك شيءٌ آخر؟"

"أبي..أين هو؟"

"ف..في العمل"

"أنا أشعُرّ بِالخوف قليلاً أنا أُرّيد أبي هل تسمح لِي بِمُكالمته؟"

"ليس الآن هو مشغول"

تنهد سوغورو بعد أن لاحظ عبوس الّصغير و إقترب منه و ضمهُ لِحضنه لِكي يَجعله يَشعرّ بِبعض الآمان لَكِن لا فائدةِ فمصدر أمانهِ هذهِ الفترة هو والدهُ غوجو ساتورو لأن والدتهُ مريضةٌ بِمرض مُزمن يُدعى الّسرّطان و هي تُلازِم المشفى مُنذ سنةٍ و عدةِ أشهُرٍ تقريباً و كان يذهب لِزيارتها مِن فترةٍ لِأُخرى

لَكِن رُغم هذا فهو يُريدها و يُرِّيدُها بِشدة دائماً ما كان يبكي قبل النومِ لِشوقهِ لها و لأن والدهُ مشغولٌ بِالعمل طوال اليوم








في جانِبٍ آخر ساتورو مُنهارٌ بِمُردهِ يبكي على فِرّاقِ زوجتهِ و آخر كلامتها قد كانت:

"إعتنِ بِميغومي عَزيزي، و أياك أن تُهمل نفسك أحِبُكما.."

هو شعر بِالضغطِ يتجمع عليهِ لا يعلم كيف يتدارك الأمر و صوت والدتها تبكي أمامه مع أنهُ في الّسابق لم تَكُن تِحبها هل هذا تمثيل؟
إقتربت منهُ و بدأت تضرّب صدرهُ بقوةٍ و تَصرّخ:
"أنتَ الّسبب بِكُل هذا"
و هذا كان كَالسيف الذي يَطعن خافقهُ بِلا رحمة كان يُدمرهُ و في نفس الوقت يسأل نفسهُ

'كيف لي أن أكون السبب'
ثم نبس لها بِصوتٍ مُتعب:
"أبتعدي عني.."
كانت ترفض هذا حتى أقترب أحد أبنائها و أبعدها عن غوجو حتى تمكن من الخروج من هذا المكان الكئيب

ركِب سيارتهُ و وضع رأسهُ على المقود يُكمل ما تبقى بِداخلهِ فهو لن يستطِع القيادةِ بهذه الّطريقة او العودةَ لِلمنزل هكذا و رؤيةَ مِيغومي














ألقى سوغورو نظرةً أخيرة على الّصغير الّذي نام بِهناء على الّسرير و خرّج من الغرفةِ و إِتصل على غوجو للمرةِ المليون و قد أجاب بِسرعة

"أيها الأحمق أينَ أنتَ؟!"
نبس سوغورو بِغضب

"س..سوغورو أنا...أنا متعب"
بِالكادِ كلامهُ كان مَفهوماً للآخر بسببِ شهقاته و هذا جعل الآخر يشعُر بِالذُعر

"ماذا حصل أين أنت؟"

"زوجتِي..رّحلت."

أُصيب سوغورو بِصدمةٍ أُخرّى الآن ولا يعلم ماذا يقول بِالضبط و ماذا يفعل

"هل يُمكِنك القيادة أم أُعِيدُك بِنفسي؟"

"د..دعني أموت سوغورو فقط لا تأتي دعني!"

هل هذا غوجو ساتورو نفسهُ أم ماذا؟
لم يُصدق سوغورو ما يحدث الآن و قال :

"أين أنت؟"

لم يُجبه

"ساتورو أجبني"

"عند بوابةِ المشفى"





________________

ذي أول مرة لي أكتب روايات لِشخصيات أنمي و احس مرة غريب بس عاجبني
👈🏽👉🏽

كل الشكر لها لأنها شجعتني أنشرها
🎀ICESUNSUN


أمانْ | غوجو ساتٌورّو ، فُشيغورو مِيغومِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن