5

212 21 31
                                    

مِيغومي واقفٌ بِجانب ساتورو الذي كان يسكب له الدواء

"هل أُشرّبكَ أياه مِغومي ام ستفعلها بِنفسك؟"

"أنا لستُ طِفلاً ، أعطني"
رّمش ساتورو عدة مرات و اعطاه الدواء و بِالفعل إبتلعهُ بِنفسه و ذهب لِيجلس على الأريكةِ يُشاهد الّسقف

هو لاحظ تَغيرّ تعامُل مِغومي عليه و لكنهُ طِفل فَمن يلومهُ؟
لقد تُوفيت والدتهُ الّتي كان يأمل شِفائها و لكِنها رّحلت

ذهب ساتورو و جلس بِجانبهِ و أمسكَ بِيديهِ الّصغيرتين و قال :

"مِيغومي ، تعلم بِأني أُحبك ؟"
"صحيح بِأنك فقدت والِدتك لكن لا تنسى بأني بِجانِبك دائماً غومي في أي وقتٍ تحتاجني ، إن كُنت تشعر بِالخوف أو الحُزن أو الّسعادة أو أياً كان فوالِدُكَ هُنا لِيحتويكَ و يُشعِرّكَ بِالأمان"

كان مِيغومي لا يُبدي بأي ردة فعل كان ينظر للأرض بعبوس شديد لا يعلم غوجو ماذا يفعل لذلك أقترح عليه شيءً ما

"صغيري ما رأيك بِالذهاب لحديقة الملاهي"

إِبتسم ميغومي بِهدوء و قال :
"حسناً"

تنهد ساتورو بِإرتياح لرؤيةِ صغيرهِ يبتسم و سوغورو سيصِل بعد قليل إليهم كَم يُحب هذا الّشخص حقاً لا يدعهُ يُعاني بِمُفردهِ دائماً ما يُشارِّكهُ في أحزانهِ












"ساتورو"

"مرحبا سوغورو"
قال و عانقهُ بِقوةٍ مثل الّطفل

"هل عُدتَ طِفلاً؟"

"رُبما"
قال بِإِبتسامة

"ساتورو توقف عن الّتصرف كَالأطفال"
قال غيتو بِضجرّ و هو يُحاول إِبعاد غوجو عنه لكن الآخر مُتشبثاً بهِ و يصيِح بِ"لا"

"أبي.."
ظهر مِيغومي مِن العدم و كان ينظر لوالدهِ بغرابه بِسبب تصرفاتهِ

"آ..آه ميغومي ماذا هُناك؟"
قال و قد وقف بِجانب سوغورو

"لقد رأيتهُ صحيح؟"
نبس سوغورو

"أجل"

"هل هو أحمق؟"

"بِكُل تأكيد"

"هيهي فتىً جيد!"
قال و هو يمسح على شعر غومي و جلس على الأريكه ثُم إقترب ساتورو من الّصغير و همس:
"لا تستمع لهُ غومي هو يُعلمك عقوق الوالدين، في صغرّهِ كان رأيس مجلس عقوق الوالدين"

"ه..هاه؟"

"ساتورو ما الذي تقوله للطفل"
نبس و هو يشد شعر ساتورو

"ل..لا شيء أفلتني!"

"لا تستمع لهُ غومي كُل ما يقولهُ هُراء!!"

"ليسَ هُراءٍ غومي هو كان عاق و بِجدارة لا تَكُن مثلهُ"

"أطفال.."
نبسَ و جلس على الأريكةِ ينظر لِلشجار الذي يحصل








"ساتورو هل أنتَ أحمق؟ مازال الطفل مُتعباً لا يجب عليه الخروج اليوم رُبما غداً لكن ليس اليوم يجب عليهِ التحسن أكثر أنظر لوجههِ الباهت!"

"ه..هذا صحيح لقد نسيت"
قال و هو يحك مؤخرة رأسه

"أبٌ أحمق"

عاد ساتورو للجلوس بجانب ميغومي و قال :
"ميغومي لن نذهب اليوم للملاهي حسناً؟"

"حسناً"

نظرا غيتو و غوجو لِبعضهما بِسبب ردةَ فِعل الّصغير الخالية مِن التعابير














مِيغومي لم يتخطى الأمر بعد مازال يُكافِح للتخطي لكن هذا صعبٌ جداً عليهِ فهو بِحاجةٍ لِأمهِ الآن و أيضاً يُرّيد الإنفجارّ باكِياً و بِنفس الوقت لا يُرّيد أن يضغط على والدهِ فهو رأى كُل شيءٍ بِعيناه و أولها دُموعِ والدهِ الّليلةِ الماضية لكنهُ تظاهرّ بِالنوم و سمِع شهقاتِ والدهِ التي كان يُحاول كتمها قدرّ الإِمكان لِيتظاهرّ بِالقوةِ أمامهُ
تَجمعت تِلك الأفكار بِعقل مِيغومي و هذا أشعرهُ بِالضغط و بدأ يبكي فجأة
هرول ساتورو إليهِ مُسرعاً يسألهُ ما خطبهُ و لكنهُ لا يُجيب بل كان يبكي فقط ضَمه ساتورو لِحضنه كأنهُ قام بِإخفائهِ بين أضلعهِ سامحاً لهُ بِالبكاء كما يُرّيد






أمانْ | غوجو ساتٌورّو ، فُشيغورو مِيغومِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن